بعد عام من تعيينه.. «أبو الغيط» بالدوحة في زيارة «بروتوكولية» استعدادا لـ«القمة العربية»

الثلاثاء 21 مارس 2017 04:03 ص

استقبل أمير قطر «تميم بن حمد آل ثاني»، الإثنين، الأمين العام لجامعة الدول العربية «أحمد أبو الغيط»، في زيارة وصفها مراقبون بالـ«بروتوكولية»، بعد عام كامل من تعيينه في منصبه الجديد الذي سبق وأن تحفظت قطر عليه.

وبحسب «قنا»، فقد أطلع «أبو الغيط» أمير قطر، على آخر الاستعدادات والترتيبات المتعلقة بالقمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين المقرر عقدها في الأردن أواخر شهر مارس/ آذار الجاري.

ونقلت صحيفة «العربي الجديد»، وصف محلل سياسي قطري زيارة «أبو الغيط» للدوحة بأنها «بروتوكولية».

وأضاف أنه «درج العرف أن يقوم الأمين العام لجامعة الدول العربية بهذه الزيارة قبل أي قمة عربية لإطلاع القادة العرب على جدول الأعمال والترتيبات الخاصة بالقمة»، وتابع: «زيارة أبو الغيط للدوحة لهذا الغرض، وجرى استقباله بوصفه الأمين العام للجامعة العربية».

زيارة «أبو الغيط» للدوحة، جاءت بعد عام كامل من تعيينه أميناً عاماً لجامعة الدول العربية، في شهر مارس/ آذار 2016.

وكان وزراء الخارجية العرب قد وافقوا على تعيين مرشح مصر «أحمد أبو الغيط» أميناً عاماً لجامعة الدول العربية خلفاً لـ«نبيل العربي» لمدة خمس سنوات اعتباراً من الأول من يوليو/ تموز 2016.

ووافقت دولة قطر على الإجماع العربي، لكنها تحفظت على اختيار «أبو الغيط».

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، في هذا الصدد، إن موقف بلاده «يعود لأسباب تتعلق بشخص أبو الغيط وليس اعتراضاً على كونه مصرياً»، مضيفاً يومها: «ندرك أن الأمين العام للجامعة أمين عام لكل الدول العربية، لذلك نتمنى أن يكون هناك شخص توافقي، ونتطلع لأن يقوم بالاضطلاع بمسؤولياته بحيادية، وأن تكون له إجراءات من شأنها إزالة التحفظات».

وعلى مدار عام كامل، لم يخف «أبو الغيط»، رغبته في زيارة قطر، ضمن الجولات التي قام بها إلى عدد من الدول العربية، وكان آخرها في شهر فبراير/ شباط الماضي، حين رد على سؤال بهذا الشأن لفضائية مصرية بتأكيد أنه طلب زيارة قطر أكثر من مرة إلا أنه لم يتم الرد عليه.

ويعود تحفظ الدوحة على اختيار «أبو الغيط»، إلى المواقف السياسية التي اتخذها إبان وجوده كوزير للخارجية في عهد الرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك» (أطاحت به ثورة شعبية في 2011)، ولعل أبرزها إفساده القمة العربية الطارئة التي دعت إليها الدوحة خلال ترؤسها القمة العربية الخاصة بنصرة الشعب الفلسطيني، خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008 - 2009.

ولقد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصور لـ«أبو الغيط»، يكشف فيه اعترافه بإفساد القمة العربية الطارئة التي كان من المقرر أن تعقد في الدوحة لنصرة الشعب الفلسطيني، بسبب عدم رغبة «مبارك» حينها في تولي قطر مساعدة الشعب الفلسطيني، حيث كشف سر عدم اكتمال نصاب القمة في حينه، وهو الأمر الذي كان أمير دولة قطر السابق، الشيخ «حمد بن خليفة آل ثاني»، قد تحدث عنه في مستهل «قمة غزة الطارئة»، من دون أن يشير إلى الدولة التي تمنع اكتمال النصاب، بالقول: «ما إن يكتمل النصاب لعقد القمة العربية الطارئة حتى ينقص، فحسبنا الله ونعم الوكيل».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر مصر القمة العربية أبو الغيط الجامعة العربية