التقى العاهل الأردني، الملك «عبدالله الثاني» أمس الأحد، وفدا من القيادات اليهودية الأمريكية في عمان.
وتناول اللقاء قضية التسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين وجهود تحريك عملية السلام وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة لاستعراض الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب.
وأكد الملك الأردني خلال اللقاء على أهمية تكثيف جهود إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.
وأوضح الملك للوفد الضيف بأن التوصل إلى سلام عادل وشامل سيحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة. محذرا من أن عدم إحراز أي تقدم في مسار عملية السلام سيؤجج مشاعر اليأس والإحباط في المنطقة.
وتطرق الملك إلى وضع القدس التي يدور الحديث مؤخرا في الأوساط السياسية الإسرائيلية عن احتمال نقل السفارة الأمريكية إليها، استنادا لتصريحات كان أطلقها الرئيس الأمريكي ترامب خلال حملته الانتخابية العام الماضي، مشددا على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس وعدم المساس به، لما سيكون له من انعكاسات سلبية على المنطقة برمتها.
وجرى الحديث خلال اللقاء عن الأعباء التي يتحملها الأردن جراء اللجوء السوري وانعكاساته على مختلف القطاعات الخدمية في المملكة.
من جانبه أكد الوفد الضيف على أهمية الدور المحوري الذي يقوم به الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
ويأتي لقاء أمس، بعد نحو أسبوعين من تأكيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، صحة ما كشفته صحيفة هآرتس، حول مشاركته في قمة رباعية، عقدت العام الماضي، بمشاركة ملك الأردن، والرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، ووزير الخارجية الأمريكي السابق، «جون كيري» في مدينة العقبة الأردنية.
والشهر الماضي، زار الملك «عبد الله» أمريكا، وكان أول زعيم عربي يعقد محادثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، حيث ناقش معها الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» والأزمة السورية وقضايا أخرى مع نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس»، كما التقى «دونالد ترامب» خلا لذات الزيارة.
