ألمانيا ترفض تصريحات «ترامب»: لا حساب ديون علينا في «الناتو»

الأحد 19 مارس 2017 12:03 م

رفضت ألمانيا، تصريحات منسوبة إلى الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، قال فيها إن «برلين تدين لبلاده ولحلف شمال الأطلسي (الناتو) بمبالغ طائلة في مقابل الدفاع عن مصالحها».

ونقلت «رويترز»، عن بيان لوزيرة الدفاع الألمانية «أورسولا فون دير ليين»، الأحد، قولها: «لا يوجد حساب ديون في حلف شمال الأطلسي (الناتو)»، مضيفة أنه «من الخطأ الربط بين الهدف الذي وضعه الحلف لدفع أعضائه إلى إنفاق 2% من الناتج القومي على الدفاع بحلول 2024، وبين إنفاق هذه النسبة على الحلف حصراً».

وأوضحت «فون دير ليين»: «يذهب الإنفاق الدفاعي أيضا إلى مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام ومهماتنا الأوروبية، ومساهمتنا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية».

وأشارت الوزيرة الألمانية إلى أن «الجميع يرغب في اقتسام العبء بالتساوي، ولكي يحدث هذا من الضروري وضع مفهوم أمني حديث، يشمل ليس فقط تطوير حلف شمال الأطلسي، ولكن أيضاً السياسة الدفاعية للاتحاد الأوروبي والاستثمار في الأمم المتحدة».

وكان «ترامب»، قال السبت، بعد يوم من لقائه المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» في واشنطن إن ألمانيا «تدين لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة بمبالغ طائلة، ويجب أن تدفع أكثر من أجل الدفاع الهائل والمكلف جداً الذي توفرانه لها».

وحث «ترامب» ألمانيا وغيرها من أعضاء الحلف على تسريع جهودها لبلوغ سقف الإنفاق الدفاعي الذي حدده حلف الأطلسي، مضيفا أنه «ينبغي للدول الأخرى أن تدفع حصة عادلة لدعم حلف شمال الأطلسي».

وقال وزير المالية الألماني «فولفجانج شيوبله»، إن الإنفاق الدفاعي الألماني سيرتفع 1.4 مليار يورو، ليبلغ 38.5 مليار يورو عام 2018، وهو رقم من المتوقع أن يمثل 1.26 في المئة من ناتجها القومي.

وخلال رحلتها إلى واشنطن كررت «ميركل» التزام ألمانيا بهدف زيادة الإنفاق الدفاعي ليصل إلى 2%.

وخلال استقبال «ترامب» لـ«ميركل» في البيت الأبيض، بدا التوتر جليا والخلافات واضحة بين الزعيمين، خصوصا في شأن ملفي التبادل الحر والهجرة، وأكد الزعيمان خلال مؤتمر صحفي تمسك كل منهما بموقفه.

وكانت الزيارة قد بدأت على نحو عادي بمصافحة بين «ترامب» و«ميركل».

لكن وبينما كانا يجلسان لاحقا جنبا إلى جنب في المكتب البيضاوي، تجاهل «ترامب»، أم أنه لم يسمع وسط طقطقة كاميرات التصوير «ميركل» وهي تعرض عليه المصافحة مرة أخرى.

ومع حرص الزعيمين على تفادي الانتقادات المباشرة، فإن اختلاف وجهتي نظرهما كان صارخا في ملف الهجرة.

وكانت «ميركل» قد ظهرت في صورة المتفاجئة والمذهولة، عندما حاول «ترامب»، إطلاق مزحة تشير إلى أن أحد الأمور المشتركة بينه وبين «ميركل»، هي أن إدارة «أوباما» تنصتت عليهما.

ولم تستطع «ميركل» الملقبة بـ«المرأة الحديدية»، إخفاء دهشتها حين ألمح «ترامب» إلى تجربتهما المشتركة في مراقبة حكومة سابقة لهما، فحملقت بعينيها وظلت محدقة في الرئيس الأمريكي، ويبدو عليها شعور الصدمة.

  كلمات مفتاحية

ترامب ميركل الدفاع ألمانيا ناتو

وزير خارجية أمريكا يعتزم عدم حضور اجتماع «الناتو» ويزور روسيا في أبريل