الحكومة المصرية تقرر وقف صرف الوجبات المدرسية بعد تسمم 5 آلاف تلميذ

الخميس 23 مارس 2017 12:03 م

قررت الحكومة المصرية، اليوم الخميس، وقف صرف وتوزيع الوجبات المدرسية، لنحو 9 ملايين طالب يوميا، بعد تسمم قرابة 5 آلاف طالب منذ بداية العام الدراسي، سبتمبر/آيلول الماضي.

وتحمل أغلفة وجبات التغذية المدرسية، شعار «تحيا مصر»، وتنويها يقول «معبأ خصيصا لصالح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ق.م».

وتضمن قرار مجلس الوزراء المصري، برئاسة المهندس «شريف إسماعيل»، تشكيل مجموعة عمل برئاسته وعضوية كافة الوزارت والجهات ذات الصلة، مع تكليفها بأن تقوم خلال أسبوع من الآن، بإجراء تقييم شامل لكافة جوانب منظومة التغذية المدرسية على مستوى الجمهورية، والتوصل إلى نقاط الضعف، مع صياغة التوصيات اللازمة لتلافي السلبيات، وعرض تقريرها على رئيس مجلس الوزراء.

واستعرض الاجتماع الوزاري، كافة مراحل منظومة التغذية المدرسية والتي تخضع لإشراف عدد من الوزارات وأنواع هذه الوجبات المدرسية، كما تمت الإشارة إلى أن عدد الحالات التي تعرضت لاشتباه تسمم في مارس/آذار الجاري بلغت 4650 طالبًا، خرجوا في ذات اليوم ماعدا 6 طلاب خرجوا في اليوم التالي، وذلك في مقابل 4966 ظهرت لديها ذات الأعراض منذ بداية العام الدراسي، سبتمبر/آيلول الماضي، بحسب «بوابة الأهرام».

وطال مسلسل تسمم تلاميذ المدارس، جراء تناول وجبات التغذية المدرسية، محافظات القاهرة والسويس والمنوفية وأسوان وسوهاج والفيوم، وسط حالة ذعر بين الأهالي، واتهامات متبادلة بين جهات حكومية.

وكانت مصادر في وزارة «التعليم» المصرية، اتهمت، في وقت سابق، جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة المصرية، بالتورط في وقائع تسمم تلاميذ المدارس.

وأكدت المصادر لـ«الخليج الجديد»، أن وزارة التعليم المصرية، تعاقدت منذ العام الماضي، مع جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة؛ لتوريد التغذية المدرسية للطلاب.

وتعد شركة النصر للخدمات والصيانة «كوين سرفيس»، إحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابعة لوزارة الدفاع في مصر، وهي المعنية بالإشراف على مشروع التغذية المدرسية، وتحمل أغلفة الوجبات المقدمة للتلاميذ اسم الشركة.

وكانت «راندا حلاوة» رئيس الإدارة المركزية لمعالجة التسرب من التعليم، صرحت في وقت سابق، بأن «اختيار جهاز الخدمة الوطنية فى توريد الوجبة المدرسية للطلاب لأول مرة جاء بهدف توريد وجبة كاملة العناصر الغذائية للطالب، سواء ما يتعلق بالبسكويت أو الوجبة الجافة والتى تشمل جبنة وعيش».

وأضافت «حلاوة»، أن «نسبة 90% من التغذية يتم إنتاجها وتصنيعها من قبل جهاز الخدمة الوطنية ووزارة الزراعة». 

ويتولى جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة المصرية، منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، توفير البسكويت والوجبة الجافة، أما «الفطيرة» فينتجها المشروع الخدمى بوزارة الزراعة.

وسبق أن شارك «جهاز الخدمة الوطنية»، في تصنيع الوجبة المدرسية خلال العام الماضي على نطاق ضيق في 6 محافظات فقط، بينما هذا العام تم إدخال وجبته لـ95% من مدارس محافظات مصر.

ويصعب حصر إمتدادات الإمبراطورية الاقتصادية المملوكة للجيش المصري، وسط تقديرات تقول إن «الجيش يسيطر على ما يتراوح بين 50 و60% من الاقتصاد».

ومنذ الانقلاب العسكري، في 3 يوليو/ تموز 2013، على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر، يتوسع الجيش المصري في مشروعات تشمل مواد الغذاء، وتربية العجول والأبقار، وصناعة السكر والدواء والألبان والحديد والأثاث، وتأجير قاعات الأفراح، وبيع الحلويات، وإقامة المزارع السمكية.

وخلال أكثر من عامين من حكم الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، حصل الجيش رسميا على حق استغلال الطرق في عموم البلاد مدة 99 عاما، كما بدأت سياراته تنتشر في الشوارع لبيع المواد الغذائية، ومؤخرا دخل الجيش على خط المنافسة في بيع مكيفات الهواء وتوريد الدواء للمستشفيات، وتولي مشاريع حراسة المؤسسات المدنية، عبر شركة «كير سيرفس».

وتحصل كل مصانع الجيش وشركاته على إعفاء كامل من الضرائب والجمارك، بما يتضمن إعفاء منشآت الجيش الاقتصادية من الضرائب العقارية المفروضة على سائر المنشآت؛ الأمر الذي يسمح لها بتقديم المنتجات والخدمات بأسعار أقل من نظيرتها.

  كلمات مفتاحية

الوجبات المدرسية الحكومة المصرية شريف إسماعيل الجيش المصري جهاز الخدمة الوطنية