اقترح رئيس الوزراء الدنماركي «لارس لوك راسموسن»، اليوم الأحد، تأجيل زيارة مقررة لنظيره التركي «بن علي يلدريم» نهاية الشهر الجاري، بسبب الخلاف الدبلوماسي بين تركيا وهولندا، وذلك في اتساع للخلاف الأوروبي التركي بشأن الحملة السياسية التي تقوم بها أنقرة بين المهاجرين الأتراك، لتأييد التعديلات الدستورية قبيل الاستفتاء المقرر في 16 أبريل/نيسان المقبل.
وقال «راسموسن» في بيان صحفي، حسبما نقلت وكالات الأنباء، «لا يمكن أن نتعاطى مع هذا الاجتماع دون النظر إلى تصاعد الهجوم التركي على هولندا. ولذلك اقترحت على نظيري التركي تأجيل الاجتماع».
وأضاف «في الأوقات الطبيعية، سيكون من دواعي سروري أن أستقبل رئيس الوزراء بن علي يلدريم الذي أجريت معه حواراً صريحاً وبناء في 10 ديسمبر/كانون أول في أنقرة».
وأكد «راسموسن» أن الدنمارك «تنظر بقلق بالغ إلى تطور الأمور في تركيا حيث تتعرض المبادئ الديمقراطية لضغط شديد».
وأوضح أن زيارة رئيس الوزراء التركي يمكن أن تعتبر دليل رؤية أكثر تساهلا من جانب الدنمارك حيال التطورات السياسية في تركيا الأمر الذي ليس على هذا النحو إلى حد بعيد».
وفي وقت سابق من اليوم، وصف وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» هولندا بأنها عاصمة الفاشية، وذلك خلال كلمة ألقاها في فرنسا.
وتدهورت العلاقات التركية الهولندية بعد إلغاء هولندا فعالية لوزير الخارجية التركي لدعم الاستفتاء على التعديلات الدستورية في 16 أبريل/ نيسان المقبل.
وندد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الأحد بسلوك يذكر بـ«النازية والفاشية»، وذلك إثر طرد هولندا وزيرة تركية كانت ستشارك في تجمع في إطار الحملة لتعزيز سلطاته، بعد ساعات من رفضها السماح لطائرة وزير الخارجية التركي بالهبوط في أراضيها، وردت أنقرة بإغلاق السفارة والقنصلية الهولندية معلنة عدم رغبتها في عودة السفير الهولندي، وتعهدت بمزيد من الرد، بينما تظاهر حشد من الجالية التركية أمام قنصلية بلدهم في مدينة روتردام الهولندية.
وتصاعد التوتر في الأسابيع الأخيرة بين أنقرة وعواصم أوروبية عدة بسبب مشاركة وزراء أتراك في تجمعات تهدف إلى حض أتراك الخارج على تأييد تعزيز سلطات الرئيس التركي في الاستفتاء.
