وزير تركي: طلبنا من ألمانيا وأوروبا تسليمنا 443 متهما بالإرهاب لكنهم سلمونا 12 فقط

الثلاثاء 21 مارس 2017 09:03 ص

كشف وزير العدل التركي، «بكير بوزداغ»، أنه منذ 2007 وحتى 2017، طلبنا من ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي تسليمنا 443 شخصا لانتسابهم لمنظمات إرهابية، لكنهم سلمونا منهم 12 فقط.

في سياق متصل أكد «بوزداغ» في تصريحات اليوم الثلاثاء نقلتها وكالات الأنباء أنه سيبحث، اليوم، مع نظيره الأمريكي تسليم فتح الله كولن، زعيم تنظيم الكيان الموازي والمتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة.
واعتبر أن الولايات المتحدة دولة كبيرة وستتصرف في النهاية وفق متطلبات ذلك، وأنها ستعيد كولن إلى تركيا، قائلا «نناقش مسألة تسليم فتح الله كولن في اتصال هاتفي مع وزير العدل الأمريكي، اليوم، ونتوقع من الإدارة الجديدة نهجا جديدا».

تأني تصريحات بوزداغ عن ألمانيا وأوروبا، فيما تصاعد التوتر بين الجانبين بعد رفض ألماني ودول أوروبية أخرى السماح لوزراء أتراك بحضور تجمعات انتخابية مؤيدة للتصويت بـ(نعم) في الاستفتاء على تعديلات دستورية توسع صلاحيات «أردوغان».

ووجه الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» اتهامات إلى ألمانيا ودول أوروبية بالنازية ودعم المنظمات الإرهابية.

كما عبرت تركيا سابقا عن غضبها لأن السلطات الألمانية سمحت السبت الماضي بتظاهرة موالية للأكراد في فرانكفورت حمل العديد من المشاركين فيها شعار حزب العمال الكردستاني المحظور.

واستدعت تركيا، الأحد، سفير ألمانيا لديها لتعبر عن احتجاجها غداة تظاهرة الأكراد في فرانكفورت.

وكان نحو 30 ألف شخص مؤيدين للأكراد تظاهروا، السبت، في فرانكفورت غرب ألمانيا مطالبين بـ«الديمقراطية في تركيا» و«الحرية لكردستان».

ورفع المتظاهرون شعارات ترمز إلى «حزب العمال الكردستاني» الذي يقاتل تركيا منذ 1984، وصورا لزعيمه التاريخي «عبدالله أوجلان» الذي يمضي عقوبة بالسجن.

ألمانيا تدافع عن كولن

في الوقت نفسه، صرح مسؤول رفيع في المخابرات الألمانية، السبت، بأن «فتح الله كولن»، لم يكن العقل المدبر وراء الانقلاب الفاشل، قائلا «حاولت تركيا على مستويات مختلفة أن تقنعنا بهذه الحقيقة، لكنهم لم ينجحوا في ذلك».

وأضاف: «ما رأيناه بعد الانقلاب كان سيحدث بغض النظر عن ذلك، ربما ليس بنفس الحجم ونفس التطرف»، على حد تعبيره.

وتابع: «الانقلاب كان مجرد ذريعة مرحبا بها»، مشيرا إلى موجة الملاحقات والتطهير التي بدأتها تركيا منذ الصيف الماضي، في أعقاب تلك المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وألقت السلطات التركية بالمسؤولية عن الانقلاب الفاشل الذي خلف 248 قتيلا على مجموعة مسلحة اتهمت «كولن» بتوجيهها، وهو حليف سابق لـ«أردوغان» يعيش في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة منذ عام 1999.

ورغم نفي «كولن» الشديد لهذه الاتهامات، إلا أن أنقرة استمرت في مطالبة السلطات الأمريكية بتسليمها إياه.

واعتقلت السلطات التركية أكثر من 41 ألف شخص، وطردت أو أوقفت عن العمل 100 ألف موظف منذ محاولة الانقلاب، معظمهم من المعلمين ورجال الشرطة والقضاة والصحفيين.

وأمرت السلطات الشهر الماضي بصرف 4500 موظف عام، منهم 2585 موظفا في الحقل التربوي و893 شرطيا و88 من قناة التلفزيون الرسمية «تي آر تي»، كما تم إغلاق حوالي 170 وسيلة إعلامية وإلغاء 800 بطاقة صحفية، بحسب نقابات الصحفيين.

وتمتلك المنظمة عددا كبيرا في المدارس والمؤسسات التعليمية في العديد من الدول حول العالم، وأعلنت عدة دول خلال الأشهر الماضية إلحاق تلك المدارس والمؤسسات بنظامها التعليمي أو إغلاقها.

وتطلب أنقرة من واشنطن تسليم «كولن» بموجب اتفاقية إعادة المجرمين المبرمة بين الجانبين، حيث توجه النيابة العامة التركية تهما لـ«كولن» من بينها الاحتيال وتزوير أوراق رسمية والتشهير وغسيل أموال والاختلاس والتنصت على المكالمات الهاتفية وتسجيلها، بالإضافة إلى انتهاك الحياة الشخصية للأفراد وتسجيل بيانات شخصية لأفراد بصورة غير قانونية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا كولن ألمانيا أوروبا