«عربي متضامن مع تركيا».. وسم للتضامن مع أنقرة ضد الممارسات الأوروبية

الاثنين 13 مارس 2017 12:03 م

أطلق مغردون عرب، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حملة تضامنية مع تركيا، ضد ما يسمونه العجرفة الأوروبية.

وتفاعل المغردون من دول عربية عدة، مع وسم بعنوان «عربي متضامن مع تركيا»، حيث شارك الآلاف بكتاباتهم الداعمة لتركيا وموقفها، خاصة من دول الخليج العربي.

وكتب «محمد خالد بو عمار»، عضو البرلمان البحريني السابق: «متضامن مع تركيا ضد الهجمة الأوروبية الخاسرة بإذن الله التي تحاول إرجاعها إلى الحضن الأوروبي المعادي للإسلام».

بينما علق أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت «عبد الله الشايجي»، في تغريدة له بحسابه في «تويتر»، على فيديو منع الشرطة لوزيرة الأسرة التركية من الوصول لقنصلية بلادها في روتردام، معتبرًا إياه «مهينًا للشرطة».

أما الكاتب السوري «أحمد موفق زيدان»، فقد أعلن عن مقالة له عبر الوسم، بالقول: «اليوم تركيا والشام غدا».

وقال «أحمد بن راشد بن سعيد» أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود في الرياض: «التعديلات الدستورية التي سيصوت عليها الشعب التركي الشهر المقبل ستجعل تركيا أكثر قوة واستقراراً، وهذا الذي أخاف أوروبا من ألمانيا إلى هولندا!».

وأضاف «عبد الرحمن النصار» رئيس فريق «سنابل الخير» وفريق «الكلمة الطيبة» التطوعيان: «أوروبا التي تتباهى بالديموقراطية ترفض أن يحدد الشعب التركي نظام الحكم في بلده !.. وفي ظل هجمتهم الخبيثة لايسعني إلا قول إني عربي متضامنن مع تركيا».

كما أعرب الإعلامي القطري «جابر الحرمي»‏ رئيس تحرير جريدة «الشرق» القطرية سابقا، عن استنكارة لمنع الوزيرة التركية، قائلا في تغريدة له: «هولندا تحتجز وزيرة الأسرة التركية عند دخولها أراضيها لشرح التعديلات الدستورية للأتراك المقيمين .. لماذا أوروبا خائفة من التغيير في تركيا؟!».

من جهته قال الشاعر الكويتي «أحمد الكندري»‏: «ألمانيا ومن بعدها هولندا وستتبعها كل أوروبا يحاربون تركيا الجديدة بوقاحة.. لأنها سارت بديمقراطية وباقتصاد وأنها ليست تبعا لهم».

أما السفير المتقاعد «إبراهيم يسري» عضو لجنة المفاوضات المصرية لاستعادة طابا من (إسرائيل)، فاعتبر الموقف الهولندي إزاء المسؤولين التركيين بأنه «موقف لا دبلوماسي وتصعيد خطير».

وقال الأكاديمي والباحث الموريتاني «محمد مختار الشنقيطي»: «قدر تركيا أن تكون رأسا في العالم الإسلامي، لا ذنبا في العالم المسيحي».

أما «فيصل بن جاسم آل ثاني»، أحد شيوخ الأسرة الحاكمة بقطر، فأعلن دعمه لتركيا قائلاً: «أنا عربي متضامن مع تركيا؛ بشكل كامل ضد همجية أوروبا، من حق الشعب التركي يختار نظامه، ومن حقه أن يحترم العالم اختياره، وكلي تفاؤل بمستقبل تركيا».

الناشط السعودي «أحمد اليحيا»، قال من جانبه إن «تركيا المسلمة الناجحة سياسيا واقتصاديا وحضاريا أصبحت تمثل غصة في حلوق الأوروبيين لذلك يحاربونها بكل الطرق».

وكتبت الناشطة المصرية «شيماء محمد»: «لم تكن أوروبا بهذا الغباء ولكن يبدو أن كراهيتهم لكل ماهو إسلامي كان فوق قدرتهم على التحمل فإنكشف قبحهم وغباؤهم».

واتسعت الأزمة بين تركيا وهولندا، على خلفية منع الأخيرة وزيرين تركيين من دخول أراضيها، وتوعد القادة الأتراك هولندا بإجراءات عقابية، واتهموا ساستها بالفاشية، في حين دعت فرنسا إلى التهدئة مع دخول دول أوروبية أخرى على خط المواجهة في الخلاف بشأن عقد تجمعات سياسية لحشد تأييد الجاليات التركية للتحول نحو النظام الرئاسي في إطار الاستفتاء المقرر بتركيا في 16 أبريل/ نيسان القادم المقبل.

وقال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إن هولندا ستدفع ثمنا باهظا لإضرارها بالعلاقات مع تركيا، وطالب المنظمات الدولية بفرض عقوبات عليها، كما انتقد عدم اتخاذ الاتحاد الأوروبي موقفا من منع طائرة وزير الخارجية «جاويش أوغلو» من الهبوط في مطار روتردام، ومنع وزيرة شؤون المرأة «فاطمة بتول» من دخول قنصلية بلادها في المدينة ذاتها، ثم إبعادها إلى ألمانيا.

وكان الرئيس التركي لوح في وقت سابق بمنع دبلوماسيين هولنديين من دخول تركيا، وقد أعلنت أنقرة أنها لا ترغب حاليا في عودة السفير الهولندي من إجازته.

من جهته، هاجم وزير الخارجية التركي هولندا ووصفها بأنها عاصمة للفاشية، وحث الأوروبيين على الدفاع عن القيم المشتركة، وقال في كلمة ألقاها خلال تجمع ضم مئات الأتراك في مدينة ميتز الفرنسية إن بلاده بدأت تخطط لإجراءات عقابية ضد هولندا سواء اعتذرت أم لم تعتذر عن سلوكها إزاء أعضاء من الحكومة التركية.

في المقابل طالب رئيس الوزراء الهولندي «ماركي روتي»، أنقرة بالاعتذار عن اتهام القادة الأتراك بلاده بالنازية والفاشية، وقال إن بلاده سترد في حال تمادت تركيا في نهجها الحالي، كما حملت بلاده السلطات التركية مسؤولية سلامة دبلوماسييها، وذلك بعد مظاهرات جرت مساء السبت أمام القنصلية الهولندية في إسطنبول.

وقد لقي موقف الحكومة الهولندية دعما من أحزاب سياسية من ضمنها حزب «الحرية» اليميني المتطرف بزعامة «خيرت فيلدرز» الذي هدد في حال فوزه في الانتخابات التشريعية بإجراءات صارمة تجاه المهاجرين تشمل منع ازدواج الجنسية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا هولندا أوروبا مغردون تويتر وسم