عقب تصريحات حاكم الشارقة.. الإمارات تشيد بـ«علاقاتها الأخوية» مع الجزائر

الأربعاء 22 مارس 2017 07:03 ص

أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي الشيخ «منصور بن زايد آل نهيان» اتصالا هاتفيا، الأربعاء، مع رئيس الوزراء الجزائري «عبد الملك سلال»، أشاد فيه بمتانة العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين.

ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام) فقد نقل الشيخ «منصور بن زايد» تحيات رئيس الدولة الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان» ونائبه الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» وولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» للرئيس الجزائري «عبد العزيز بوتفليقة».

وأكد الشيخ «منصور بن زايد آل نهيان» مدى تقدير الإمارات وقيادتها للعلاقة بين البلدين والحرص الدائم على تطويرها، مشيرا إلى دور الجزائر الرائد على الصعيدين العربي والدولي.

في السياق ذاته، قلل وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي «أنور قرقاش»، من تداعيات تصريحات منسوبة لحاكم إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، حول ملابسات استقلال الجزائر.

ونشر الموقع الرسمي للشيخ «سلطان بن محمد القاسمي» حاكم إمارة الشارقة، تصريحات خلال لقائه رؤساء تحرير صحف ووسائل إعلام في معرض لندن للكتاب تطرق فيها إلى جانب من تاريخ الجزائر.

ووفق هذه التصريحات، قال «القاسمي»، «إن الرئيس الأسبق لفرنسا شارل ديغول قرر منح الاستقلال للجزائر في العام 1962 من أجل إرضاء الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر».

وكانت تصريحات حاكم إمارة الشارقة، حول تاريخ الجزائر، خلفت موجة غضب في البلاد، وسط مطالب باعتذاره للجزائريين.

واستعمرت فرنسا الجزائر بين عامي 1830 و1962 وخرجت بعد ثورة شعبية مسلحة دامت بين عامي 1954 و1962 وخلفت حسب مؤرخين مليون ونصف المليون ضحية إلى جانب مئات الآلاف من المهجرين والمفقودين.

ووصفت وسائل إعلام جزائرية تصريحات حاكم الشارقة بالصادمة، فيما غزت موجة غضب شبكات التواصل الاجتماعي وسط مطالب برد رسمي من السلطات على الإساءة لتاريخ البلاد وكذا اعتذار المسؤول الإماراتي عنها.

وكتب الإعلامي الجزائري «سليم صالحي على صفحته بموقع فيسبوك أن «سلطان بن محمد القاسمي أمير الشارقة مطالب بالاعتذار للشعب الجزائري».

ولم يصدر بعد رد رسمي من السلطات الجزائرية بشأن هذه التصريحات لكن «جمال ولد عباس» الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم قال في مؤتمر صحفي، مساء الإثنين، إن «الاستقلال تم بفضل تضحيات ملايين الجزائريين الذين قطّعت رؤوسهم .. لا ديغول ولا الإمارات منحوه لنا».

وعرض «جمال ولد عباس» على الصحفيين وثيقة قال إنها نسخة من حكم إعدام صدر بحقه خلال ثورة التحرير (1954/ 1962) وعلق على ذلك بالقول: «هل من حكم علي بالإعدام كان مستعدا لمنحي الاستقلال دون تضحيات؟»

المصدر | الخليج الجديد+ سكاي نيوز عربية

  كلمات مفتاحية

منصور بن زايد الإمارات الجزائر