«عباس» يصل الدوحة في أول زيارة له بجولته العربية والأوروبية

السبت 18 مارس 2017 04:03 ص

وصل الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» (أبو مازن)، السبت، إلى العاصمة القطرية الدوحة في مستهل جولة عربية وأوروبية.

ونقلت «قنا»، إنه كان في استقبال «عباس» والوفد المرافق لدى وصوله مطار حمد الدولي، «سلطان بن سعد المريخي» وزير الدولة للشؤون الخارجية.

ومن المقرر أن يستقبل أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد»، نظيره الفلسطيني، غدا الأحد، في الديوان الأميري، لاستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.

وفي وقت سابق اليوم، قالت الرئاسة المصرية، في بيان اطلعت عليه «الأناضول» إنه من المقرر أن يصل «عباس» إلى القاهرة، الأحد، تلبية لدعوة من الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي».

وقال بيان للرئاسة المصرية إن زيارة الرئيس الفلسطيني لمصر تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الجانبين حول مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما قبيل انعقاد القمة العربية المقبلة في الأردن يوم 29 مارس/آذار الجاري.

ووفق البيان، فإنه من المنتظر أن تتطرق المباحثات بين الجانبين إلى الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأفكار المتداولة بشأن سبل استئناف عملية السلام، ولاسيما في ضوء عضوية مصر الحالية في «مجلس الأمن»، والاتصالات التي تقوم بها مع الأطراف الإقليمية والدولية بهدف توفير البيئة الداعمة لاستئناف عملية السلام وتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة إلى مائدة المفاوضات.

يشار إلى أن العلاقات بين السلطة الفلسطينية ومصر توترت في الآونة الأخيرة، حتى وصل الأمر إلى ترحيل عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، «جبريل الرجوب» من مطار القاهرة إلى عمان ومنعه من دخول مصر.

في المقابل، تسمح السلطات المصرية للنائب «محمد دحلان» وللعناصر التابعة له بحرية الحركة والعمل على الأراضي المصرية.

وكانت مصادر، ذكرت قبل نحو أسبوع أن العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني»، يقود جهودا مكثفة؛ لعقد مصالحة بين الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» ورئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» بعد تفاقم الخلافات بينهما.

وكانت العلاقات بين «السيسي» و«أبو مازن»، شهدت توترا كبيرا في الشهور الأخيرة، في أعقاب تزايد دعم القاهرة لـ«دحلان»، والذي يتردد أن مصر تعده بديلا لـ«عباس».

واعتبر محللون سياسيون، منع السلطات المصرية دخول «الرجوب» أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، لأراضيها، تكشف الخلافات غير المعلنة بين القاهرة ورام الله.

وبلغ التوتر ذروته، بعد سحب مصر مشروع قرار كانت قدمته أواخر العام الماضي لـ«مجلس الأمن الدولي حول الاستيطان، تحت ضغط إسرائيلي عبر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قبل الإدارة الأمريكية، مما دفع كل من نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال، لتقديم مشروع بديل، بناء على طلب وإلحاح الرئيس «عباس»، وهو ما أوقع مصر في حرج بالغ، وكشف عن تباينات بين الجانبين.

وتعد «الدوحة» أول محطة ضمن جولة عربية وأوروبية لـ«عباس»، تقوده إلى ألمانيا وبلجيكا ويختتمها بالأردن حيث يشارك في القمة العربية، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية «نبيل أبو ردينة».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فلسطين قطر مصر محمود عباس جولة أوروبية مصالحة القمة العربية