أعلن ممثل لمفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين في العراق الخميس، أن حوالى 400 ألف شخص عالقون في البلدة القديمة من مدينة الموصل في ظروف تشبه حصارا ينفذه تنظيم «الدولة الإسلامية.

وقال «برونو جدو» في اتصال هاتفي من العراق مع صحفيين في جنيف إن حوالى 600 ألف شخص لا يزالون في المناطق التي لم تسيطر عليها القوات العراقية في الجانب الغربي من الموصل بينهم 400 ألفاً في المدينة القديمة.

وبالإضافة لحصار التنظيم، يتعرض سكان في الموصل إلى انتهاكات متصاعدة يرتكبها مسلحون يرتدون الزي العسكري خلال العملية التي تشنها القوات العراقية منذ 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي، لاستعادة المدينة وهي مركز محافظة نينوى، من «الدولة الإسلامية»، الذي يسيطر عليها منذ يونيو/حزيران 2014.

وأعلن وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية «جاسم العطية» في وقت سابق، أن عدد النازحين من مناطق القتال في الجانب الغربي للموصل بلغ 125 ألفا، ليرتفع بذلك عدد النازحين من مدينة الموصل بشقيها الشرقي والغربي منذ بدء المعارك إلى نحو 400 ألف نازح.

من جهتها، أعلنت «منظمة الهجرة الدولية» أنه بين 25 فبراير/شباط الماضي، وحتى 15 مارس/آذار الجاري، فر أكثر من 97 ألف شخص من الجانب الغربي للموصل الذي يقطنه نحو 750 ألفا.

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» إن عدد النازحين من مناطق القتال في الجانب الغربي من الموصل بقي دون المتوقع حتى الآن، داعيا دول الخليج إلى إعادة إعمار ما دمرتها الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي 17 من أكتوبر/تشرين أول الماضي، انطلقت معركة استعادة مدينة الموصل من أربعة محاور بمشاركة أكثر من 100 ألف عنصر أمن من الجيش وقوات مكافحة الإرهاب وقوات البيشمركة (جيش إقليم كردستان العراق) وقوات الحشد الشعبي (فصائل شيعية مسلحة) وبإسناد من التحالف الدولي وتمكنت القوات من استعادة أجزاء كبيرة من المدينة.