تضارب أنباء «الهلال النفطي»: قوات «حفتر» تعلن استعادة ميناءين.. و«السرايا» تنفي

الثلاثاء 14 مارس 2017 05:03 ص

يسود التضارب في الأنباء الواردة حول المعارك في منطقة «الهلال النفطي»، شمال وسط ليبيا، بين القوات المنبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق (شرق) التي يقودها «خليفة حفتر» وقوات تابعة لحكومة «الوفاق الوطني» تساندها قوات «سرايا الدفاع عن بنغازي».

إذ زعمت قوات «حفتر» أنها تمكنت بعد هجوم مكثف قادته، اليوم الثلاثاء، براً وجواً وبحراً من استعادة السيطرة على ميناءي «رأس لانوف» و«السدرة » النفطيين، بعدما فقدت السيطرة عليهما في وقت سابق هذا الشهر.

ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن المتحدث العسكري باسم قوات «حفتر» «أحمد المسماري» إن قواته تطارد حالياً قوات من «سرايا الدفاع عن بنغازي» وحلفائها صوب بلدة بن جواد التي تبعد نحو 30 كيلومترا إلى الغرب من ميناء «السدرة».

وقال «أكرم بوحليقة» وهو قائد في قوات «حفتر» في مدينة أجدابيا القريبة أيضا إن مقاتلي السرايا وحلفائهم يتراجعون صوب بن جواد.

لكن «رويترز» أوضحت أنه لم يتسن له التحقق من صحة تلك المزاعم من مصادر مستقلة.

يأتي ذلك بينما تحدثت «وكالة بشرى الإخبارية»، التي تُعتبر الجناح الإعلامي لقوات «سرايا الدفاع عن بنغازي»، عبر «فيسبوك»، عن «فرار مليشيات حفتر التي حاولت التقدم من جنوب رأس لانوف بعد مساندة سرايا الدفاع عن بنغازي لجهاز حرس المنشآت النفطية صباح اليوم»، مضيفة أن قواتهم «تحافظ على كامل نقاطها وتمركزاتها، ولا صحة لما ينشر من شائعات تفيد بسيطرة قوات حفتر على رأس لانوف».

ولاحقاً أفادت الوكالة بأن «قوات سرايا الدفاع عن بنغازي تغنم سيارتين عسكريتين من مليشيات حفتر في اشتباكات اليوم الثلاثاء جنوب رأس لانوف، ولا صحة لما يشيعه إعلام الكرامة من وقوع بعض الأسرى من قواتنا لدى مليشيات حفتر».

وخسرت قوات «حفتر» ميناءي «السدرة» و«رأس لانوف» بمنطقة الهلال النفطي؛ بالإضافة إلى بلدتي بن جواد والنوفلية؛ إثر هجوم مفاجئ شنه مقاتلو «سرايا الدفاع عن بنغازي» في 3 مارس/آذار الجاري.

ولاحقاً، أعلنت السرايا، أنها سلمت الميناءين إلى وحدة من حرس المنشآت النفطية، موالية لحكومة «الوفاق الوطني» برئاسة «فايز السراج»، وأن المؤسسة الوطنية للنفط تستطيع مواصلة العمل هناك.

و«سرايا الدفاع عن بنغازي» تضم عدة وحدات عسكرية ومقاتلين من شرقي ليبيا، من بينهم ضباط وجنود في الجيش على رأسهم العميد «مصطفى الشركسي»، وقادة كتائب من مجلس شورى ثوار بنغازي، وغرفة عمليات ثوار أجدابيا، وقوات «إبراهيم جضران» القائد السابق لحرس المنشآت النفطية (من قبيلة المغاربة).

ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل «معمر القذافي»، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير/شباط 2011، تعاني ليبيا من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلا عن أزمة سياسية.

وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود ثلاث حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق الوطني"، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن "برلمان طبرق" . -

  كلمات مفتاحية

ليبيا الهلال النفطي حفتر سرايا الدفاع عن بنغازي