أحبطت السلطات الجزائرية، محاولة انتحار مجموعة من الشباب، هددت بالانتحار حرقا فوق سطح مقر ولاية البويرة شمالي البلاد.

وكان 14 من الشباب المنضوين تحت لواء «مجموعة الفتح للمعطلين حاملي الشهادات»، اقتحموا مقر القصر البلدي بمراكش، للتنديد بعدم حصولهم على عمل.

وحسب مواقع إخبارية مغربية، شرع بعضهم في تسلق  السياج الحديدي المطل على بهو المبنى، تلويحا بإلقاء أنفسهم من الطابق الأول، مما استدعى حضور الأجهزة الأمنية يتقدمهم والي الأمن، حيث أعطيت إشارة التدخل لفك الاحتجاج وإخراج المجموعة المحتجة من داخل المبنى.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي٬ مجموعة من الصور التي التقطت في عين المكان لهؤلاء الشبان، وهم يحملون قوارير بنزين وأسلحة بيضاء، في تحدٍ واضح للسلطات بتنفيذ تهديداتهم في حال عدم تلبية مطالبهم.

وكشف المواقع الإخبارية، أن بعض المحتجين شهروا بعض القنينات المعبئة بمادة «الديليو» المشتعلة، تهديدا بحرق أنفسهم.

وقد تطايرت المادة لتصل بعض موظفي المجلس، ما استدعى الإسراع بنقلهم صوب مستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لتلقي العلاج، فيما نجحت عناصر الأمن في تطويق الشباب واقتيادهم خارج المبنى.

وتم اعتقال الشبان، وسط احتجاجات الأهالي، وتبين أن أعمارهم تتراوح بين 25 و35 عاما، وقد ألحوا على تلبية مطالبهم الاجتماعية، والحصول على موعد مع الوالي لمناقشة ملفاتهم.

وجرى اقتياد المعتقلين، إلى مركز الشرطة بتهمة «خلق البلبلة ومحاولة الانتحار والمس بالنظام العام».