أكبر حزب إسلامي في الجزائر يتهم الإماراتي «وسيم يوسف» بزرع الفتنة

السبت 18 مارس 2017 11:03 ص

هاجم رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية (أكبر حزب إسلامي معارض بالجزائر)، «عبد الرزاق مقري»، الداعية الإماراتي «وسيم يوسف»، واتهمه بزرع الفتنة في الجزائر، بعد اتهام الأخير جماعة الإخوان المسلمين بالتحريض على القتال في أحداث الربيع العربي.

وكانت قناة النهار الجزائرية استضافت «يوسف»، الثلاثاء الماضي، وهاجم من خلالها الإخوان المسلمين، ودعا إلى الوسطية والاعتدال، وابتعاد رجال الدين عن السياسة.

ورد «مقري» على تصريحات «يوسف»، متسائلا: «من الذي يصدقه الجزائريون: الداعية الإماراتي المتسيس، أم الشيخ محفوظ الإخواني الجزائري الوطني الصادق؟».

وأضاف في تدوينة على صفحته بموقع «فيسبوك»«جاء هذا الرجل الأردني الأصل، المتجنس إماراتيا، المتحامل على الإخوان المسلمين ليزرع فتنة في الجزائر ليست موجودة في بلادنا وفي المغرب العربي كله».

وتابع: «لا يعلم هذا الداعية المتحزب أن الشيخ محفوظ نحناح الذي عاش إخوانيا ومات إخوانيا هو من انتصب شامخا ضد الإرهاب والتطرف بكل أنواعه وهو الذي قتل من رجاله بيد الجماعات المسلحة 400 شهيد على رأسهم الإخواني الكبير الشيخ محمد بوسليماني رحمهم الله جميعا".

واستطرد «مقري: «لا يعلم هذا الداعية المشرقي والذي لا يهمه معرفة الحق واتباعه أن زرع الكراهية عمل مشين وغير مشرف و أن من يسمون الإخوان المسلمين عندنا هم جزء أصيل في النسيج الاجتماعي والسياسي والثقافي في المغرب العربي، بل إن منهم الوزراء والرؤساء».

وأضاف قائلا: «فليتق الله هذا الرجل، وليتق الله من جاءوا به وليصححوا المسار، فهو يشتغل لحساب أصحابه في الإمارات والمشرق العربي، فليدع لنا جزائرنا بعيدة عن مشاكلهم. لا نريد استيراد فتن المشرق، نريد أن نحفظ بلادنا من الفتن، وعندئذ ربما نستطيع أن نساعدكم لتخرجوا من الفتن التي أوقعتم فيها شعوبكم والتي يتلظى بها آلاف الأشخاص والعائلات ظلما وعدوانا في مصر وغيرها ممن تتهمونهم باطلا بالإرهاب».

وكان«وسيم يوسف»، دعا خلال استضافته على قناة النهار إلى الفصل بين الدين والسياسة، متهما الإخوان المسلمين بالتحريض على القتال في أحداث الربيع العربي.

واعتبر أن «الإرهاب يبدأ بفتوى ومن مختلف الأديان وتغذيه المصالح السياسية"، داعيا إلى الوسطية والاعتدال، منتقدا فتاوى التحريم، قائلا إن: «أصحاب الفكر الظلامي هم أبعد الناس عن السنة ويرون الحياة حراما».

و«وسيم يوسف»، هو داعية إماراتي الجنسية، أردني الأصل، من مواليد يوليو/ حزيران 1982، بمدينة أربد في الأردن، وهو خطيب جامع الشيخ زايد الكبير في إمارة أبوظبي، ومقدم برامج دينية على عدة قنوات إماراتية، وهو أحدث إصدارات أبوظبي لنمط رجال الدين المرغوب من نظام شديد العداء للتيارات الإسلامية في المنطقة.

وفي أبريل/نيسان الماضي، كشف موقع أسرار عربية أن جهاز أمن الدولة الإماراتي في أبوظبي بدأ حملة تحقيقات واسعة طالت كبار الضباط في الجهاز وفي وزارة الداخلية وذلك بعد افتضاح صلة الأردني «وسيم يوسف» بأمن الدولة الذي منحه الأمن الإماراتي الجنسية في أواخر عام 2014 وطلب منه مهاجمة السعودية وكبار العلماء فيها.

وحصل الموقع على وثيقة سرية مسربة من مكتب وزير الداخلية الإماراتي «سيف بن زايد آل نهيان»، تكشف أن جهاز أمن الدولة الإماراتي أخضع اثنين من كبار المسؤولين في الإمارات للتحقيق من أجل معرفة من يسرب المعلومات، حيث تم استجواب العميد سعيد راكان مدير عام الجنسية حول كيفية تسرب معلومات عن وسيم يوسف، ومن بينها صورة عن جواز سفره.

كما قام جهاز أمن الدولة الإماراتي –بحسب الوثيقة- باستجواب اللواء «خليفة حارب الخيبلي» وهو الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ، وتم سؤال كل منهما عن كيفية تسرب خبر حصول الأردني على الجنسية الإماراتية وكذلك تسرب صورة عن جواز سفره الإماراتي، وهو ما كشف واحداً من أهم عملاء جهاز أمن الدولة الإماراتي، خاصة وأنه شخصية مثيرة للجدل ولطالما هاجم علماء ومشايخ السعودية واتهمهم بأنهم أصحاب فكر متطرف.

 

المصدر | الخليج الجديد + إيماسك (مركز الإمارات للدراسات والإعلام)

  كلمات مفتاحية

الجزائر حمس الإخوان المسلمين