قالت مصادر ليبية، إن رئيس ما يسمى حكومة الإنقاذ «خليفة الغويل»، أصيب في الاشتباكات التي وقعت في العاصمة طرابلس.

وذكرت المصادر، أن «الغويل أصيب إصابة خفيفة بشظية في القدم وأن حالته غير خطيرة».

وضرب شلل تام أحياء المدينة، وسط نزوح وإجلاء العشرات من العائلات وتعليق الدراسة، بسبب ارتفاع وتيرة الاشتباكات المسلحة.

وقال مصدر بالغرفة الأمنية المشتركة، اليوم الأربعاء، إن «الاشتباكات التي اندلعت أمس لا تزال متواصلة وبشكل متفرق، مع استمرار عمليات الحشد العسكري في عدد من الأحياء والبلدات بالعاصمة، وإغلاق الشوارع الرئيسة منها بالحواجز الخرسانية والترابية».

وأضاف المصدر، أن عددا كبيرا من العائلات خاصة في الضاحية الغربية لطرابلس نزحت خارج المدينة، مع إجلاء عدد منهم بواسطة الهلال الأحمر، بحسب «إرم نيوز».

وأكد الهلال الأحمر الليبي في العاصمة طرابلس، نجاحه في إخراج 17 عائلة من بلدية حي الأندلس، كما أكدت بلدية طرابلس المركز، تعليق الدراسة حتى إشعار آخر، نتيجة للاشتباكات.

وتشهد العاصمة الليبية طرابلس منذ يومين، اشتباكات عنيفة بين ميليشيات متنافسة منها ما يتبع حكومة الوفاق الوطني، وأخرى تابعة لـ«خليفة الغويل» رئيس ما يسمى حكومة الإنقاذ الوطني.

وجرى تعيين «الغويل» نفسه من قبل تحالف مقاتلين سابقين يميل للإسلاميين، وانتزع السيطرة على طرابلس عام 2014، من الجماعات المتحالفة مع الجنرال المنشق «خليفة حفتر»، لكن تحالفهم انهار، الأمر الذي عقد المشهد السياسي في البلاد.

ومنذ تعثر حكومة الوفاق الوطني يحاول «الغويل» إعادة بناء موقفه بدعم من مسقط رأسه «مصراتة».

وجرت محادثات سرية، في وقت سابق، بين رئيسي الحكومة المؤقتة الموالية لمجلس النواب المنعقد بطبرق، وحكومة الإنقاذ الوطني الموالية للمؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته في العاصمة طرابلس.

ويسعى الطرفان للإطاحة بحكومة الوفاق الوطني الثالثة، المعترف بها دوليا، والتي يترأسها «فائز السراج» ويحظى بدعم من بعثة الأمم المتحدة.