سيطرت قوات المعارضة السورية، اليوم الأحد، على مواقع استراتيجية، شرقي العاصمة دمشق بعد اشتباكات مع قوات النظام أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
نعت مواقع موالية للنظام على الإنترنت قتلى بينهم ضباط من قوات النظام بمعارك دمشق.
وكانت فصائل بالمعارضة السورية المسلحة أعلنت قطعها الطريق الدولي عند المدخل الشمالي للعاصمة دمشق بعد هجوم هو الأعنف منذ مطلع العام الجاري.
كما فرضت ما أسمته سيطرة نارية على شارع فارس الخوري الذي يصل بين عقدة القابون وساحة العباسيين (أحد أبرز ميادين العاصمة).
وكانت المعارضة تمكنت من وصل أحياء القابون وبرزة وتشرين المحاصرة بحي جوبر المتصل بالغوطة الشرقية.
وأشار مصدر في المعارضة إلى أنه تم قتل وجرح العشرات من قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها، في حين ذكرت المعارضة أنه قتل 7 من أفرادها.
ولفت المصدر إلى أن قوات النظام ردت بقصف جوي ومدفعي وصاروخي غير مسبوق، واستقدمت عناصر من «الحرس الجمهوري»، والفرقة الرابعة، بهدف تعزيز دفاعاتها في المنطقة.
وجاءت المواجهات بعد ضغط قوات النظام على أهالي حي القابون وقصف منازلهم، من أجل فرض تسوية.
وبدأ الهجوم في حي جوبر بتفجير المعارضة المسلحة عربتين ملغمتين استهدفتا تجمعين لقوات النظام في معملي السيرونيكس وكراش، مما أدى إلى فتح ثغرات في الخطوط الدفاعية الأولى لقوات النظام أتاحت للمعارضة التوغل في الحي وأيضا محاولة التقدم باتجاه ساحة العباسيين.
من جهتها، قالت مصادر رسمية تابعة للنظام إن قواته صدت الهجوم وحالت دون تقدم المعارضة في حي جوبر وأوقعت خسائر بشرية في صفوف المهاجمين.
وفي ريف دمشق، أفاد مصدر صحفي بمقتل 15 مدنيا جراء قصف عنيف تشهده مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة.
وبحسب مصادر في المعارضة المسلحة فإن القصف شاركت فيه مقاتلات روسية واستهدفت مدن حرستا ودوما وعربين، إضافة إلى بلدتي زملكا ومسرابا.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام في سوريا بارتفاع عدد قتلى الغارات الجوية على إدلب وريفها إلى 12 مدنيا وعشرات المصابين.
وأضاف المصادر أن الغارات طالت أحياء سكنية في مدينتي إدلب وخان شيخون، كما استهدفت الغارات أكثر من 15 بلدة في ريف إدلب، فيما نشرت هيئة الدفاع المدني صورا تظهر آثار الدمار الذي خلفه القصف في مدينة خان شيخون.
وفي حلب، قال المصدر إن غارات يعتقد بأنها روسية استهدفت بقنابل عنقودية حي الراشدين غرب حلب.
