المعارضة السورية تواصل تقدمها في حماة بعد السيطرة على 40 بلدة خلال 48 ساعة

الخميس 23 مارس 2017 09:03 ص

حققت المعارضة السورية الخميس تقدما إضافيا على حساب قوات النظام السوري في محافظة حماة وسط البلاد في إطار هجوم بدأته قبل يومين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وشنت الفصائل على رأسها هيئة تحرير الشام (تحالف فصائل إسلامية بينها جبهة فتح الشام) الثلاثاء هجوما مفاجئا ضد قوات النظام في ريف حماة الشمالي.

وتتواصل منذ ذلك الحين الاشتباكات العنيفة بين الطرفين على محاور عدة مع استهداف الفصائل بالقذائف مواقع لقوات النظام التي تستخدم طائراتها الحربية.

وكشف المرصد عن تقدم جديد الخميس لهيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها بسيطرتها على ثلاث قرى.

وأفاد المرصد بأن فصائل المعارضة سيطرت على نحو 40 بلدة وقرية وموقع في ريفي حماة الشمالي والغربي خلال أقل من 48 ساعة في معركة (وقل اعملوا).

وقال المرصد في بيان: ”لا يزال الريفان الشمالي والشمالي الغربي لحماة، يشهدان منذ مساء الثلاثاء معارك مستمرة على أشدها بين عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين، التي منيت بانكسارات وانهزامات متتالية من جهة، وهيئة تحرير الشام وجيش النصر وأجناد الشام وجيش إدلب الحر وجيش العزة”.

وحسب المرصد أسفرت هذه المعارك عن تقدم واسع للفصائل على حساب قوات النظام، حيث تمكنت الفصائل من التقدم خلال هذه الفترة والسيطرة على قرى ومناطق شيزر وشليوط وكوكب وتل بزام والإسكندرية وحواجز أبو عبيدة والجسر والقرامطة بمحيط شليوط وشيزر وبلدة صوران وقرى معردس وكفرعميم وبلحسين ومعرزاف والمجدل وخربة الحجامة وارزه وخطاب وسوبين والشير وتلتها وتلة البيجو وتلة الشيحة ومستودعات ورحبة خطاب ومداجن السباهي والقشاش ومطاحن معردس وتلة استراتيجية شمال بلدة قمحانة تعرف باسم (النقطة 50)، وأكثر من 10 نقاط وحواجز أخرى في محيط معردس وصوران، بالإضافة لسيطرة جيش العزة على مساحات واسعة من الطريق الرئيسي حماة – محردة، ما أسفر عن قطعه.

ويأتي تقدم الفصائل المعارضة، وفق المرصد، برغم التعزيزات العسكرية التي استقدمتها قوات النظام في المنطقة لصد الهجوم الذي لجأت فيه هيئة تحرير الشام الى تفجير عربات مفخخة.

ولمحافظة حماة أهمية كبيرة خاصة أنها محاذية لخمس محافظات أخرى، وهي تفصل بين محافظة ادلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام، ومناطق سيطرة قوات النظام في غرب البلاد.

وتحوم الطائرات الحربية في الأجواء منذ الصباح وتشن غارات على مناطق سيطرت عليها الفصائل مؤخرا.

وفر من المعارك الدائرة في حماة خلال الـ24 ساعة الماضية 10 آلاف شخص على الأقل، وفق منظمة (أنقذوا الأطفال).

وبدعم من حلفائه الروس والإيرانيين وفصائل شيعية مسلحة، وضعت قوات «بشار الأسد» المعارضة المسلحة في موقف دفاعي على مدى الشهور الثمانية عشر الماضية وحققوا سلسلة من المكاسب العسكرية.

لكن جماعات من المعارضة شنت هجوما جديدا، الإثنين، قرب مناطق وسط العاصمة دمشق؛ وتمكنت من تحقيق انتصارات لافتة. 

وتستمر الاشتباكات بوتيرة عنيفة، بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من طرف، وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام من طرف آخر، في المنطقة الصناعية شمال حي جوبر وشارع الحافظ بحي برزة عند أطراف العاصمة.

وقال المرصد إن قوات النظام تسعى لمعاودة التقدم في المنطقة واستعادة السيطرة على مواقع خسرتها في المنطقة الصناعية، إضافة لتحقيق تقدم في شارع الحافظ وعزل حي برزة عن حي تشرين، وتترافق الاشتباكات مع قصف متبادل بين طرفي القتال.

ويأتي ذلك في وقت تعقد في جنيف جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين برعاية الأمم المتحدة بهدف حل نزاع تسبب منذ عام 2011 بمقتل نحو نصف مليون شخص وبدمار هائل وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.

  كلمات مفتاحية

سوريا حماة المعارضة السورية

الولايات المتحدة تدرب قوات للشرطة بينهم أكراد لنشرها في الرقة