العثور على المتهم بالاعتداء على «مسلم البراك» منتحرا في زنزانته بالكويت

الاثنين 13 مارس 2017 05:03 ص

قالت مصادر كويتية إنه تم العثور على المتهم بقضية الاعتداء على النائب السابق «مسلم البراك» منتحرا بواسطة حبل مربوط بسقف زنزانته في السجن المركزي بالكويت.

جا ذلك في خبر عاجل نشرته صحيفة «الجريدة» الكويتية، مساء اليوم الإثنين، دون مزيد من التفاصيل.

وتعرض المعارض الكويتي عضو مجلس الأمة السابق «مسلم البراك»، لاعتداء داخل محبسه، من قبل أحد النزلاء بالسجن المركزي، ولكن تواجد شرطي في تلك اللحظة حال دون إصابات بليغة.

ونقلت صحف محلية، عن الإدارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية تأكيد تعرض «البراك»، للاعتداء من قبل أحد النزلاء بالسجن المركزي، حيث نُقل إلى مستشفى الفروانية للاطمئنان على صحته وسلامته.

وتسبب الاعتداء على «البراك» بجرح قرب العين والأنف، نقل على إثره إلى المستشفى، وخرج لاحقًا مع تأكيدات من إدارة السجن بتحسن حالته.

وأوضحت الإدارة، أنه بعد إجراء الفحص الطبي اللازم من قبل الأطباء المختصين، أكدوا عدم معاناته من أي رضوض أو كسور، وأن حالته الصحية لا تستدعي بقاءه بالمستشفى.

وكان المحامي «محمد عبد القادر الجاسم» قد كشف عبر حسابه بـ«تويتر»، الأحد، عن تعرض «البراك» إلى اعتداء في السجن، ملمحاً الى أن «الحادث قد يكون مدبراً».

وقد أمر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق «خالد الجراح»، بفتح تحقيق عاجل للوقوف على ملابسات الحادثة التي وقعت أثناء انتهاء الفسحة الخاصة بـ«البراك».

وقد أكد «الجراح»، أن الاعتداء أيا كان نوعه، فهو مرفوض من جميع النزلاء، وطلب من لجنة التحقيق برفع التقرير النهائي إليه لمحاسبة أي مقصر أو متهاون بالمسؤولية.

وفي وقت سابق، قالت مصادر لصحيفة «كويت أون لاين»، إن المُعتدي على «البراك»، مدمن مخدرات، كان يتردد على فسحة عنبر أمن الدولة لثلاثة أيام متتالية، إلى أن التقى «البراك» واعتدى عليه.

وتفاعل النشطاء الكويتيون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع مع حادثة الاعتداء تحت وسم «الاعتداء على مسلم البراك بالسجن».

ونشر المغردون، صورا ومقاطع فيديو لـ«البراك»، خلال خروجه من المستشفى عائدًا لزنزانته، بعد واقعة الاعتداء التي تعرض لها، وأنصاره يرددون هتافات «بالروح بالدم نفديك يا مسلم».

ويقضي «البراك» وهو أمين عام حركة العمل الشعبي «حشد»، حكماً نهائياً صدر ضده بالسجن سنتين لاتهامه بـ«الإساءة لأمير الكويت» في خطاب شهير ألقاه عام 2012 بعنوان «كفى عبثا.. لن نسمح لك».

وألقى جهاز أمن الدولة الكويتي، فجر السبت 13 من يونيو/ حزيران 2015، القبض على زعيم المعارضة والنائب السابق «مسلم البراك»، في منطقة كبد، وقاده إلى السجن لتنفيذ الحكم الصادر فيه من محكمة التمييز بالسجن لمدة عامين مع الشغل والنفاذ، بتهمة الإساءة إلى أمير البلاد.

وعلى الرغم من تناقل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في سبتمبر/ أيلول الماضي، إن اسم «البراك» كان ضمن القرار الأميري الكويتي «صباح الأحمد الجابر الصباح»، الصادر بالعفو عن مجموعة من «سجناء الرأي»، إلا أنه لم يخرج من محبسه.

وكان «البراك» قد ألقى خطابا قبل يومين من القبض عليه، رد فيه على وزير الداخلية «محمد خالد الصباح»، والذي قال عنه أمام مجلس الأمة إنه «هارب»، إذ تحدى «البراك» حينها رجال الأمن أن ينفذوا أمر إلقاء القبض عليه في ديوانه، وفق ما يطلبه بتسليم ما أسماه أوراق أصلية لتنفيذ الحكم القضائي.

وتعهد «البراك» في خطابه بتسليم نفسه قبل بقية الشباب المتهمين بترديد خطاب «كفى عبثا»، والذي حوكم بسببه، إلا أنه توارى عن الأنظار إلى حين رصده في كبد، وهي منطقة بعيدة نوعا ما عن المناطق السكنية والداخل الكويتي، وعادة ما تستخدم في العطلات للراحة والاستجمام.

ولفت نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي، إلى أن الأمن الكويتي قام باقتحام المكان واعتقال «البراك» وعدد من الموجودين بعد مشادات مع الأمن، وإحالتهم إلى مركز أمني ونقل «البراك» إلى السجن المركزي لتطبيق حكم السجن.

  كلمات مفتاحية

مسلم البراك الكويت انتحار سجن اعتداء

الاعتداء على «مسلم البراك» بالسجن.. والداخلية الكويتية تفتح تحقيقا عاجلا

نشطاء ومعارضون كويتيون يشككون في رواية «الداخلية» حول انتحار المعتدي على «البراك»