إيران ترد على اتهامات «بن سلمان»: دبلوماسية «كاذب» وتخبط «عاجز»

الجمعة 17 مارس 2017 07:03 ص

شن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، اليوم الجمعة، هجوما على ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان» ردا على الاتهامات التي وجهها لطهران بدعم التنظيمات الإرهابية، خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس».

وقال «قاسمي» إن «السعودية وطول الأعوام المتوترة الماضية في المنطقة لم تقدم كلاعب إقليمي أي دعم لإرساء الاستقرار فيها فحسب بل وبدعمها للجماعات الإرهابية في سوريا وشن حرب مؤسفة على اليمن، أذكت نار الحرب وعدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة»، حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا).

وأضاف: «الدبلوماسية الواهمة والمبنية على الكذب لهذا المسؤول السعودي بلغت حدا أنه يتهم بتخبط ناتج عن العجز باقي دول المنطقة بدعم الإرهاب بينما يعتبر هو أحد القائمين على الحرب ضد الشعب اليمني المظلوم ومظهرا للإرهاب في سوريا والبحرين والدول الأخرى في المنطقة والعالم».

 وتابع «قاسمي» بالقول: «إننا طالما أكدنا أن مكافحة الإرهاب والعمل على حفظ الاستقرار في المنطقة لا يتحقق إلا من خلال الإرادة والتعاون والمشاركة الجماعية لدول المنطقة وأن إيران باعتبارها فاعلا نشطا ومسالما، على أتم الاستعداد للتعاون الإقليمي لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة».

واعتبر المسؤول الإيراني أن «تاريخ هذه المنطقة يلقن الجميع والدول التي تستند على البترودولارات ومن منطلق خيال ووهم شراء الأمن لتعطي الضوء الأخضر للأجانب للتدخل في المنطقة، بأنهم يقترفون خطأ فادحا لأن التدخلات السابقة للدول والقوى الدولية لم تسفر عن نتيجة سوى انعدام الأمن في الدول والذين وجهوا الدعوة للقوى الأجنبية أنفسهم».

وأمس الخميس، استقبل وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس» في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) بالعاصمة واشنطن الأمير «محمد بن سلمان».

وناقش المسؤولان، خلال اللقاء، التصدي «لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار بالمنطقة»، حسب بيان صدر عن «البنتاغون».

بينما قال ولي ولي العهد السعودي لـ«ماتيس» إن «تصرفات النظام الإيراني المزعزعة للعالم  والداعمة للإرهاب تشكل تحديا خطيرا في المنطقة والعالم»، مؤكدا أن بلاده «تواجه تحد خطير جدا من إيران والمنظمات الإرهابية»، حسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية.

كما استقبل الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في البيت الأبيض، الثلاثاء، «بن سلمان»، فيما يعد أول لقاء يجمع ترامب بمسؤول سعودي وخليجي رفيع المستوى، منذ أن تولى مهام الرئاسة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال بيان للبيت الأبيض آنذاك، إن «ترامب» بحث مع ولي ولي العهد السعودي «التصدي للأنشطة الإيرانية الإقليمية المزعزعة للاستقرار» في المنطقة.

ويخيم التوتر على العلاقات السعودية الإيرانية، بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، والملفين اليمني والسوري؛ حيث تتهم السعودية إيران بدعم نظام بشار الأسد بسوريا وتحالف مسلحي الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح في اليمن.

 

المصدر | الخليج الجديد + ارنا

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران محمد بن سلمان أمريكا بهرام قاسمي جيمس ماتيس