مستقبل «تويتر» على المحك بسبب تزايد خسائر الشركة

الخميس 23 مارس 2017 06:03 ص

مع اشتداد المنافسة بينها وبين المنصات المشابهة والمنافسة، بات مستقبل منصة التواصل الاجتماعي «تويتر» على المحك.

وبدأت الشركة العام الجديد بنشر نتائجها في الفصل الرابع من 2016، وعلى رغم أنها لم تصل إلى توقعات المحللين الماليين، إلا أن منصة التغريد استطاعت تحقيق ارتفاع طفيف يصل إلى 1% في الإيرادات في الربع الرابع، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الذي سبقه الذي سجّل 710 ملايين دولار.

وأظهرت توقعات المحللين أن الإيرادات المتوقعة في هذا الفصل تصل إلى 740 مليون دولار، لكن الشركة لم تتمكن من الوصول إلى هذا الرقم لتكتفي بتسجيل 717 مليون دولار، بحسب صحيفة «الحياة» اللندنية.

وتأتي هذه النتائج لتشكل ضربة جديدة للشركة، خاصة أنها تُعتبر أقل معدل نمو في الإيرادات الفصلية منذ أن بدأ التداول في أسهم الشركة في نوفمبر/تشرين الثاني 2013.

وردت الشركة الارتفاع الضئيل إلى تباطؤ الإنفاق الإعلاني على المنصة، رغم النمو المتسارع للاستعمال اليومي للمنصة.

وشكلت إيرادات الإعلانات 638 مليون دولار في الربع الرابع من 2016، ما يعني انخفاضا بنسبة واحد في المئة على أساس سنوي، في حين سجلت إيرادات الإعلانات في السوق الأمريكية حصرا 382 مليون دولار وهو انخفاض بنسبة 7% على أساس سنوي.

لكن الأخبار ليست بأغلبها سيئة، إذ ارتفع عدد المستخدمين النشطين بمعدل شهري إلى 319 مليون مستخدم مقارنة بـ317 مليون مستخدم نشط في الربع الثالث من 2016، ما يشكل ارتفاعاً بنسبة 11 في المئة على معدل سنوي، وسبعة في المئة عن الفصل الثالث.

وعزت الشركة هذه الارتفاعات في عدد المستخدمين إلى خطط التسويق، والتحسينات التي طرأت على المنتجات الخاصة بالشركة.

من جانبه وصف الرئيس التنفيذي للشركة «جاك دورسي» عام 2016 بأنه «عام التحول»، لافتا إلى أن الشركة حاولت العام الماضي التركيز على تفسير أسباب استعمال المستخدمين لهذه المنصة، وجعلها أسهل للاستخدام.

وأضاف في بيان، أن الشركة استطاعت «تجاوز أصعب امتحان، ففي المحصلة، ارتفع الاستعمال اليومي للمنصة لثالث ربع على التوالي، كما رأينا استمرار النمو القوي».

ورغم ذلك فإن النمو القوي لم يتمكن من إنقاذ الشركة من براثن الخسارة، فرغم ارتفاع الإيرادات التي سجلتها ولا تزال تسجلها، تُقدر خسائر الشركة السنوية بنحو 457 مليون دولار، في حين أن خسائر الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2016، بلغت 167 مليون دولار، مرتفعة من 90 مليون دولار في الأشهر ذاتها من عام 2015.

وبالعودة إلى أرقام الربع الثالث من العام الماضي الذي كان أحد أسوأ الأعوام التي مرت في تاريخ الشركة التي أبصرت النور في 2006، سجلت الإيرادات ارتفاعاً بمعدل 8% على أساس سنوي لتسجل 616 مليون دولار، في حين انخفضت خسائر التشغيل 26% لتصل إلى 78 مليوناً، أما الخسائر الصافية فبلغت 103 ملايين دولار، بانخفاض بلغت نسبته  22%.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

تويتر خسائر مستقبل إغلاق