تسمم «خيرت الشاطر» ومعتقلين مصريين في سجن «العقرب»

الأربعاء 8 مارس 2017 07:03 ص

أصيب نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، «خيرت الشاطر»، المعتقل في سجن «العقرب» جنوب القاهرة، وعدد غير معروف من المعتقلين، بتسمم غذائي، بعد تناولهم الطعام المقدم من إدارة السجن.

وكتبت «سارة» نجلة «الشاطر»، فى تدوينة عبر «فيسبوك»، اليوم الأربعاء: «حالات تسمم في مقبرة العقرب من أكل السجن. إدارة السجن تمنع الأكل الخاص اللي بيجيبه الأهالي وبيرجعوهم بيه، وبيبيعوا لهم أكل السجن بأسعار سياحية، وفي الآخر يجيب تسمم».

وأضافت: «السجن دخل للمعتقلين أكل عدس أول أمس أصاب الجميع بتسمم»، قائلة: «عنبر كامل اللي فيه أبي الحبيب خيرت الشاطر جالهم تسمم وفيه حالات تعبانة جدا».  

وفي وقت سابق، تناقلت تقارير حقوقية تفاقم الأوضاع الصحية وتدهور ظروف المعيشة داخل سجن «العقرب»، والتي يحتجز فيه العديد من قيادات الإخوان المسلمين وقيادات المعارضة المعتقلون، ويتم منع الزيارة عن المعتقلين لشهور عدة بلا أسباب، بحسب صحيفة «العربي الجديد».

وقالت «عائشة خيرت الشاطر»، في تصريحات صحفية سابقة، إن معتقلي سجن العقرب «يظهر عليهم الإعياء الشديد والهزال، وقد طالت شعورهم، كما أن ملابسهم مرقّعة، وأجسادهم متأثرة من حرمانها من الماء والصابون فترة تجاوزت أربعة أشهر، اضطروا معها إلى استخدام أظافرهم لتنظيفها».

وقال مسؤول الملف المصري في المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، «مصطفى عزب»، إن المنظمة رصدت تزايدا مستمرا في الانتهاكات المرتكبة بحق المعارضين في سجن العقرب.

وأوضح، في تصريحات صحفية، أن هذه الانتهاكات تتمثل في «المعاملة القاسية أو المهينة والإذلال والتجويع والحرمان من التريّض والحبس الانفرادي من دون أي مبرر، والحرمان من الزيارات بشكل تعسفي، رغم حصول الأُسر على تصريحات قضائية بالزيارة، كما أن عددا من المعتقلين رغم كبر سنهم وسوء حالتهم الصحية يتعرضون للتعذيب والضرب والسحل لمجرد التكدير من دون سبب يتعلق بانتزاع اعترافات أو غيره».

ويقبع عدد من أسرة المهندس ورجل الأعمال المصري «خيرت الشاطر»، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، خلف القضبان، في سجن «العقرب»، وسط القاهرة، منهم نجليه «سعد»، و«حسن»، و«أحمد درويش»، زوج ابنته «خديجة».

وتعد عائلة «الشاطر»، من أبرز العائلات الإخوانية داخل السجون المصرية، ومن آن لآخر تداهم السلطات المصرية منزل «الشاطر» بمدينة نصر، شرقي العاصمة القاهرة، كما تداهم منازل أقاربه وأصهاره، حتى باتت وسائل الإعلام المصرية تطلق لقب العائلة على قضية ينظرها القضاء العسكري باسم «خلية أبناء الشاطر».

و«خيرت الشاطر»، نائب مرشد الإخوان، محتجز في سجن «العقرب»، وتعاد محاكمته في القضيتين المعروفتين إعلاميا بـ«التخابر مع حركة حماس»، و«أحداث المقطم» (حيث مقر مكتب إرشاد الجماعة)، فيما ينتظر، الإثنين المقبل، النطق بالحكم في القضية المعروفة إعلاميا باسم «خلية أبناء الشاطر»، والتي يحاكم أفرادها بتهمة زرع أجهزة تنصت، قبل انتخابات الرئاسة التى أجريت فى يونيو/حزيران 2012، ورصد ومراقبة أجهزة الدولة.

ومنذ أن أطاح الجيش المصري، حين كان الرئيس «عبد الفتاح السيسي» وزيرا للدفاع، بـ«محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، والمنتمي إلى الجماعة، يوم 3 يوليو/ تموز 2013، تتهم السلطات المصرية قيادات الإخوان وأفرادها بـ «التحريض على العنف والإرهاب».

فيما تقول الجماعة إن نهجها سلمي في الاحتجاج على الانقلاب العسكري على «مرسي»، الذي أمضى عاما واحدا من فترته الرئاسية. 

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان سجن العقرب وزارة الداخلية المصرية تسمم جماعي