المعارضة السورية تطالب بتأجيل اجتماعات أستانة وتضع «محددات» للمفاوضات

السبت 11 مارس 2017 03:03 ص

طالب وفد قوى الثورة السورية العسكري بتأجيل اجتماعات أستانة 3 المرتقبة إلى ما بعد 20 مارس/آذار الجاري، بعد تلقيه دعوة للمشاركة في الاجتماعات.

وقد وضع الوفد ما سماها المحددات المقدمة لأي جولة تفاوضية قادمة، حيث طالب بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار في المناطق الخاضعة للتشكيلات الثورية، وإيقاف التهجير القسري والتغيير الديموغرافي في حي الوعر وغيره من المناطق السورية.

كما دعا إلى تأجيل موعد لقاء أستانة إلى ما بعد الهدنة المعلنة من 27 مارس/آذار الجاري، حيث ربط الوفد بين استمرارية الاجتماعات بتقنين وقف إطلاق النار والالتزام به، وطالب باستكمال مناقشة وثيقة آليات وقف إطلاق النار قبل الذهاب إلى أستانة.

وكان المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا» أعلن الأسبوع الماضي، أنه سيوجه الدعوات لأطراف مفاوضات جنيف حول الأزمة لجولة خامسة جديدة من المفاوضات يوم 23 من الشهر الجاري.

وأشار «دي ميستورا» إلى أن الجولة الجديدة ستتركز على الحكم والعملية الدستورية والانتخابات ومكافحة الإرهاب وربما تكون هناك نقاشات حول إعادة الإعمار.

من جانبه، قال رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة «حسن عبدالعظيم»، إن الهيئة قد تشارك في لقاء أستانة.

وأضاف «عبدالعظيم» في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية: «أن لقاء أستانة خاص بمشاركة الفصائل المسلحة، وقد نشارك بوفد من المستشارين المدنيين لمساعدة ممثلي الفصائل المسلحة».

وحول محادثات «جنيف-4»، قال «عبدالعظيم» إن الجولة الرابعة من محادثات جنيف حول سوريا حققت خطوة إيجابية على طريق التسوية السياسية لأسباب عديدة، أولها التوافق الدولي والإقليمي على انتهاء الحل العسكري للأزمة السورية.

وأردف أن هذا التوافق جاء بعد الاتفاق التركي الروسي بحضور إيراني في بيان موسكو وفي الاتفاق المبرم مع فصائل المعارضة السورية المسلحة لـ«الجيش الحر» في تركيا على وقف الأعمال العدائية وإعلان الهدنة على الأراضي السورية، عدا المناطق التي تخضع لسيطرة «الدولة الإسلامية» و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا).

وكانت العاصمة الكازاخستانية، أستانة، قد استضافت، يومي 23 و24 يناير/كانون الثاني 2017، مفاوضات بين ممثلي أطراف الأزمة السورية، بحضور وفد عن الحكومة السورية، ووفد المعارضة الذي يضم مفاوضين وممثلين عن فصائل المعارضة المسلحة، وبرعاية تركيا وروسيا وإيران، باعتبارها الدول الضامنة لتثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المعمول به حاليا في سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكذلك بحضور المبعوث الأممي إلى سوريا، «ستيفان دي ميستورا».

واستضافت أستانة أيضا بعدها، يوم 6 فبراير/شباط 2017، اجتماعا لمجموعة العمل المشتركة حول سوريا، ثم استضافت كذلك جولة ثانية من المفاوضات يومي 15 و16 من الشهر نفسه.

جدير بالذكر أن لقاءات أستانة واجتماعات جنيف، تأتي في سياق جهود حثيثة يبذلها المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية المتواصلة، منذ نحو 6 سنوات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا أستانة المعارضة دي ميستورا جنيف