حث الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير دولة قطر مع الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» سبل دعم وتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين وتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وأطلع «عباس» الأمير «تميم» على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، معربا عن شكره وتقديره لجهود دولة قطر الداعمة للقضية الفلسطينية.
كما تم خلال اللقاء، الذي عقد بالديوان الأميري، صباح اليوم الأحد، مناقشة ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية لتوحيد الصف الفلسطيني، إضافة إلى التشاور وتبادل الرأي حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل دائم وعادل وشامل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الممارسات الاستيطانية والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني.
حضر اللقاء من الجانب الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير»، «صائب عريقات»، والسفير الفلسطيني لدى قطر «منير غنام».
ومن المقرر أن يغادر «عباس» قطر، متوجها إلى القاهرة، وذلك تلبية لدعوة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» للتشاور والتنسيق قبل انعقاد القمة العربية، وذلك في زيارة لم تكن معلنة سابقا.
يشار إلى أن العلاقات بين السلطة الفلسطينية ومصر توترت في الآونة الأخيرة، حتى وصل الأمر إلى ترحيل عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، «جبريل الرجوب» من مطار القاهرة إلى عمان ومنعه من دخول مصر.
وكانت مصادر، ذكرت قبل نحو أسبوع أن العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني»، يقود جهودا مكثفة؛ لعقد مصالحة بين الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» ورئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» بعد تفاقم الخلافات بينهما.
وكانت العلاقات بين «السيسي» و«أبو مازن»، شهدت توترا كبيرا في الشهور الأخيرة، في أعقاب تزايد دعم القاهرة لـ«محمد دحلان»، والذي يتردد أن مصر تعده بديلا لـ«عباس».
وبلغ التوتر ذروته، بعد سحب مصر مشروع قرار كانت قدمته أواخر العام الماضي لـ«مجلس الأمن الدولي» حول الاستيطان، تحت ضغط إسرائيلي عبر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قبل توليه الإدارة الأمريكية، مما دفع كل من نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال، لتقديم مشروع بديل، بناء على طلب وإلحاح من «عباس»، وهو ما أوقع مصر في حرج بالغ، وكشف عن تباينات بين الجانبين.
