«لواء الثورة» المصرية تنعي 4 من مسلحيها أعلنت الشرطة تصفيتهم

السبت 11 مارس 2017 05:03 ص

نعت حركة «لواء الثورة» المسلحة في مصر، أربعة من مقاتليها، أعلنت الشرطة تصفيتهم خلال الأسبوع الماضي.

وقالت الحركة في بيان: «حركة لواء الثورة، تزُف لجموع المجاهدين المرابطين في مصر الحبيبة، وفي ربوع الأمة كلها، نبأ استشهاد أربعة من رجالها الأبطال، لقوا نحبهم مقبلين مرابطين».

وأضافت الحركة أنها «تلقت واقعة استشهاد أحمد محفوظ  وحسن جلال ورجب أحمد علي وعبدلله هلال، بعزم الرجال الذين ما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا».

وأشار البيان إلى أنهم «ما خرجنا في هذا الطريق إلا ابتغاء النصر أو الشهادة، وأن يراق دمنا في سبيل لله، فإن الإقدام لا يقدم أجلا وإن الجبن والتراجع لا يؤخره، فإنما هي آجال تنقضي يوم يأذن لله عز وجل لها، إلا أننا نتخير الموتة الشريفة والموقف الذي يليق بالرجال».

ووجهت «لواء الثورة» رسالة إلى النظام المصري قائلة: «وإلى عصبة الإجرام التي تحكم البلاد الآن نقول خاب ظنكم وخسر فلن تنالوا من عزيمتنا ولن تؤخروا هبتنا.. إن تصفية الأسرى هو تصرف عدو بلا شرف، عدو خائف مرتعد يحاول أن ينقل هلعه إلى خصمه لكن هيهات».

وأضاف البيان: «لقد بدأنا طريق الثورة والمقاومة والجهاد، وإنا بالغوا نهايته إن شاء الله، وإنكم مدحورون مهزومون لن تنالوا خيرا.. لنا الثورة والبندقية، ولكم العار وخزى الدنيا والآخرة، الله مولانا ولا مولى لكم، لنا الغدُ ولا غدَ لكم».

وختم البيان بالقول: «اعلموا أن كل شهيد نفقده من صفنا يخلفه عشرة بفضل لله عز وجل، باقون على الطريق مابقى فينا عرق ينبض، وسيبقى الجهاد ما بقى كتاب لله يُتلى، نُعِد لكم مصارعكم  فكأنما نراها رأى العين، لقد خلقنا الله أحرار ولن نستعبد بعد اليوم».

والأسبوع الماضي، أعلنت الداخلية المصرية تصفية 8 معارضين، في تبادل لإطلاق النار، في الوقت اذلي كشف ذوي المعارضين إن وفاتهم تمت قبل أكثر من 10 أيام، بعد اعتقال واختفاء قسري دام لشهور.

ومنذ تولي وزير الداخلية الحالي، «مجدي عبد الغفار»، مهام منصبه في مارس/آذار 2015، تكررت حوادث قتل طالت عناصر معارضة للانقلاب العسكري، وبينها قيادات بـ«جماعة الإخوان المسلمين»، ومعارضون من تيارات سياسية أخرى.

وبينما تدعي الأجهزة الأمنية في مصر أنهم قتلوا بعد مبادرتهم بإطلاق النار على الأمن، يؤكد ناشطون معارضون وجماعة الإخوان المسلمين، عبر بياناتها وتصريحات مسؤولين فيها، أنه تم تصفيتهم بشكل متعمد؛ الأمر الذي تعززه دلائل عدة على مسرح الأحداث.

وحركة «لواء الثورة»، هي أحدث الحركات المسلحة في مصر، التي أعلنت عن تدشين نفسها وتبني عمليات.

الحركة أعلنت عن نفسها في 22 أغسطس/ آب الماضي، عقب أول عملية لها، والتي استهدفت فيه نقطة تفتيش العجيزي، بمحافظة المنوفية، والتي أسفرت عن مقتل عنصري شرطة وإصابة 5 آخرين بينهما مدنيان.

وقالت الحركة في بيانها في ذات اليوم: «توضيح لما تم من استهداف عناصر التنظيم لأفراد كمين العجيزي، وإطلاق الأعيرة النارية عليهم بعد مداهمة الكمين، والاستيلاء على أسلحتهم والفرار عقب الانتهاء من تنفيذ الجريجة».

وذكر التنظيم في بيان له مرفقًا بصور من الهجوم، إن عناصره نفذوا «عملية إغارة على كمين العجيري ما أسفر عن مقتل وإصابة 7 من مرتزقة النظام واغتنام جميع أسلحتهم».

وفي 7 سبتمبر/ أيلول الماضي، نشر التنظيم الجديد، مقطع فيديو بجودة عالية، لعمليتهم في أغسطس/ آب الماضي، على موقع «يوتيوب»، بعنوان «ثأر الأحرار»، يظهر لحظة الهجوم على نقطة التفتيش.

وظهر خلال المقطع تحرك مجموعة من الملثمين المسلحين التابعين للحركة في سيارة باتجاه نقطة التفتيش، ثم بدأ الهجوم المسلح على قوات الأمن واستهداف الضابط المسئول عن النقطة بعد سقوط عدد من الجنود والأفراد المصاحبين له.

الفيديو أظهر أنهم استولوا على 4 أسلحة آلية «كلاشينكوف» ومسدس «حلوان»، وذخائر أخرى عقب العملية، كانوا بحوزة أفراد أمن النقطة.

وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، اغتال مسلحون العميد أركان حرب «عادل رجائي» قرب منزله بمدينة العبور بمحافظة القليوبية، خلال توجهه إلى مقر عمله، قبل أن تعلن حركة «لواء الثورة» مسؤوليتها عن الحادث.

وقالت الحركة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قبل أن يتم حذف الحساب: «قامت مجموعة من مقاتلينا بتصفية المجرم: عادل رجائي أحد قادة ميليشيات السيسي، صباح السبت 22-10-2016 بعدة طلقات في الرأس واغتنام سلاحه».

وتابع بيان الحركة: «إن هذه العملية هي باكورة عملياتنا ضد جيش الانقلاب، ولن تكون الأخيرة»، مستعرضا صورا قال إنها لسلاح اغتنمه من حراس العميد «رجائي».

والعميد «رجائي» خدم في محافظة شمال سيناء، وقاد الفرقة 9 مدرعات بالجيش المصري، المسؤولة عن تأمين المنظقة المركزية، التي تضم القاهرة، و6 محافظات مجاوزرة لها.

كما أنه له دور بارز فى عملية هدم الأنفاق وإغراقها بالماء على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

  كلمات مفتاحية

لواء الثورة مصر عمل مسلح تصفية اختفاء قسري

«لواء الثورة».. التنظيم الوليد الذي اغتال أرفع قائد عسكري منذ مقتل السادات