ليبيا.. مسلحون يقتحمون المجلس الرئاسي لحكومة «السراج» وأنباء عن اختطاف وزير الدفاع

الأحد 19 مارس 2017 01:03 ص

اقتحم مسلحون ليبيون، مقر المجلس الرئاسي في قاعدة أبو ستة البحرية لحكومة «فائز السراج» في العاصمة طرابلس، وسط أنباء عن اختطاف وزير الدفاع في حكومة «الوفاق» العقيد «المهدي البرغثي».

ونقلت وسائل إعلام ليبية، عن مصادر أهلية، أن مسلحين من منطقة سوق الجمعة بدعم من كتيبة «البوني» اقتحموا مقر القاعدة البحرية وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء وأجبروا الحراس والموظفين على المغادرة.

وقال مصدر عسكري من وزارة الدفاع في حكومة الوفاق، لموقع «بوابة أفريقيا»، إن رئيس المجلس «فائز السراج»، ومساعديه نقلوا من المقر قبل وصول المسلحين بعد تلقي تحذيرات أمنية.

وأكد المصدر العسكري أن وزير الدفاع في حكومة الوفاق «المهدي البرغثي» لا يزال داخل القاعدة البحرية، بينما نقلت مصادر أهلية إنه بات في قبضة المسلجين الذين اختطفوه إلى مكان غير معلوم.

وأشار المصدر إلى أن عملية اقتحام القاعدة تأتي احتجاجا على بيان أدان المجلس الرئاسي من خلاله تفريق المتظاهرين بالرصاص الحي داخل ميدان الشهداء في طرابلس بعد أن «هتفوا باسم خليفة حفتر، القائد المنشق عن الجيش الليبي، وأعلنوا دعمهم له وطالبوه بتحرير طرابلس من المليشيات».

من جانبه، نقل موقع «بوابة الوسط» الليبي عن السكان في العاصمة طرابلس، تأكيده سماع صوت إطلاق رصاص قرب قاعدة أبو ستة البحرية، استمر لمدة ثم توقف.

وأكد شهود عيان أنه تم إقفال الشوارع المؤدية إلى مقر إقامة «السراج» بمنطقة زاوية الدهماني غير البعيدة عن القاعدة البحرية.

ونقل الموقع، عن أحد السكان قوله إنه تم إخلاء شركة «ليبيانا» المقابلة لقاعدة أبو ستة، مما يرجح محاولة اقتحام مقر الشركة التي تعرضت سابقا لعدة عمليات اقتحام من قبل شباب المنطقة، حسب الموقع.

وتشهد العاصمة الليبية طرابلس منذ أيام، اشتباكات عنيفة بين ميليشيات متنافسة منها ما يتبع «فائز السراج» رئيس حكومة «الوفاق الوطني»، وأخرى تابعة لـ«خليفة الغويل» رئيس ما يسمى حكومة «الإنقاذ الوطني».

والأربعاء الماضي، أصيب «الغويل»، في اشتباكات وقعت في العاصمة طرابلس، بشظية في القدم.

وضرب شلل تام أحياء المدينة، وسط نزوح وإجلاء العشرات من العائلات وتعليق الدراسة، بسبب ارتفاع وتيرة الاشتباكات المسلحة.

ومنذ إسقاط نظام «القذافي» في ليبيا في العام 2011، تشهد البلاد صراع نفوذ بين تشكيلات وفصائل مسلحة.

ونجحت حكومة «الوفاق الوطني»، التي تؤيدها «الأمم المتحدة» وتعارضها حكومة موازية تسيطر على شرق البلاد، في الحصول على مساندة بعض الفصائل منذ تشكيلها في العام 2016 إلا أن عدة مناطق في طرابلس لا تزال خارج سيطرتها.

وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقد أول اجتماع تشاوري ثلاثي بشأن ليبيا بمشاركة «الجامعة العربية» و«الاتحاد الأفريقي» وبعثة «الأمم المتحدة»، قبل أن تعقد اجتماعات أخرى انضم لها اليوم «الاتحاد الأوروبي» للمرة الأولى.

وتعيش ليبيا أزمة سياسية تتمثل بوجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما «الوفاق الوطني»، و«الإنقاذ»، إضافة إلى «المؤقتة» بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثق عن برلمان طبرق.

وجرى تعيين «الغويل» نفسه من قبل تحالف مقاتلين سابقين يميل للإسلاميين، وانتزع السيطرة على طرابلس عام 2014، من الجماعات المتحالفة مع الجنرال المنشق «خليفة حفتر»، لكن تحالفهم انهار، الأمر الذي عقد المشهد السياسي في البلاد.

ومنذ تعثر حكومة الوفاق الوطني يحاول «الغويل» إعادة بناء موقفه بدعم من مسقط رأسه «مصراتة».

وجرت محادثات سرية، في وقت سابق، بين رئيسي الحكومة المؤقتة الموالية لمجلس النواب المنعقد بطبرق، وحكومة الإنقاذ الوطني الموالية للمؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته في العاصمة طرابلس.

ويسعى الطرفان للإطاحة بحكومة الوفاق الوطني الثالثة، المعترف بها دوليا، والتي يترأسها «فائز السراج» ويحظى بدعم من بعثة الأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حكومة الوفاق فائز السراج ليبيا مسلحون اقتحام اختطاف المهدي البرغثي