«السيسي» يأمر بإقامة منطقة تجارة حرة بين مصر وغزة

الاثنين 13 مارس 2017 11:03 ص

أمر الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، السلطات المصرية، بإقامة منطقة تجارة حرة على الحدود بين غزة ومصر.

وتضمن قرار «السيسي»، بالانفتاح على حماس التي تدير القطاع، بناء مستشفى ميداني في غزة ليتم تشغيله وإدارته من قبل الأطباء المصريين، بحسب «i24NEWS».

تأتي الخطوة في سياق التقارب بين القاهرة، و«حماس»، بعد عدد من الاجتماعات بين وفود الحركة ومسؤولين رفيعي المستوى من المخابرات المصرية على مدى الأشهر القليلة الماضية.

وكانت «حماس»، قامت، مؤخرا، بكبح جماح الجماعات السلفية في غزة والمتهمة بأن لها ارتباطات مع «تنظيم الدولة» في شبه جزيرة سيناء، كما وافقت الحركة على زيادة عدد أعضائها في دوريات الحدود.

وفي حين أن العلاقة بين حركة «حماس» ومصر تتطور وتزداد دفئا، فإن علاقة القاهرة مع رام الله تزداد فتورا، فقبل نحو أسبوعين منعت القاهرة القيادي في حركة «فتح» جبريل الرجوب من دخول أراضيها.

وفي إشارة أخرى إلى توتر العلاقات، سمحت مصر لخصم الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» والعضو المفصول عن صفوف حركة فتح «محمد دحلان»، بعقد اجتماعات عامة مع أنصاره الذين حضروا من الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد تعرض الكثير ممن حضروا من الضفة الغربية للاستجواب والاعتقال لدى عودتهم.

ولأوّل مرّة في عشر سنوات، وافقت مصر على إرسال مضخّات خرسانة إلى غزّة. ووفقًا لأحد المسؤولين في القطاع الذي تديره حماس، وصلت مضختان للخرسان يوم الثلاثاء الماضي قادمتان عبر معبر رفح، وقيل أنّهما لصالح شركات خاصة وليس «حماس».

وقد توّج ذوبان الجليد حول العلاقة الفاترة بين مصر وحماس بأول زيارة من نوعها إلى القاهرة خلال نظام «السيسي»، من قبل نائب زعيم حركة حماس «إسماعيل هنية»، في يناير/كانون الثاني الماضي، تقابل خلالها مع مسؤولي المخابرات العامة المصرية. ورافق «هنية» عددٌ كبير من مسؤولي حماس، ومن بينهم مسؤولين بالجناح العسكري.

وجاء انخفاض حدّة التوتّرات بعدما قرّر النّظام المصري أنّه بحاجة إلى حماس في معركته الداخلية في مواجهة «تنظيم الدولة» في سيناء.

وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، منذ بدأت العلاقات تظهر جانبًا أكثر ودّية، فتح معبر رفح بشكلٍ متكرر، ليس فقط لعبور الأشخاص، ولكن البضائع أيضًا، بما في ذلك أدوات البناء والأسمنت بموافقة السّلطات المصرية.

ويشعر مسؤولو الاحتلال (الإسرائيلي) بالقلق المتزايد حول التطور الجديد بين «حماس» والقاهرة، خوفا من تخفيف مصر من قبضتها العسكرية على أنفاق التهريب في رفح، والتي كانت المعبر الرئيسي لحماس للحصول على ترسانة أسلحتها، وذلك قبل أن يقوم الجيش المصري بإغراق الأنفاق.

  كلمات مفتاحية

حماس غزة عبد الفتاح السيسى معبر رفح منطقة تجارة حرة فلسطين

«يديعوت أحرونوت»: لماذا تتحسن العلاقات بين نظام «السيسي» وحركة حماس؟

أنباء عن قرب عودة «هنية» لغزة للترشح لرئاسة المكتب السياسي لـ«حماس»

هل تقرب هجمات سيناء بين حماس ومصر؟

"حماس" تقترب من تطبيع العلاقات مع مصر

الإعلان عن تشكيل منطقة تجارة حرة بأفريقيا