«الثني» في القاهرة للحصول على دعم دولي لقوات «حفتر»

الاثنين 13 مارس 2017 11:03 ص

يلتقي رئيس الحكومة الليبية المؤقتة «عبد الله الثني»، اليوم الاثنين، مسؤولين مصريين، في القاهرة، وسط مساع منه لحشد دعم دولي لقواته المسلحة في المعارك الدائرة للسيطرة على الهلال النفطي.

وتكبدت قوات الجنرال الليبي، المدعوم من مصر والإمارات، «خليفة حفتر»، خسائر فادحة، على يد «سرايا الدفاع عن بنغازي»، التي سيطرت منذ أيام على ميناء «رأس لانوف» النفطي.

وقال العميد «يونس فرحات»، إن «الثني غادر إلى العاصمة المصرية القاهرة»، مؤكدًا أن مصر «لها دور فاعل على الساحة العربية والدولية خصوصا أنها طرف في مبادرة دول جوار ليبيا لحل الأزمة الليبية».

وأضاف، أن «رئيس وزراء الحكومة المؤقتة طالب في لقاءاته برفع الحظر عن تسليح الجيش الذي يحارب الإرهاب باعتراف العالم برمته»، على حد زعمه.

وأفادت وكالة الأنباء الليبية التابعة لحكومة «الثني»، في وقت سابق أن الأخير سيجري خلال الزيارة محادثات لحشد الدعم الدولي ودعم دول جوار ليبيا لقوات «حفتر» في معارك الهلال النفطي.

وكان «الثني»، التقى أمس الأحد، في مقر إقامته بالقاهرة بلجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، المكونة من «ستيفن سبيتال» منسق فريق لجنة الخبراء التابع للأمم المتحدة للمسائل المالية، و«خوان بينتس» منسق ملف النفط، و«ناجي أبو خليل» منسق ملف الجماعات المسلحة والمسائل الإقليمية.

وفي وقت سابق، ألغى مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرقي ليبيا) قرارا سابقا اعتمد بموجبه الاتفاق السياسي الذي وقعته أطراف ليبية متصارعة في مدينة «الصخيرات» المغربية برعاية دولية وأممية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015.

كما علق مجلس النواب مشاركته في جلسات الحوار، التي تجري في عدة دول، بهدف التوصل إلى مخرج للانسداد السياسي الحاصل بعد رفض المجلس اعتماد حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها «فائز السراج»، رئيس المجلس الرئاسي.

وأرجع المجلس تلك الخطوتين إلى الهجوم الذي بدأته «سرايا الدفاع عن بنغازي»، الجمعة الماضية على القوات المنبثة عنه، بقيادة الجنرال المنشق «خليفة حفتر» المدعوم من مصر والإمارات، في منطقة الهلال النفطي (شمال وسط)؛ حيث تمكنت من السيطرة على ميناءين نفطيين هما «السدرة» و«راس لانوف»، بالإضافة إلى بلديتي بن جواد والنوفلية.

وسرايا الدفاع عن بنغازي، تضم عدة وحدات عسكرية ومقاتلين من شرقي ليبيا، من بينهم ضباط وجنود في الجيش على رأسهم العميد «مصطفى الشركسي»، وقادة كتائب من مجلس شورى ثوار بنغازي، وغرفة عمليات ثوار أجدابيا، وقوات «إبراهيم جضران» القائد السابق لحرس المنشآت النفطية (من قبيلة المغاربة)، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».

والاتفاق السياسي الليبي تم توقيعه في الصخيرات المغربية، في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، وتمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، ومجلس الدولة في طرابلس (غرفة نيابية استشارية)، بالإضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في طبرق، باعتباره الجسم التشريعي للبلاد.

ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل «معمر القذافي»، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير/ شباط 2011، تعاني ليبيا من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلا عن أزمة سياسية.

وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود ثلاث حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما «الوفاق الوطني»، و«الإنقاذ»، إضافة إلى «المؤقتة» بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن «برلمان طبرق».

 

  كلمات مفتاحية

عبد الله الثني خليفة حفتر رأس لانوف ليبيا مصر الهلال النفطي الليبي

روسيا تنشر قوات خاصة غرب مصر إعلانا عن نفوذها الجديد في ليبيا

«السيسي» يبحث مع «حفتر» في القاهرة رفع الحظر عن تسليح قواته