قال مدير تعليم الرياض «عبدالله المانع» اليوم الإثنين، إنه لن يعلق الدراسة من أجل 10% من المصابين بمشاكل تنفسية ولن يأخذ بتحذيرات «الأرصاد».
وقال «المانع» في حديث لبرنامج «استديو» الإخبارية، وفقا لما نقله الحساب الرسمي للبرنامج: «لا يوجد مبرر لتعليق الدراسة اليوم.. ويؤسفني خبر الهلال الأحمر يباشر حالات متضررة بالمدارس».
وأضاف: «لا يمكنني أن أعلق الدراسة حتى تصل الرؤية الأفقية إلى أقل من 500 متر، وهذا إجراء الأمن والسلامة».
وتابع في تصريحات لصحيفة «سبق»: «لدي أكثر من مليون طالب وطالبة.. ولا يمكنني تعليق الدراسة من أجل 10% من المصابين بمشاكل تنفسية».
وبين أن هناك عددا من المدارس أرسلت لأولياء الأمور بالاستعجال لأخذ أبنائهم، مشيرا إلى أن ذلك من صلاحيات مدير المدرسة.
من جانبه كشف «عبدالله الحربي» مساعد المدير العام للشؤون الإسعافية بالهلال الأحمر عن مباشرة فرق الهلال الأحمر 4 حالات في مدارس الطلاب في الرياض متضررة من الغبار، وحالة واحدة من إحدى كليات البنات.
وكان «تعليم الرياض» قد واجه موجة من الانتقادات بسبب الإصرار على استمرار الدراسة رغم استمرار تأثيرات العاصفة والتحذيرات المتوالية للأرصاد والدفاع المدني، حيث أبدى أولياء الأمور غضبهم نتيجة الإصرار على استمرار الدراسة ومن ثم تقديم مواعيد صرف الطلاب والطالبات، مشيرين إلى أن ذلك عرّض الطلاب والطالبات لمخاطر تأثيرات الغبار وتسبب في تضرر عدد منهم.
وفي وقت سابق اليوم، صرحت الهيئة العامة للأرصاد الجوية وحماية البيئة السعودية، أن العاصفة الترابية مدار التي هبت على المملكة منذ أمس الأحد، من المُتوقع أن تستمر حتى بعد ظهر اليوم مناطق الرياض والقصيم والشرقية.
والخميس الماضي، حذرت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، في تغريدة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، من حال عدم استقرار تسود أجواء المملكة في الفترة من يوم السبت إلى الاثنين.
وتوقعت في تقريرها «أن تتأثر مناطق المملكة في حال عدم استقرار في الأجواء، إذ تنشط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار وتحد من مدى الرؤية الأفقية وتصحب بارتفاع في درجات الحرارة يوم السبت على مناطق: تبوك، والحدود الشمالية، والجوف، وحائل، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة، والقصيم، والرياض، والشرقية، ويتوقع هطول أمطار رعدية على تلك المناطق تمتد إلى مرتفعات عسير والباحة وجازان».
واقتربت العاصفة الترابية من دخول أجواء المملكة العربية السعودية، السبت الماضي.
وتجاوزت العاصفة «مدار» قبضتها على السعودية، أمس الأحد، لتصل إلى البحرين شرقا والكويت شمالا.
ونتيجة النشاط الملحوظ للرياح السطحية، سيطرت العاصفة على معظم أجزاء السعودية بعد وصولها إلى المنطقة الشرقية، وتجاوزتها نحو البحرين شرقا، والكويت شمالا.
