حظى مقطع فيديو نشرته شركة القطارات الألمانية (دويتشه بان) عن التسامح والتعايش بأكثر من 44 ألف مشاهدة بعد يومين فقط من بثه.

ويظهر في مقطع الفيديو فتاة مسلمة محجبة خلال رحلة أحد القطارات، يجلس مقابلها شاب ارتبطت انطباعاته الأولى عنها بما يروج في أوروبا عن الإسلاموفوبيا، حيث يتساءل الشاب في نفسه "لماذا ترتدي هذه الفتاة الحجاب، هل بإرادتها أم أجبرت عليه من قبل أهلها أو زوجها، ما الذي تقرأه؟.. على الأرجح القرآن.. وماذا غير ذلك"؟

بعد طرح هذه الأسئلة على نفسه، ينتبه الشاب إلى الحاسوب المحمول الذي يتطلع إليه حيث يذاكر قبل امتحان في التشريح، ليبدأ بالسؤال بصوت مسموع أين تقع النواة قبل البصرية؟، ليفاجئ برد الفتاة: كان لدي هذا في الفصل السابق أيضا"، ليكتشف أنها طبيبة وما كانت تقرأه لم يكون سوى كتاب في التشريح.

وتظهر اللقطات بعد ذلك في مقطع الفيديو وقد جلس الشاب بجوار الفتاة وأخذا يتبادلان الحديث حيث تشرح له ما يظهر له على حاسوبه.

وجاء هذا الفيديو الذي حمل عنوان (زمن التسامح)، كجزء أول من سلسلة جديدة، تعد تكملة لحملة شركة السكك الحديدية الإعلانية (هذا الزمن يخصك)، وذلك بحسب موقع مجلة W&V الألمانية التجارية.

وبحسب المجلة، قالت أنتيا نويباور، مسؤولة التسويق والعلاقات العامة في دويتشه بأنه نمط سردي قصصي، سيستخدم على وجه الخصوص في قنوات الإعلام الاجتماعي، ستُروى دوماً قصص متعلقة بالقطار في سياق مجتمعي حالي.

ويثير الحجاب الكثير من الجدل في أوروبا، حيث تضع عدة دول قوانين وتشريعات من أجل حظره، وكان أحدث تطور الثلاثاء الماضي عندما أجازت محكمة العدل الأوروبية- أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي – الثلاثاء الماضي، للشركات حظر ارتداء الحجاب، وغيره من الرموز الدينية الواضحة على موظفيها، واعتبرت ذلك إلزاما وظيفيا، ومنافيا للتمييز.

 وأصدرت المحكمة قرارها ردا على حالتين، واحدة في فرنسا والأخرى في بلجيكا، لسيدتين مسلمتين قالتا إنهما تعرضتا للتمييز، وتم طردهما من العمل بسبب ارتدائهما الحجاب.