اختتمت الجولة الثالثة من محادثات أستانة الخاصة بالأزمة السورية، اليوم، بالاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية تضم كلا من روسيا وتركيا وإيران لمراقبة الهدنة.

وقال «عقيل بك كمالدينوف» نائب وزير خارجية كازاخستان، إن مندوبين من روسيا وتركيا وإيران أصدروا بيانا مشتركا بشأن أحدث جولة من المحادثات السورية في أستانة، وحددوا مايو/أيار المقبل موعدا للجولة التالية.

وأضاف «كمالدينوف» أن الجولة التالية ستعقد في الثالث والرابع من مايو/أيار المقبل.

من جهته، قال المفاوض الروسي «ألكسندر لافرنتييف»، إن بعض المندوبين الروس والأتراك والإيرانيين سيبقون في أستانة للاجتماع مع معارضين سوريين.

وكانت وزارة الخارجية الكازاخية أعلنت، في وقت سابق اليوم الأربعاء، تمديد مباحثات أستانة حول سوريا يوما واحدا إضافيا، في انتظار وصول وفد المعارضة السورية الذي سيعقد جلسة مشاورات تقنية مع خبراء من روسيا وتركيا.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن ممثل لـ«الجيش السوري الحر قوله إن الجماعة السورية المعارضة ستوفد 5 مسؤولين إلى محادثات السلام في أستانة، اليوم الأربعاء، للتشاور على مستوى الخبراء.

وفي وقت سابق، قالت وزارة خارجية كازاخستان إن من المتوقع وصول وفد المعارضة السورية إلى أستانة ليل الأربعاء من أجل محادثات سلام تعقد هذا الأسبوع لإنهاء الحرب الدائرة في سوريا منذ 6 سنوات.

وقال المتحدث باسم الخارجية الكازاخية: «ممثلو الجبهتين الجنوبية والشمالية (من المعارضة السورية المسلحة) من المتوقع أن يصلوا الليلة، وسيعقدون مشاورات غدا مع خبراء من الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) بشأن الحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية».

وكان من المقرر في الأساس أن تختتم الجولة الحالية من المحادثات، اليوم الأربعاء.

وجددت المعارضة، أمس الثلاثاء، رفضها بحث ملف الدستور في أستانة، واعتبر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات «منذر ماخوس» بحث الملف محاولة لإجهاض العملية السياسية.

وقال «ماخوس» إن «الفيتو» الروسي في «مجلس الأمن» يقف أمام محاسبة النظام السوري على جرائمه ضد الإنسانية.

وكانت المعارضة قد أعلنت، أمس الأربعاء، على لسان عضو الهيئة العليا السورية للمفاوضات «محمد علوش» مقاطعتها محادثات أستانة في جولتها الثالثة (التي يفترض أن تمتد ليومي 14 و15 مارس/آذار الجاري)، بسبب المواقف الروسية وانتهاكات النظام المستمرة.

واتهم «علوش» في تغريدات على حسابه بموقع «تويتر»، أول أمس الاثنين، روسيا بأنها تقدم وعودا كبيرة على طاولة المفاوضات، بينما على الأرض ترسل ضباطها لتهديد السوريين.

كما أرجع قرار المقاطعة لاستمرار القصف والحصار واتفاقات التهجير التي يعقدها النظام في أكثر من منطقة سورية.

وكان «أسامة أبو زيد» وهو متحدث باسم المعارضة، قال أول أمس الاثنين، إنهم اتخذوا القرار النهائي وهو عدم الذهاب إلى «أستانة-3» نتيجة تقاعس روسيا عن إنهاء الانتهاكات الواسعة النطاق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة تركية وروسية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأوضح «أبو زيد» أن قرار عدم الذهاب للمحادثات جاء نتيجة استمرار جرائم روسيا في سوريا بحق المدنيين ودعمها لجرائم النظام السوري، مضيفا أنهم أبلغوا تركيا، الداعمة الرئيسية للمعارضة، بقرارهم.