كشف الكاتب الصحفي وعضو مجلس النواب المصري المقرب من النظام الحاكم «مصطفى بكري»، عن لقاء تم الاتفاق عليه سيجمع بين العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» والرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي».

وقال «بكري» في برنامجه المذاع، مساء الخميس، على فضائية «صدى البلد»، إن اللقاء سيعقد نهاية مارس/آذار الجاري، على هامش مؤتمر القمة العربية الذي سيعقد في بالأردن.

وأشار «بكري» إلى أن «السيسي» و«سلمان» سيبحثان الملفات المشتركة بين البلدين.

ويبدو أن العلاقات «المصرية- السعودية» في طريقها لمرحلة جديدة من التقارب، عقب إعلان الرياض استئناف شركة «أرامكو» ضخ شحنات البترول، إلى القاهرة، أمس الأول الأربعاء.

وكشفت صحيفة «المصرى اليوم» أن مسؤولا سعوديا رفيع المستوى يزور القاهرة حاليا، لعقد عدد من اللقاءات المهمة مع المسؤولين المصريين.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن زيارة وزير الخارجية الأردنى «أيمن الصفدى» إلى القاهرة أمس، جاءت ضمن محاولات تجريها الأردن لتنقية الأجواء العربية، خاصة بين السعودية ومصر، قبيل قمة الأردن العربية أواخر الشهر الجارى.

وأوضحت المصادر أن الوساطة الأردنية بين القاهرة والرياض ليست الوحيدة، حيث تحاول الكويت إزالة أي احتقان بينهما قبيل «قمة الأردن»، ولم تستبعد المصادر زيارة عدد من المسؤولين السعوديين، رفيعى المستوى، القاهرة، خلال الفترة القليلة المقبلة.

وأعلنت وزارة البترول المصرية الأربعاء، أن شركة النفط السعودية الحكومية «أرامكو» ستستأنف توريد المنتجات البترولية إلى مصر بعد نحو ستة أشهر من توقفها بشكل مفاجئ في أكتوبر/ تشرين الأول.

وقال وزير البترول المصري «طارق الملا»، الخميس، إن بلاده تستهدف البدء في استقبال شحنات النفط من شركة «أرامكو» السعودية، أكبر شركة نفط بالعالم، في أواخر مارس/ آذار أو مطلع أبريل/ نيسان المقبل.

وكانت شركة «أرامكو» السعودية، عملاق إنتاج النفط في العالم، أبلغت الهيئة العامة للبترول المصرية شفهيا في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية.

وكانت المملكة العربية السعودية وافقت على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة 5 سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة «أرامكو» والهيئة المصرية العامة للبترول جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» لمصر في أبريل/نيسان الماضي.

وبموجب الاتفاق تشتري مصر شهريا منذ مايو/ أيار الماضي، من «أرامكو» 400 ألف طن من زيت الغاز (السولار) و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من زيت الوقود وذلك بخط ائتمان بفائدة 2% على أن يتم السداد على 15 عاما.

وتوترت أجواء العلاقات السعودية المصرية، منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، بعد أيام قليلة من تصويت مصري على مشروع قرار روسي في «مجلس الأمن» حول سوريا لم تؤيده السعودية وهو ما أثار شكوكا حول العلاقة بين الرياض والقاهرة.