كشفت مصادر أمنية في مصر، تفاصيل جديدة عن حادث تفجير عبوة ناسفة قرب كمين أمني بمدينة «العريش»، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرق البلاد، والتي أسفرت عن مقتل ضابطين وإصابة 3 آخرين، ومقتل منفذ الهجوم.

وبدأت الواقعة بمشاهدة أفراد كمين الشرطة «بلازا 1» المتمركز أمام قرية النخيل على طريق ساحل البحر بمدينة «العريش» بالقرب من نادي الشرطة، لمسلح يزرع عبوة ناسفة على جانب الطريق، حيث تمكنت القوات من تصفية المسلح وإصابة عنصر آخر لكنه فر من المكان، بحسب موقع «مصراوي».

وأضافت المصادر، أن ضباط وأفراد الكمين توجهوا لمكان الجثة لسحبها والتحفظ عليها، حينها تمكن العنصر المسلح الفار من تفجير العبوة الناسفة المتواجدة بالمكان في جميع الأفراد من على بعد، ما أسفر عن مقتل العقيد «فتحي قدري»، والنقيب «أحمد بهاء الدين عبد الحكم»، وإصابة 3 ضباط شرطة هم:«النقيب عماد شاهين، والنقيب أحمد محمد رضا، والملازم أول محمد أحمد عبد الحميد».

تم التحفظ على جثمان القتيل للتعرف على هويته، وهو شاب بملامح بدوية عمره حوالي 18 عاما، يرتدي بنطالا أسود اللون وتيشيرت رمادي، وحزام عسكري وصندل من الجلد في كلتا قدميه، وملفوفًا على جسده حزام ناسف لم ينفجر، وفق المصادر.

وجاء الحادث قبل أقل من 24 ساعة من مصرع عقيد بوزارة الداخلية المصرية، أمس الأول الأربعاء، وإصابة آخرين في تفجير رتل عسكري بمدينة «العريش»، بمحافظة شمال سيناء.

وقالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان، إن «التفجير أسفر عن مصرع العقيد ياسر الحديدي، وأصيب ضابط آخر، وفرد شرطة».

وغالبا ما تتكتم السلطات المصرية، على العدد الحقيقي الضحايا، ولم تتبن بعد أي جهة مسؤولية الهجوم.

وتنشط في محافظة شمال سيناء، عدة تنظيمات إرهابية أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين ثان 2014، مبايعة «تنظيم الدولة»، وغيّر اسمه لاحقًا إلى «ولاية سيناء»، وتنظيم «أجناد مصر».