مغردون يدشنون وسما لانتقاد فعاليات هيئة الترفيه السعودية ويصفونها بـ«المنكرات»

الأحد 19 مارس 2017 09:03 ص

أحدثت الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية، جدلا واسعا بسبب الفعاليات التي لم تلق استحسان الكثيرين لسماحها بما وصف بـالاختلاط بين الجنسين.

وأقرت الهيئة العامة للترفيه بوقوع مخالفة من الجهة المنظمة لفعالية «كوميك كون» التي نظمت بجدة في فبراير/شباط الماضي، معربة في الوقت ذاته عن أسفها لما حدث.

وعلى الرغم من أن الهيئة العامة للترفيه شددت على ضرورة عدم المساس بالثوابت الدينية أو الاجتماعية أو الوطنية، ومراعاة متابعة مجريات الحدث بالتوازي مع القيم والأخلاق السائدة في المملكة والالتزام بلائحة السلوك العام، والحرص على إيقاف الأنشطة أثناء أوقات الصلاة، إلا أن الهيئة واجهت خلال الفترة الماضية كثيرا من اللغط حول شعارها وبعض برامجها، إضافة إلى مطالب بتوسيع البرامج التي تتبناها وتقوم بإعدادها في مختلف المناطق.

وغرد إمام المسجد النبوي الشريف في المدينة المنور الشيخ «حسين آل الشيخ» في وقت سابق، داعيا السعوديين لمقاطعة فعاليات الهيئة في عدة تغريدات جاء فيها: «من العار أن يكون في بلاد التوحيد مثل هذه الفعاليات التي تقوم عليها هيئة رسمية فكيف يحصل النصر ومثل هذه الفعاليات المستهجنة دينا وخلقا تقام!».

وأضاف في تغريدة ثانية: «على كل أب وكل مواطن أن يقاطع مثل هذه الفعاليات غير المسؤولة فكل إنسان مسؤول عن نفسه ورعيته وإذا قاطع الناس الفساد انقطع بنفسه».

كما قال المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ «عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ» في تصريحات سابقة نشرت على موقعه الإلكتروني: «إن الحفلات الغنائية والسينما فساد.. السينما قد تعرض أفلاما ماجنة وخليعة وفاسدة وإلحادية فهي  تعتمد على أفلام تستورد من خارج البلاد لتغير من ثقافتنا».

وشدد المفتي على أن الترفيه بالأغاني ليل نهار وفتح  صالات السينما في كل الأوقات هو مدعاة لاختلاط الجنسين، مؤكدا أن إنشاء دور السينما وإقامة الحفلات الغنائية محظور في المملكة.

إلا أن الحكومة السعودية وعدت بتغيير الواقع الثقافي من خلال مجموعة إصلاحات ضمن رؤية المملكة 2030 التي أعلنها ولي ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» العام الماضي.

وكان رئيس هيئة الترفيه «عمرو المدني» أثار جدلا بعدما أعلن عن دراسة إنشاء دور السينما والترخيص بإقامة حفلات غنائية هذا العام. 

ودعا مفتي المملكة «أن يوفق الله القائمين على هيئة الترفيه وألا يفتحوا للشر أبوابا».

في حدث يندر أن تشهده المملكة العربية السعودية، أقيم في مدينة جدة حفل غنائي للمغني «محمد عبده»، رغم اعتراض الأوساط المحافظة على هذا النوع من الأنشطة، إذ تعتبرها مدخلا للفساد الأخلاقي.

وأشار ناشطون من خلال موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى أن اللجنة ترغب بإجراء نشاط نسائي لركوب الخيل والسباحة قريبا، ما أثار غضب المغردين الذين دشنوا وسما بعنوان: «#كارثه_جديده_للترفيه_بالرياض»، و«#جده_تغرق _بمنكرات_الترفيه».

وتواصلت الانتقادات ضد لجنة الترفيه عقب الإبلاغ عن إقامة حفل للموسيقار المصري «عمر خيرت» في مدينة جدة، إذ أثار صعود أسعار الحفل استياء الشارع السعودي.

كما أثار إعلان هيئة الترفيه السعودية، عزمها إقامة نشاطات جماعية في مدينة الرياض، إضافة إلى حفل موسيقي للموسيقار المصري «عمر خيرت» في مدينة جدة، انزعاج وغضب الكثير من السعوديين، الذين عبروا عن رفضهم للاحتفالات والمناسبات التي لا تتلائم مع التقاليد والتعاليم الدينية التي تربى ونشأ عليها المجتمع السعودي من خلال تاريخه في بلد يعد مهد انطلاق الدعوة الإسلامية.

وتهدف «رؤية 2030» إلى دعم القطاع الخاص وتوفير وظائف جديدة وانفتاح المجتمع على أنماط معيشية أخرى. 

وبحسب الخطة، فإن الثقافة والترفيه أمران جوهريان فيما يتعلق بجودة الحياة، لكن في بلد يلتزم بالمذهب الوهابي حيث يمنع الاختلاط بين الرجال والنساء وتحظر فيه إقامة الحفلات الموسيقية أو دور السينما تظل أهداف الخطة من تمكين المرأة ودعم الرياضة والاستثمار في وسائل الترفيه مثيرة للجدل.

وتعتبر «هيئة الترفيه» ضمن «رؤية 2030» وما تمثله من دور هام في تنمية الاقتصاد الوطني السعودي.

وبدأت الهيئة في سبتمبر/أيلول الماضي بإطلاق فعاليات في العاصمة الرياض ومن ثم محافظة جدة غربي البلاد، في محاولة منها لبدء نشاطاتها على نطاق واسع داخل السعودية.

  كلمات مفتاحية

السعودية الرياض جدة الهيئة العامة للترفيه

«الترفيه» السعودية تخصص ريع أمسية الشاعر «عبدالرحمن بن مساعد» للأعمال الخيرية