قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، إن «الاتحاد الأوروبي» يطبق القيم الديمقراطية والحقوق والحريات الأساسية بانتقائية.

وأضافت الوزارة في بيان لها أن دعوة «الاتحاد الأوروبي» تركيا للهدوء لا قيمة لها بالنسبة لأنقرة.

واتهمت الخارجية التركية هولندا بانتهاك حقوق الإنسان والقيم الأوروبية، حسبما نقلت وكالة «رويترز».

وأكدت الخارجية التركية أن التصريحات «قصيرة النظر» للممثلة العليا لـ«لاتحاد الأوروبي»، «فيديريكا موغريني»، ومفوض الاتحاد «يوهانس هان» حول التوتر بين هولندا وتركيا، لا قيمة لها.

وأضافت الخارجية، أن تلك التصريحات تنطوي على تقييمات خاطئة، مشددة على أنه من المؤسف جدا وقوف الاتحاد إلى جانب هولندا التي انتهكت حقوق الإنسان والقيم الأوروبية بشكل صارخ، تعبيرا عن التضامن مع دولة عضو.

وأكدت ضرورة إدراك الاتحاد أن التصريحات التي تدعو تركيا إلى تجنب ما أسمته بـ«التصريحات والإجراءات المبالغ فيها»، بدلا من التركيز على الدول المسببة للتوتر، من شأنها «تأجيج النزعات المتطرفة مثل معاداة الأتراك والأجانب».

ودعت المفوضية الأوروبية، أمس الاثنين، تركيا ودول «الاتحاد الأوربي» إلى خفض حدة التوتر المندلع بين الجانبين نهاية الأسبوع الماضي، مضيفة: «الاتحاد الأوروبي يدعو تركيا إلى الحد من التصريحات والإجراءات المبالغ فيها التي قد تسفر عن تفاقم الوضع الحالي بشكل أكبر».

جاء ذلك في بيان مشترك لـ«فيديريكا موغريني» الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية لـ«لاتحاد الأوروبي»، و«يوهانس هان» المفوض الأوروبي لسياسة الجوار والتوسعة.

وتأتي دعوة المفوضية إثر منع عدد من الدول الأوروبية مشاركة وزراء ومسؤولين أتراك في تجمعات ولقاءات مع أفراد الجالية التركية الكبيرة في القارة العجوز في إطار الاستعدادات للاستفتاء على التعديلات الدستورية في 16 أبريل/نيسان المقبل، ما أدى إلى موجة عارمة من الإدانة والغضب من جانب تركيا.

وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وهولندا تصعيدات، لمنع الأخيرة طائرة وزير الخارجية التركي من الهبوط، كما أوقفت السلطات الهولندية وزيرة الأسرة التركية «فاطمة بتول صيان قايا»، ومنعتها من دخول مبنى القنصلية التركية هناك.

وفي أعقاب ذلك، ​شن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» هجوما شديدا على هولندا، ووصف في كلمته بحفل تتويج محطة قطار في إسطنبول الهولنديين بـ«فلول النازيين والفاشيين»، معلنا منع دبلوماسييهم من القدوم لتركيا.