نواب إيرانيون ينتقدون تدخل «الحرس الثوري» في السياسة

السبت 18 مارس 2017 03:03 ص

انتقد نواب إيرانيون ما تقوم به سلطات بلادهم من اعتقالات بحق صحفيين ومديري حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي قبل الانتخابات الرئاسية في مايو/أيار المقبل.

وفي رسالة نشرها نائب إصلاحي، اليوم السبت، طالت تلك الانتقادات «الحرس الثوري» بشكل مباشر.

وكتب النائب الإصلاحي «محمود صادقي» رسالة مفتوحة إلى القائد العام لـ«الحرس الثوري»، «محمد علي جعفري»، دعاه فيها لإبقاء «الحرس» بعيدا عن السياسة.

وقال «صادقي» في الرسالة التي نشرتها وكالة «ايلنا» العمالية: «بعض الأحداث في الأيام الأخيرة، بما فيها الاعتقالات المتزامنة لمديري قنوات تليغرام المقربة من الإصلاحيين والداعمين للحكومة، والتي قام بها في الظاهر ذراع المخابرات في الحرس الثوري، أثارت موجة قلق في المجتمع».

وانتقد نواب آخرون أيضا الاعتقالات في رسائل مفتوحة نشرت هذا الأسبوع.

وهدد النائب المحافظ المعتدل «علي مطهري»، بالسعي لمقاضاة وزير الاستخبارات إذا لم يقدم تفاصيل عن الاعتقالات.

واستهدفت الاعتقالات المزعومة في الأيام الأخيرة أشخاصا لم تتم تسميتهم، يديرون قنوات على تطبيق «تليجرام» للتراسل الفوري، تدعم الإصلاحيين وحكومة الرئيس «حسن روحاني».

واعتقلت السلطات أيضا الصحفيين البارزين «إحسان مازانداراني» و«مراد ساغافي».

وقام الرئيس الإيراني «حسن روحاني» الذي يسعى لإعادة انتخابه، في 16 مايو/أيار المقبل، بتوحيد المعتدلين والإصلاحيين في إطار جهوده لتحسين العلاقات مع الغرب، بالرغم من فشله في إطلاق سراح الزعماء الإصلاحيين المسجونين أو تحسين الحقوق المدنية كما وعد خلال حملته الانتخابية عام 2013.

وتحول تطبيق «تليجرام» الذي يستخدمه حوالي 20 مليون إيراني إلى الموقع الأول للنقاشات السياسية، في بلد يحظر فيه استخدام موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر».

وحاولت السلطات السيطرة على التطبيق من خلال مطالبة القنوات التي تملك أكثر من 5 آلاف متابع بالتسجيل لدى الحكومة.

ونشرت صحيفة إصلاحية، اليوم السبت، أن «فائزة هاشمي» ابنة الرئيس الأسبق الراحل «علي أكبر هاشمي رفسنجاني»، حكم عليها بالسجن 6 أشهر مجددا، بتهمة نشر الأكاذيب، بعد أن وجهت اتهامات إلى القضاء بالفساد.

وكانت «هاشمي» التي جاهرت بتأييدها للزعيم المعارض «مير حسين موسوي» خلال التظاهرات الكبيرة التي تلت نتائج انتخابات عام 2009، قد نفذت عقوبة بالسجن 6 أشهر بين عامي 2012 و2013 بتهمة تشويش الرأي العام.

ومن الجدير بالذكر أن «الحرس الثوري» يدير جهاز استخبارات خاصا به، بشكل مستقل عن الحكومة، يرتبط مباشرة بالمرشد الأعلى «علي خامنئي».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران الحرس الثوري اعتقالات صحفيين وسائل التواصل الاجتماعي روحاني خامنئي الإصلاحيين