بريطانيون يرفضون تحريضًا أمريكيًا ضد فتاة مسلمة في موقع هجوم لندن

الخميس 23 مارس 2017 08:03 ص

أثارت صورة لفتاة ترتدي الحجاب وتمرّ بالقرب من ضحية للهجوب الإرهابي الأخير الذي ضرب لندن، على جسر ويستمنستر فوق نهر التايمز، جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الإجتماعي بين النشطاء والمدونين الأجانب. وذلك عندما قام شاب أمريكي مُتعصّب بنشرها بعبارة: «انظروا للفتاة المسلمة وهي تمرّ بالقرب من جريمة إرهابية ولا تلقي لها بالًا، وتسير بأريحية بجاور رجل ميت بينما تتصفح هاتفها»، مستخدمًا وسم «صلوا للندن» و«احظروا الإسلام».

التغريدة التي نشرها حساب «Texas Lone Star» الأمريكي المتعصب ضد الإسلام والمؤيد بحرارة للرئيس «دونالد ترامب»، لاقت رواجًا ضخمًا واستهجانًا واسعًا أيضًا من المتابعين، الذين رأوا في منشوره تصيُّدًا وتحريضًا ضد الإسلام واستغلالًا للحادث الإرهابي في الترويج للعنف ضد المسلمين.

فبحسب الكثيرون، الفتاة كان يبدو على وجهها الفزع بالفعل، وربما كانت تستخدم الهاتف لدواعٍ أمنية نظرًا لوجودها بهذا القرب من مكان الحادث.

بينما تداول آخرون صورة شبه مطابقة للصورة المنشورة، يبدو فيها أحد المارة قرب نفس مكان الحادث وهو يحمل هاتفه أيضًا مستنكرين «لماذا لا نقول عن هذا الشخص أيضًا نفس الكلام»، مؤكدين أنه بإمكان أي شخص أن يحكي قصة غير واقعية وبدون أي دليل حقيقي، بمجرد أن يقوم بنشر صورة خارج سياقها لإثارة الجدل.

 

 

وبحسب إحدى المحاميات المسلمات من أستراليا «مريم فيسزاده»، وهي ناشطة ومعلقة اجتماعية، تقول إنها تجنبت استخدام وسائل النقل العام هذا الصباح خوفًا من الحكم عليها من قبل الناس، حيث رأت أن ردود الفعل على هذه الصورة تؤكد صحة هذه المخاوف، على حد قولها.

الدكتورة «ڤيكي فورستر» الكاتبة والباحثة الإنجليزية، تقول: «أنت بالتأكيد شخص أحمق، تقوم بنشر الصورة بذلك الشكل وبتلك الإدعادات عليها بدون أي دليل على كلامك»، لتختتم في لهجة حادة: «أتمنى أن تصمت وتعود لمُستنقع الغباء الذي جئت منه».

بدورها، قارنت الكاتبة والروائية «باربرا دايڤيس» صورة الشاب الإنجليزي وصورة الفتاة المسلمة قائلة: «ألا يمكن لأحدكم أن يرى كم يحق لتلك المرأة المُحجبة أن تشعُر بالقلق والخوف على نفسها قرب الحادث؟ بينما الرجل يسير بهدوء على نقيضها».

 

 

تجدر الإشارة إلى أن قلب العاصمة البريطانية، قد شهد أمس الأربعاء، قيام رجل في سيارة رباعية الدفع بدهس المارة على جسر وستمنتسر فوق نهر التايمز والذي يوصل إلى مقر البرلمان وإلى برج ساعة بيغ بين الشهيرة، حيث صدم سيارته بحاجز الطريق وخرج منها وهو يركض نحو أسوار مقر البرلمان حيث كانت رئيسة الحكومة «تيريزا مايى قد ألقت خطابا أمام النواب للتو.

وقام المهاجم بطعن شرطي، فأطلق عناصر آخرون من الشرطة النار عليه حين كان يستعد لمهاجمة شرطي آخر، ما أدى إلى مقتله. وكانت حصيلة الاعتداء السابقة 3 قتلى وحوالى 20 جريحا.

المصدر | موقع news.com.au

  كلمات مفتاحية

إسلام فتاة مسلمة حجاب لندن حادث إرهاب هجوم ضحايا تعصب تويتر جدل