«روحاني» يخرج غاضبا من مكتب «خامنئي» بعد وصفه بـ«رجل الفتنة» من معارضي المصالحة

السبت 4 مارس 2017 12:03 م

خرج الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، مساء الجمعة، غاضبا من مكتب المرشد الأعلى «علي خامنئي»، بعدما ردد حاضرون في مجلس عزاء أقيم بمناسبة ما يسميه الإيرانيون «يوم وفاة فاطمة الزهراء» شعارات وصفته بـ«رجل الفتنة».

وذكر موقع تبيان الإخباري المقرب من معسكر المتشددين، إن المئات من المشاركين في مجلس عزاء فاطمة الزهراء الذي أقامه المرشد الأعلى علي خامنئي في مكتبه مساء الجمعة، شهد إطلاق شعارات معادية عندما وصل الرئيس حسن روحاني إلى مكتب المرشد.

وأضافت المصادر أن مطلقي الشعارات وصفوا «روحاني» برجل الفتنة، مبينة أن الرئيس الإيراني فضل عدم الخروج سريعًا وبقي 3 دقائق ثم غادر بعدها مكتب «خامنئي» قبل أن يصعد خطيب المنبر رجل الدين حسين بناهيان المعروف بعدائه للرئيس حسن روحاني وحكومته.

ونقل الموقع عن المصادر قولها إن «روحاني» بعدما قرر مغادرة مجلس العزاء بمكتب خامنئي، هتفت مجموعة أخرى شعارات ترفض الدعوة للمصالحة الوطنية التي دعت لها مجموعة من زعماء التيار الإصلاحي وأيدها «روحاني» في منتصف فبراير/شباط الماضي.

وأعلن «خامنئي» معارضته لأي مشروع مصالحة في إيران، معتبرا الدعوة التي أطلقها زعيم المعارضة الإصلاحية «محمد خاتمي»، للمصالحة الوطنية بين القوى السياسية لا داعي لها.

مصالحة خاتمي

وفي وقت سابق، دعا «خاتمي» في بيان نشره على موقعه الرسمي جميع القوى السياسية للتوحد حول مبادئ النظام والثورة، وقال: «أوصي بشكل جاد شعبنا بأن يدافع عن وحدة أراضي البلاد والمصالح الوطنية ورفعة إيران أمام تخرصات الأعداء بالوحدة والانسجام، حتى لو كان هناك استياء من بعض السياسات».

وجاءت تصريحات «خاتمي» في ظل التهديدات المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة على خلفية إجراء طهران تجارب على صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية، الشهر الماضي، مستغلاً الفرصة لتجديد دعوته إلى المرشد الأعلى الذي يفرض عليه حظراً إعلامياً وسياسياً منذ سنوات.

وكانت السلطات الإيرانية قد منعت في 10 يناير/كانون ثاني المنصرم، «خاتمي» من حضور تشييع جنازة حليفه السابق رئيس تشخيص مصلحة النظام «علي أكبر هاشمي رفسنجاني»، بأمر مباشر من خامنئي.

وأصدر الزعيم الإصلاحي بيانا في حينه بمناسبة رحيل «رفسنجاني دعا خلاله المرشد إلى المصالحة مع المعارضة الداخلية.

ودعا «خاتمي» في بيانه أنصار التيار الإصلاحي بعدم البقاء أسرى بيد الماضي، قائلاً إن هذا ما كان يطالب به «رفسنجاني» قبل رحيله.

كما أضاف زعيم التيار الإصلاحي أن الانشقاق والنفاق وتحديد الشخصيات الثورية لا تنفع أحدا، في إشارة واضحة إلى ما يتعرض له الإصلاحيون من قمع وضغوط مارسها المرشد ضد معارضيه، لاسيما زعيمي الحركة الخضراء «مهدي كروبي» و«مير حسين موسوي» اللذين يقبعان تحت الإقامة الجبرية بأمر مباشر من المرشد، منذ عام 2009 حتى الآن.

وفي مارس/آذار الماضي، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، «غلام حسين محسني ايجئى»، أن هناك قراراً من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بفرض الحظر على «خاتمي»، وذلك ردا على تصريحات للرئيس الإيراني، قال فيها إن الحظر على «خاتمي» غير قانوني.

وتتهم السلطات «خاتمي» بدعم الانتفاضة الخضراء عام 2009 التي اندلعت احتجاجاً على وصف بتزوير جرى في انتخابات الرئاسة التي جدد فيها الرئيس السابق «محمود أحمدي نجاد» ولايته الثانية.

وحددت السلطات تحرك خاتمي بشكل أكبر في 2015 منذ أن أعلن «خامنئي، بأنه مازال يرى «خاتمي «باغياً ومتمردا»، في إشارة إلى استمرار تعاطف الأخير مع قادة الانتفاضة الخضراء موسوي وكروبي، الخاضعين للإقامة الجبرية منذ 5 سنوات والذين يصفهم النظام بـ «رموز الفتنة».

وكان «خامنئي» قد رفض عدة طلبات من «خاتمي» للقائه خلال السنوات الماضية عن طريق «رفسنجاني وحسن خميني والرئيس روحاني»، وأصر على أنه ما لم يبتعد خاتمي عن رموز الفتنة (موسوي وكروبي) فلن يسمح له بالعودة للسلطة.

المصدر | الخليج الجديد + إرم نيوز

  كلمات مفتاحية

إيران روحاني خامنئي خاتمي كروبي موسوي