نشطاء ومعارضون كويتيون يشككون في رواية «الداخلية» حول انتحار المعتدي على «البراك»

الثلاثاء 14 مارس 2017 11:03 ص

شكك نشطاء ومعارضون كويتيون في رواية وزارة الداخلية حول انتحار السجين «عبداللطيف ضيدان العنزي» المتهم بالاعتداء على النائب السابق المعارض «مسلم البراك» داخل السجن المركزي في العاصمة.

وقالت الوزارة في بيانها أمس إن عملية الانتحار تمت بوساطة استخدام أحبال أطراف البطانية في زنزانته الانفرادية، إذ احتجز الشاب وهو من مواليد العام 1989 داخل زنزانة انفرادية وتحت حراسة مشددة منذ اعتدائه على «البراك» في 19 فبراير/شباط الماضي.

لكن الإعلامي والأكاديمي الكويتي البارز، الدكتور «طارق العلوي»، شكك في تلك الرواية بشكل سريع، وقال معلقاً على صورة لحبل بطانية: «مرفق صورة حبل البطانية التي يستخدمها السجناء بالسجن المركزي، ليعذرنا المصدر الأمني الذي أصدر بيان الداخلية.. الحبل بالكاد يتحمل أي وزن!»، بحسب «إرم نيوز».

فيما كتب النائب السابق المعارض «مبارك الوعلان» في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «سجين مخدرات ينقل لعنبر أمن الدولة ويعتدي على سجين سياسي، تتخبط إدارة السجن بالتبريرات، وينقل لسجن انفرادي وحراسه مشددة وينتحر! من يحل هذا اللغز».

بدوره قال النائب الحالي في مجلس الأمة، «جمعان الحربش»: «رحم الله المتوفى وغفر له لكن لا يمكن تجاوز علامات الاستفهام ويجب إيقاف  قيادات السجن لحين انتهاء التحقيق وعلى وزير الداخلية تحمل مسؤولياته.

ويطالب بعض أنصار «البراك»، وبينهم محامون بارزون، بأن تشرف جهة مستقلة على التحقيق في قضية وفاة المعتدي عليه وفي حادثة الاعتداء ذاتها، كون إدارة السجن التابعة لوزارة الداخلية تعد طرفا في الحادثتين، وسط تقارير عن أن المعتدي كان يحاول اغتيال «البراك» وتم قتله حتى لا ينكشف الأمر.

بدوره قال المحامي الكويتي المعروف «محمد الجاسم» إن وفاة المعتدي على البراك تزامنت مع ورود تحريات المباحث الجنائية في حادثة الاعتداء على المعارض السابق، متسائلا عبر حسابه بـ«تويتر» عما إذا كانت تلك التحريات لها علاقة بالوفاة.

وطالب «الجاسم» وكثير من الكويتيين، وزارة الداخلية بتأمين حماية لـ«البراك» داخل السجن لضمان عدم تعرضه لأي اعتداء لحين الكشف عن ملابسات قضية الاعتداء عليه وحتى وفاة المعتدي في ظروف غامضة.

ويقضي «البراك» وهو أمين عام حركة العمل الشعبي «حشد»، حكماً نهائياً صدر ضده بالسجن سنتين لاتهامه بـ«الإساءة لأمير الكويت» في خطاب شهير ألقاه عام 2012 بعنوان «كفى عبثا.. لن نسمح لك».

وألقى جهاز أمن الدولة الكويتي، فجر السبت 13 من يونيو/ حزيران 2015، القبض على زعيم المعارضة والنائب السابق «مسلم البراك»، في منطقة كبد، وقاده إلى السجن لتنفيذ الحكم الصادر فيه من محكمة التمييز بالسجن لمدة عامين مع الشغل والنفاذ، بتهمة الإساءة إلى أمير البلاد.

وعلى الرغم من تناقل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في سبتمبر/ أيلول الماضي، إن اسم «البراك» كان ضمن القرار الأميري الكويتي «صباح الأحمد الجابر الصباح»، الصادر بالعفو عن مجموعة من «سجناء الرأي»، إلا أنه لم يخرج من محبسه.

وكان «البراك» قد ألقى خطابا قبل يومين من القبض عليه، رد فيه على وزير الداخلية «محمد خالد الصباح»، والذي قال عنه أمام مجلس الأمة إنه «هارب»، إذ تحدى «البراك» حينها رجال الأمن أن ينفذوا أمر إلقاء القبض عليه في ديوانه، وفق ما يطلبه بتسليم ما أسماه أوراق أصلية لتنفيذ الحكم القضائي.

وتعهد «البراك» في خطابه بتسليم نفسه قبل بقية الشباب المتهمين بترديد خطاب «كفى عبثا»، والذي حوكم بسببه، إلا أنه توارى عن الأنظار إلى حين رصده في كبد، وهي منطقة بعيدة نوعا ما عن المناطق السكنية والداخل الكويتي، وعادة ما تستخدم في العطلات للراحة والاستجمام.

  كلمات مفتاحية

مسلم البراك الكويت انتحار وزارة الداخلية

العثور على المتهم بالاعتداء على «مسلم البراك» منتحرا في زنزانته بالكويت

الاعتداء على «مسلم البراك» بالسجن.. والداخلية الكويتية تفتح تحقيقا عاجلا