«عسيري» ينتقد رفض «الأمم المتحدة» الإشراف على البرامج الإغاثية للتحالف في اليمن

الثلاثاء 21 مارس 2017 11:03 ص

أكد المتحدث باسم قوات «التحالف العربي» اللواء الركن «أحمد عسيري» أن قوات التحالف لم تتحدث عن طلب حماية، وإنما عن إشراف لـ«الأمم المتحدة» على البرامج الإغاثية التي تمولها دول التحالف.

ووجه «عسيري» سؤالا «الأمم المتحدة»، قائلا: «كيف تتأكدون من أن المواد الغذائية والطبية التي تدخل من ميناء الحديدة تذهب إلى الشعب اليمني؟»، مشيرا إلى أن لا يوجد في ميناء الحديدة من يمثل الجهات الإغاثية ولا «الأمم المتحدة».

واستنكر «عسيري» ما اسماه التباكي على الوضع الإنساني في اليمن، من دون الإشراف على البرامج الإغاثية، موضحا أن هناك 1.7 مليارات دولار صرفت من التحالف لبرامج الإغاثة التي تنفذها «الأمم المتحدة» في اليمن.

وقال: «إن كانت الأمم المتحدة شفافة فعليها أن تظهر للشعب اليمني والمجتمع الدولي كيف تتأكد من وصول المساعدات للشعب اليمني، نحن لا نتحدث عن حماية للميناء، الأمم المتحدة لا تستطيع أن تحمي نفسها حتى تحمي المواطن اليمني».

وأضاف: «لا يمكن أن يبقى الميناء تحت السيطرة الحوثية وفي حالة الفوضى التي يشهدها اليوم لا يمكن أن نكتفي بالتفتيش الذي يتم في جيبوتي لأن هناك مسافات طويلة يمكن أن يجرى بعدها تسريب حمولات ممنوعة للسفن، مشددا على أن ميناء الحديدة تحول لقاعدة عسكرية ومنطلق لهجمات ضد خطوط الملاحة في البحر الأحمر».

وكانت «الأمم المتحدة» رفضت في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، طلب «التحالف العربي» المؤيد للشرعية في اليمن وضع ميناء الحديدة الاستراتيجي تحت إشراف أممي.

وقال المتحدث باسم «الأمم المتحدة»، «فرحان حق» إن على الطرفين المتحاربين في اليمن مسؤولية حماية المدنيين والمنشآت التحتية في هذا البلد، وإن هذه الواجبات لا يمكن نقلها إلى آخرين.

وأضاف أن المجتمع الإنساني يرسل مساعدات إلى اليمن على أساس احتياجاته حصرا وليس لاعتبارات سياسية، وسيواصل القيام بذلك.

وكان «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية قد طالب، أول أمس الأحد، بوضع ميناء الحديدة تحت إشراف «الأمم المتحدة» بعد مقتل 42 لاجئا صوماليا -بينهم نساء وأطفال- في إطلاق نار على مركبهم الذي كان ينقل 150 لاجئا قبالة الحديدة، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

وجدد «التحالف العربي» التأكيد على أنه غير مسؤول عن الهجوم، وأنه لم يحصل إطلاق نار يوم الجمعة الماضي من جانب قواته في المنطقة التي وقع فيها الهجوم بغرب اليمن.

ويقع ميناء الحديدة على البحر الأحمر بالقرب من مضيق باب المندب الممر المائي الاستراتيجي الذي تمر عبره نحو 4 ملايين برميل نفط يوميا، ويخضع لسيطرة ميليشيات «الحوثيين» المتحالفة مع الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» والمدعومة من إيران، والتي تسيطر على معظم شمال وغرب اليمن.

وأوقع النزاع باليمن نحو 7700 قتيل، وأكثر من 42 ألفا و500 جريح، وفق «الأمم المتحدة».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن التحالف العربي الأمم المتحدة عسيري الوضع الإنساني الحديدة