نشرت إحدى الصحف الإلكترونية، موضوعًا عن شابة فلسطينية تُمرِّض الأطفال المصابين بالسرطان، ولكن في هيئة مبتكرة، حيث ترتدي زي البهلوان وتقوم بعروض بسيطة لإدخال السرور عليهم والتخفيف من وطء إعياء العلاج الكيماوي الذي تحرص على إمدادهم به.

الشابة الفلسطينية «دينا نصار»، تبلغ من العُمر 22 عامًا فقط، وهي تعمل منذ ثلاثة أعوام بالفعل، كمهرجة تحقن "المرح" للأطفال المستلقين على أسرّتهم وقد أعياهم مرض السرطان وأنهك أجسادهم.

التحقت «نصار» بمؤسسة «بسمة أمل لرعاية مرضى السرطان»، حيث عملت ضمن مشروع لمساعدة الأطفال المرضى بالسرطان؛ لمساعدتهم على تجاوز فترة العلاج، وتقديم الدعم النفسي لهم.

وبحسب صحيفة «المشرق نيوز» الفلسطينية، فقد توقف تمويل المشروع منذ نحو عامين، إلا أن الشابة لا تزال تعمل كمتطوعة «تزور الأطفال وتحاول نشر أجواء الفرح في أروقة المستشفيات التي يطغى عليها الهدوء والروتين، وتقول إن ما يحفزها لفعل ذلك هو حاجة الأطفال للفرح».

ويتضمن يوم عملها الروتيني في مستشفى الرنتيسي، تقديم عروض ترفيهية للأطفال، حيث تقذف الكرات في الهواء وتنفخ الكثير من البالونات الملونة.

 وتقولل «نصار»: «أحرص على التواجد معهم أثناء حقنهم بجرعات العلاج الكيماوي، أو أثناء عملية غسل الكلى للمصابين بالفشل الكلوي، أحاول باللعب والأنشطة التخفيف من آلامهم».

هذا ويحاول أهالي الأطفال الفلسطينيين، في العادة، الاستعانة بالطبيبة المهرجة للتعامل مع أبنائهم الذين يعجز الأطباء عن التعامل معهم.

وتختتم الشابة الفلسطينية لقائها قائلة، إن مصاعب تواجهها جراء العمل بدون عوائد مالية، موضحةً: «بشتغل تطوع والأطفال لازمهم احتياجات ألعاب وبالونات يعني بوفر هذه الأشياء من مصروفي الخاص».