كاتب مصري: مسيحيون يتابعون قنوات «الإخوان» في تركيا

الجمعة 10 مارس 2017 09:03 ص

قال كاتب مصري بارز، إن الحماس في أوساط الأقباط تجاه الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، بدأ يخفت ويتراجع، مؤكدا أن أقباطا بدأوا في مشاهدة قنوات الإخوان التي تبث من الخارج، وتوجه سيلا عنيفا من الانتقادات للنظام الحالي.

وتحت عنوان «مسيحيون يتابعون قنوات الإخوان!!»، روى «عماد حسين»، رئيس تحرير صحيفة «الشروق» اليومية، ما توارد إليه من مواقف قبطية، اتجهت بعيدا عن الإعلام الحكومي الموالي للسلطة، صوب القنوات المعارضة التي تبث من تركيا.

وأضاف، «أعرف عائلة من بنى سويف تنتمى للطبقة المتوسطة. غالبيتهم يحبون الزعيم الراحل جمال عبدالناصر. شاركوا فى 30 يونيو بحماس. ابنهم وعمره نحو 40 عاما، رقص فرحا، عندما سقطت جماعة الإخوان. العائلة تحمست للرئيس عبدالفتاح السيسى، شيئا فشيئا بدأ الحماس يخفت ويتراجع. الشاب صار معارضا شرسا. رغم أنه ما يزال يعارض الإخوان أكثر».

وتابع:«لكن الجديد أن الأب بدأ يشاهد قنوات الإخوان فى تركيا».

عندما سألت الشاب: ولماذا حدث ذلك؟ أجاب: «هو يريد أن يشاهد شيئا مختلفا، حتى لو كان يدرك أنهم كذابون فى معظم ما يقولوه»، وفق رواية «حسين»، الذي وصف الأمر بـ«المقلق».

لكن النموذج الأكثر قلقا ودهشة، والكلام لـ«حسين»، أننى كنت أتحدث مع صديق قبطى ويسارى فى الوقت نفسه، فقلت له حالة أسرة صديقى، ففوجئت بأنه يضحك بصوت مرتفع وقال لى: «أنا أعرف مسيحيين صاروا يشاهدون بعض هذه القنوات، لأنهم أيضا يريدون أن يسمعوا صوتا مختلفا».

وتبث جماعة الإخوان عدة قنوات من الأراضي التركية، هي «مكملين»، و«وطن»، إضافة إلى قناة «الشرق» المملوكة  للمعارض المصري «أيمن نور».

وأرجع رئيس تحرير «الشروق»، الموالي للانقلاب العسكري، حالة النموذج الأول الذي كان يحب مشاهدة برنامج «إبراهيم عيسى»، إلى وقف البرنامج وغياب البديل، الأمر الذي دفعه إلى مشاهدة بعض قنوات الإخوان، لأنها من وجهة نظره قد توفر هذا الرأى الآخر.

أما فى حالة الأسرة المسيحية، فهى المؤشر الأكثر خطورة على الخسائر المتوالية التى تتعرض لها قطاعات كثيرة فى الحكومة وسائر أجهزتها ذات الصلة. هذا الصديق المسيحى يقول لى: «أنا أكثر الناس حرصا على هذا النظام والحكومة والرئيس، وسندفع ثمنا فادحا إذا تعرضوا لأى مكروه.. لكن الطريق الذى يسير فيه الإعلام الآن سندفع ثمنه جميعا بصورة فادحة، ونسأل الله ألا تكون كارثية».

وفى «ميت عقبة»، بمحافظة الجيزة، قرب القاهرة، هناك مثال آخر لأحد كبار التجار بالشارع. الرجل كان يعلق صورة كبيرة لـ«السيسى» فى الشارع. وقبل شهور اختفت الصورة. شخص ما سأله: ما الذى حدث؟ فأجاب بأن «الأوضاع صارت شديدة الصعوبة»، أما الجديد فإنه بدأ أيضا فى الاستماع لإحدى قنوات الإخوان، بحسب «حسين».

وحذر الكاتب المصري، من أن الحكومة المصرية، عندما تقوم بالتضييق على الأصوات المختلفة معها فى إطار السقف الوطنى، فإنها تدفع جماهير كثيرة للهرب لمحطات وصحف لا نعرف من أين تبدأ وإلى أين تنتهى.

وأضاف:«لو كنت مكان الحكومة لحافظت على يسرى فودة وإبراهيم عيسى وريم ماجد وشجعت أكثر خيرى رمضان وعمرو أديب ولميس الحديدى ومجدى الجلاد ويوسف الحسينى، ووائل الإبراشى ورشا نبيل ومحمد على خير وكل صوت يمكن أن يقدم لونا مختلفا مادام أنه فى إطار السقف الوطنى».

واختتم «حسين»، مقاله، بالقول:«أتمنى أن تبادر الحكومة لإجراء مسح حقيقى لمعرفة نسب مشاهدة كل المحطات وأن تتخذ قراراتها فى ضوء هذه المعلومات، بدلا من أن تترك المشاهدين ينصرفون إلى قنوات تقدم 10% من المعلومات الصحيحة مخلوطة مع 95% من الأكاذيب والدجل والترامادول!»، على حد قوله.

وسعت وزارة الخارجية المصرية، مرارا، ومنذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013، إلى إجراء اتصالات مكثفة مع دول أوروبية ومن بينها فرنسا لوقف بث القنوات الفضائية التي تبث عبر القمر الفرنسي «يوتل سات»، وتستخدمها جماعة الإخوان للتحريض ضد الرئيس «عبدالفتاح السيسي».

المصدر | الخليج الجديد + الشروق

  كلمات مفتاحية

عماد الدين حسين الأقباط قنوات الإخوان مكملين قناة الشرق إبراهيم عيسى

داعية مصري: مشاهدة قنوات الإخوان حرام شرعا