الرباعية الدولية المعنية بليبيا ترفض أي تدخل عسكري أجنبي في البلاد

السبت 18 مارس 2017 03:03 ص

أعلنت الرباعية الدولية المعنية بليبيا، اليوم السبت، دعمها لجهود حكومة «الوفاق الوطني» الليبية للسيطرة على طرابلس عقب اشتباكات استمرت عدة أيام الأسبوع الماضي بين تشكيلات متناحرة في العاصمة الليبية.

وجاء اجتماع الرباعية الدولية الذي ضم ممثلين لـ«الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأوروبي» و«الجامعة العربية» و«الاتحاد الأفريقي» غداة إطلاق مجهولين عيارات نارية أثناء تظاهرة شارك فيها مئات الليبيين، أمس الجمعة رفضا لوجود المسلحين في طرابلس.

وفي مؤتمر صحفي، قال «أحمد أبو الغيط» الأمين العام لـ«الجامعة العربية» التي استضافت الاجتماع، إن الرباعية تابعت التطورات الخطيرة في طرابلس.

وأضاف: «توافقنا على أهمية دعم المجلس الرئاسي في جهوده لبسط الأمن على العاصمة الليبية بما في ذلك تنفيذ اتفاق الهدنة».

وتابع: «جددنا التزامنا بالاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات وما يزال يمثل الإطار العام لتسوية سياسية، كما اتفقنا على استعدادنا لتسهيل أي آلية لاستئناف الحوار السياسي بين الأطراف الليبية لمعالجة النقاط الخلافية في هذا الاتفاق».

حضر الاجتماع وزيرة خارجية «الاتحاد الأوروبي»، «فيديريكا موغيريني» وموفد «الأمم المتحدة» إلى ليبيا «مارتن كوبلر» والممثل الأعلى لـ«الاتحاد الأفريقي» إلى ليبيا «جاكايا كيكويتي».

واعتبر «كوبلر» أن الوقت قد لا يكون مناسبا لرفع الحظر عن تصدير الأسلحة إلى ليبيا إلى أن يتم تشكيل هيكل قيادي واضح لقواتها المسلحة.

وقال: «إذا كان هناك جيش له هيكل قيادي واضح يتبع القيادة العليا للقوات المسلحة والمجلس الرئاسي فإنه يحق له طلب رفع حظر السلاح».

وقد تم التوصل، أول أمس الخميس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تحت إشراف حكومة «الوفاق الوطني» إثر 4 أيام من المعارك التي شلت العاصمة الواقعة تحت سيطرة عشرات التشكيلات المسلحة منذ سقوط نظام «القذافي» عام 2011.

ومنذ إسقاط نظام «القذافي» في ليبيا في العام 2011، تشهد البلاد صراع نفوذ بين تشكيلات وفصائل مسلحة.

ونجحت حكومة «الوفاق الوطني»، التي تؤيدها «الأمم المتحدة» وتعارضها حكومة موازية تسيطر على شرق البلاد، في الحصول على مساندة بعض الفصائل منذ تشكيلها في العام 2016 إلا أن عدة مناطق في طرابلس لا تزال خارج سيطرتها.

وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقد أول اجتماع تشاوري ثلاثي بشأن ليبيا بمشاركة «الجامعة العربية» و«الاتحاد الأفريقي» وبعثة «الأمم المتحدة»، قبل أن تعقد اجتماعات أخرى انضم لها اليوم «الاتحاد الأوروبي» للمرة الأولى.

وتعيش ليبيا أزمة سياسية تتمثل بوجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما «الوفاق الوطني»، و«الإنقاذ»، إضافة إلى «المؤقتة» بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثق عن برلمان طبرق.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

ليبيا الجامعة العربية الاتحاد الأفريقي الاتحاد الأوروبي الأمم المتحدة تدخل عسكري الوفاق الوطني اتفاق الصخيرات