قالت مصادر دبلوماسية مطلعة أن جهات عليا في سلطنة عمان وجهت رسالة إلى الأردن تفيد بأن السلطنة قد تُقلص حضورها في القمة المقررة في 29 مارس/آذار الجاري، وتلتمس العذر من الأردن، إذا ما تضمنت توصيات البيان الختامي أية نصوص تسبب الإحراج .
ووفقا لما نقلته صحيفة «رأي اليوم» اللندنية عن المصادر ذاتها، لم يتم توضح الرسالة النصوص التي تسبب الإحراج لمسقط .
لكن يبدو حسب المصادر أن الأمر له علاقة بالمواقف المتشددة التي تتبناها السعودية ضد إيران.
وفسرت المصادر، التي أبلغت الصحيفة اللندنية بهذه الجزئية، أن مسقط أبلغت مسبقاً الجانب الأردني بأنها ستجد أنه من الأنسب تقليص حضورها إذا تبنى البيان الختامي نصوصا تتهم إيران برعاية الإرهاب في المنطقة أو تدعو للقطيعة معها .
وقالت السلطنة إنها لا تريد أن تسبب إحراجا لأي طرف وستلجأ فقط لتقليص تمثيلها إذا ما أصرت بعض الدول الشقيقة على مواقف متشددة تجاه الملف الإيراني .
وتدعم سلطنة عمان والكويت خلف الكواليس إقامة حوار خاص مع إيران باعتبارها دولة جارة على أساس المصالح المتبادلة.
في سياق ذي صلة، ربطت أوساط مطلعة بين الزيارة المفاجئة التي قام بها العاهل الأردني «الملك عبدالله الثاني» للمغرب، أمس الأربعاء، ببرنامج أردني يحرص على حضور أكبر عدد ممكن من الزعماء العرب؛ حيث تهتم عمان بمستوى التمثيل على مستوى القادة والرؤساء والزعمان العرب.
ويتوقع أن تكون الزيارة بهدف إجراء مشاورات واتصالات تنسيقية تحرص على حضور الملك «محمد السادس» بصفة شخصية إلى القمة باعتباره صديقا للعاهل الأردني .
