مصانع إيرانية تحت الأرض لإمداد «حزب الله» بالأسلحة والصواريخ

الأربعاء 15 مارس 2017 04:03 ص

كشف أحد مساعدي قائد الحرس الثوري الإيراني، عن أن طهران أنشأت مصانع صواريخ وأسلحة في لبنان وسلمتها أخيرا لـ«حزب الله» اللبناني.

وقالالمصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إنه بعد أن دمرت (إسرائيل) قبل سنوات معمل الأسلحة الإيراني في السودان، الذي كان يؤمن الأسلحة للحزب، وبعد أن قصفت إمدادات السلاح المتجهة إليه عبر سورية، بدأ الحرس الثوري مشروعا لتأسيس مصانع أسلحة في لبنان، بحسب صحيفة «الجريدة» الكويتية.

وكان وزير الدفاع الإيراني «حسين دهقان»، أعلن قبل أيام، أن «حزب الله» بات بإمكانه صناعة صواريخ تستهدف كل الأراضي (الإسرائيلية)، دون تقديم تفاصيل أو إيضاحات.

وبحسب المصدر، فإن «هذه المصانع مبنية في أعماق تزيد على 50 متراً فوقها طبقات مختلفة من المتاريس المتنوعة حتى لا تستطيع الطائرات الإسرائيلية ضربها، كما أنه لا يقوم مصنع واحد بصناعة الصواريخ بشكل كامل، بل تصنع كقطع مستقلة في مصانع مختلفة وفي النهاية يتم تجميعها».

وأضاف أنه منذ نحو 3 أشهر باتت هذه المصانع تحت إدارة «حزب الله» وإشرافه الكامل.

ويمتلك «حزب الله» القدرة على صناعة أنواع مختلفة من الصواريخ يصل مداها الى أكثر من 500 كيلومتر، وبينها صواريخ أرض - أرض، وأرض - بحر، وطوربيدات بحرية تطلق من قوارب خفيفة وسريعة، إضافة إلى طائرات من دون طيار تجسسية وحاملة للأسلحة والصواريخ، وصواريخ مضادة للدبابات والمدرعات، وقوارب مدرعة سريعة، وفق المصدر.

وأوضح أن الأسلحة المصنعة في هذه المعامل، جُربت في الحرب السورية وأثبتت جودتها، مضيفاً أن الصواريخ المضادة للمدرعات استطاعت تدمير السيارات الانتحارية التي كانت تهاجم مقاتلي حزب الله، مشيراً إلى أن حزب الله بات اليوم يصنع المدافع والرشاشات والمضادات الأرضية والقاذفات والصواريخ ورصاصات مختلفة، وخاصة الخارقة للدروع.

من جانبها، قالت صحيفة «هآرتس» العبرية، إن بناء هذا المصنع هو مخرج إيران من القصف المستمر على إمدادها السلاح للجماعات الموالية لها، كما حدث لمصنع الأسلحة في السودان وقوافل حمل السلاح لحزب الله التي قصفتها (إسرائيل)، فبدلًا من أن تنقل الأسلحة الكاملة للبنان، وضعت إيران المصانع هناك، لإنتاج مختلف أنواع الصواريخ والأسلحة.

وأضافت «هآرتس»، أن «حزب الله» و«حماس» لديهما بالفعل صواريخ عالية الدقة، لكن بهذا المصنع زاد التهديد، فامتلاكهم للمعرفة التكنولوجية وخط إنتاج للأسلحة يمكنها من إضافة صواريخ إلى ترسانتها دون الحاجة إلى الاعتماد على امدادات من الخارج. وأيضا، يمكنهم تطوير وترقية الأسلحة التي تنتج، من خلال تطوير رأس حربي أكبر أو زيادة نطاق الصواريخ، ما يهدد أمن المنطقة.

وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء (الاسرائيلي) «بنيامين نتنياهو»، شدد في محادثاته مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، في موسكو، الأسبوع الماضي، على أن (إسرائيل) ستعترض على أي تسوية تتضمن ترك إيران أو أي من حلفائها بشكل دائم في سوريا؛ وذلك عند التوصل إلى إتفاق لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد.

وأبدى مسؤولون استخباراتيون غربيون في وقت سابق مخاوف كبيرة من أن يكون «حزب الله»، قد حصل على صواريخ عابرة من طراز (بي-800 أونيكس) الشبيهة بتلك التي حاولت (إسرائيل) منعه من الحصول عليها.

والصاروخ الروسي الأسرع من الصوت والمضاد للسفن، يُعتبر المعادل البحري لصاروخ (أس-300) المضاد للطائرات، وهو الأفضل من نوعه في العالم.

وفي ديسمبر/كانون الأول، صرح وزير الدفاع (الإسرائيلي) «أفيغدور ليبرمان» بعد غارة في سوريا نسبت إلى (إسرائيل) بأن (إسرائيل) لديها بعض الخطوط الحمر، بينها نقل أسلحة متطورة أو أسلحة كيميائية إلى «حزب الله». 

 

 

  كلمات مفتاحية

الحرس الثوري الإيراني حزب الله لبنان إيران سوريا حسن نصر الله

«هآرتس»: السعودية تعود لدعم حلفائها في لبنان وحزب الله يواجه أزمة مالية

100 خلية نائمة لـ«حزب الله» في أمريكا اللاتينية بسبب سياسات «شافيز»