قوات «حفتر» تكشف مشاركة الطيران المصري في معارك بنغازي

الخميس 23 مارس 2017 07:03 ص

كشفت القوات التي يقودها الجنرال الليبي «خليفة حفتر» عن مشاركة الطيران المصري في المعارك الأخيرة التي خاضتها في مدينة بنغازي، شمال شرقي ليبيا.  

وقال أحمد بن سالم، مُدير مكتب الإعلام بـ«قوة الردع الخاصة»، أحد أفرع قوات «حفتر» إن الطيران الحربي المصري شارك في هجوم بنغازي الأخير.

واعتبر «بن سالم»، في تصريحات لموقع «الخليج أونلاين»، أن الطيران الحربي المصري كان أحد الأسباب الرئيسية التي ساعدت في السيطرة على مدينة قنفودة غربي بنغازي.

وفي 18 مارس/آذار الجاري، سيطرت القوات الموالية لـ«حفتر» بالكامل على منطقة قنفودة وعمارات الـ12 في المدخل الغربي لمدينة بنغازي شرق ليبيا، إثر اشتباكات مع مقاتلي «مجلس شورى ثوار بنغازي» (كتائب إسلامية شاركت في الإطاحة بمعمر القذافي في العام 2011).

وأعلنت القاهرة أكثر من مرة دعمها لما يُعرف بـ«الجيش الوطني الليبي»، وهي قوات انبثقت عن مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق شرقي ليبيا، ويقودها «حفتر».

وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أكد وزير الخارجية المصري «سامح شكري» أن القاهرة «تدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، بكل ما يحمله من شرعية، لاستعادة الاستقرار في البلاد»، حسب قوله.

لكن هذا الدعم يلقى استنكاراً واسعا من قطاع كبير من الليبيين، والذين يرون فيه دعما لطرف سياسي في ليبيا على حساب طرف آخر، وتأجيجاً للصراع المتواصل في هذا البلد منذ الإطاحة بـ«القذافي».

وفي تعليقه على تدخل مصر وحماية قوات «حفتر»، قال «محمد صيام»، الباحث القانوني في «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان»، إن أبرز مبادئ قوانين الأمم المتحدة هي عدم تدخل الدول بعضها في شؤون بعض، إلا إذا كان التدخل مقروناً بقرار من مجلس الأمن، بعد موافقة هيئة الأمم المتحدة، وبالتصويت المطلق على مثل هذا التدخل.

وأضاف «صيام»: «المرصد يرفض أي تدخل؛ سواء كان عربياً أو إقليمياً أو دولياً في الشأن الليبي، وندعو الأطراف إلى احترام قوانين الأمم المتحدة».

وطالب بـ«بضرورة وجود قوات حفظ السلام في ليبيا لإنهاء الصراع الدائر بين الأطراف المتنازعة، خاصة في منطقة قنفودة، التي تعاني حالياً من كارثة إنسانية».

  كلمات مفتاحية

ليبيا مصر حفتر بنغازي قنفودة