الاستخبارات الأمريكية: 18% من المفرج عنهم من «غوانتانامو» تشددوا مجددا

الأربعاء 8 مارس 2017 07:03 ص

قال مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكي، إن 18% من من المعتقلين السابقين في السجن العسكري الأمريكي «غوانتانامو»، عادوا مجددا إلى التشدد، في الوقت الذي يشتبه بعودة 12% آخرين.

ونقلت «الألمانية» عن بيانات الاستخبارات الأمريكية حتى منتصف يوليو/ تموز الماضي، فقد نقل 693 سجينا إلى حكومات أخرى، في الوقت الذي توفي 9 سجناء في غوانتانامو وهناك معتقل واحد في سجن اتحادي في كولورادو عقب محاكمته وإدانته في نيويورك.

ولفتت بيانات الاستخبارات الأمريكية، فإن هناك 122 أو 18% من 693 سجينا نقلوا تم تأكيد «إعادة انخراطهم» في التشدد، وهناك 86 آخرون أو 12% يشتبه في عودتهم إلى أنشطة متطرفة.

وأضافت: «من بين 532 سجينا نقلوا من غوانتانامو أثناء رئاسة جورج دبليو بوش، تم تأكيد إعادة انخراط 113 أو 21% في التشدد، وهناك 75 آخرون أو 14% يشتبه في عودتهم إلى أنشطة متطرفة».

وتابعت: «من بين 161 سجينا نقلوا من غوانتانامو أثناء رئاسة باراك أوباما هناك 9 أو 6% تم تأكيد إعادة انخراطهم، وهناك 11 أو 7% آخرون يشتبه في عودتهم إلى أنشطة متطرفة».

وأشارت البيانات الرسمية، إلى أنه من بين 122 سجينا عاودوا الانخراط في أنشطة التشدد، توفي 30 حاليا، واعتقل 25 مجددا، وتحتجزهم إحدى الحكومات، بينما لم يتم احتجاز 67.

ولفتت إلى أنه من بين 86 سجينا يشتبه في عودتهم إلى الأنشطة المتطرفة، هناك 3 توفوا واحتجز 18 منهم مجددا، بينما لم يتم احتجاز 65.

ومنذ افتتاحه عام 2002 تعرض المعتقل الواقع في قاعدة «غوانتنامو» البحرية الأمريكية، في أقصى جنوب شرق كوبا، إلى انتقادات دولية تتعلق بانتهاكات لحقوق الإنسان فضلا عن أن احتجاز المعتقلين هناك يتم دون مذكرة اعتقال، ولا يقدمون للمحاكمة.

وسعى «أوباما» خلال ثماني سنوات من حكمه إلى تقليص عدد السجناء عن طريق برنامج يتم من خلاله البحث عن دول تقبل استلام هؤلاء المعتقلين أوإعادتهم إلى البلدان التي يحملون جنسيتها، ومن ثم نقل المتبقين من المسلحين الأشد خطورة إلى سجون تابعة إلى الحكومة الفيدرالية داخل الأراضي الأمريكي، في خطوة باتجاه غلق «غوانتانامو».

إلا أن «الكونغرس» الأمريكي ظل يعرقل مشروع «أوباما» عن طريق وضع نص في قانون الدفاع الوطني الذي يتضمن ميزانية وزارة الدفاع (البنتاغون)، تنص على أن الرئيس الأمريكي غير مُفوض بنقل سجناء «غوانتانامو» إلى داخل البلاد بسبب ما يمكن أن يشكله ذلك من خطر على الأمن الوطني.

بيد أن الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب» تعهد بأن يظل المعتقل مفتوحا وأن يرسل إليه «بعض الأشرار».

وبحسب تقرير لـ«البنتاغون» فإن كلفة الانفاق على سجين واحد في «غوانتانامو تبلغ أكثر من 7.5 ملايين دولار سنوياً مقابل تكلفة تصل إلى 78 ألف دولار للنزيل الواحد في السجون الفيدرالية ذات الحماية الأمنية المشددة، في حين تبلغ تكلفة إدارة «غوانتانامو» 445 مليون دولار سنوياً.

  كلمات مفتاحية

غوانتانامو التشدد الاستخبارات الأمريكية أوباما ترامب