قالت صحف محلية سعودية، إن الجهات الأمنية عثرت رجل أعمال سعودي بارز، مقتولا داخل منزله بجدة، فيما لا زالت المساعي جارية لمعرفة دوافع الجريمة، إلا أنه من المرجح أن تكون بدافع المال.

وقالت مصادر إنه تم العثور على جثة «أحمد سعيد العمودي» (57 عاما)، صاحب مؤسسة «العمودي» للصرافة، في منزله القريب من كوبري المربع على طريق المدينة المنورة في جدة.

وأبلغ السائق الشخصي السلطات الأمنية فجر أمس بوجود رجل الأعمال مقتولا داخل «فيلا» يملكها في أبحر، وعلى الفور تحركت فرق البحث والتحري إلى الموقع لتجد المغدور مربوط اليدين والقدمين ومشنوقا بحبل وموضوعا داخل كيس كبير.

وما زال البحث جاريا عن القاتل في ظل اكتشاف عمليات بنكية أجراها القتيل أخيرا والمتضمنة سحب ملايين الريالات من حساباته.

وأوضحت مصادر أن الجناة وضعوا جثة «العمودي» بعد قتله خنقا وتقييد يديه في كيس يستخدم لنقل الأموال، وسرقوا مبلغ 11 مليون ريال من المنزل.

ولم يصدر بيان رسمي من وزارة الداخلية حول الحادثة التي أثارات موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة.

وقالت صحيفة «سبق» إن الشرطة أوقفت مقيما يمنيا متهما بالوقوف خلف الحادثة، ومازالت تبحث عن جناة آخرين متهمين بالجريمة التي وقعت فيما يبدو قبل أيام بمنزل «العمودي» الذي يقيم فيه وحيدا بعد أن عثر على جثته متيبسة.

ووفق التحريات، فإن المغدور كان بمفرده داخل المنزل، بعدما سافرت زوجته الثانية -مغربية الجنسية- إلى بلدها الأم قبل 10 أيام، ويجري التحقيق في القضية بهدف سرعة التوصل إلى القاتل، حيث تفيد معلومات أولية باحتمالية تعرض المقتول للابتزاز والتهديد، إلا أن هذه الافتراضية لن تتضح صحتها من عدمها قبل الانتهاء من التحريات.

وكشفت التحقيقات بأن الضحية ليس لديه أبناء ومتزوج من مغربية وهي خارج المملكة حاليا.

وتم التحفظ على حارس الفيلا وجار التحقيق معه واستجوابه لمعرفة تورطه من عدمه، إضافة إلى معرفة آخر الأشخاص، الذين قامو بالدخول إلى الفيلا لمقابلة رجل الأعمال المقتول.

وتم استدعاء خبير الأدلة الجنائية لرفع البصمات وأخذ العينات من موقع الجريمة، وتم استدعاء الطبيب الشرعي، والذي تم تسليمه الجثة للكشف عن زمن الوفاة وأسبابها.

وأشارت مصادر إلى تشكيل فريق أمني للبحث والتحري لسرعة الكشف عن غموض تلك الجريمة.

واتهم مغردون سعوديون عبر  وسم « #مقتل_أحمد_سعيد_العامودي» على موقع «تويتر» العمالة المخالفة لنظام الإقامة في المدينة بالوقوف خلف الجريمة المروعة مشيرين إلى وقوفهم خلف عدد من الجرائم الخطرة التي تشهدها المملكة.