أبرزهم «هشام عبد الحميد»..8 فنانين مصريين يشهرون راية العصيان ضد حكم «السيسي»

الخميس 23 مارس 2017 01:03 ص

8 من الفنانين المصريين يُعارضون الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، سواء داخل مصر، أو خارجها، وهؤلاء أكثرهم ينتمي إلى التيار الليبرالي، ويرون أنه جاء على ظهر الدبابة وبانقلاب واضح، وأحدهم يعلن إسلاميته، وبين هذا وذاك نستعرض أبرز معارضي السيسي من الفنانين في التقرير التالي:

«هشام عبد الحميد»

 انضم «هشام عبد الحميد» إلى قناة الشرق، منذ قرابة عام، والتي يرأس مجلس إدارتها الآن السياسي والمرشح الرئاسي أمام الرئيس المخلوع «مبارك» في انتخابات 2005، وكان «عبد الحميد» من مؤيدي ثورة (25 يناير)، لكنه لم يكن ضيف دائم في القنوات الفضائية وبرامج «التوك شو" كما أنه لم يظهر معارضته لنظام «السيسي خلال الفترة الماضية، بحسب «رصد».

وكان «عبد الحميد» ذكر في تصريحات سابقة في أواخر عام (2012م): «إن مبادئ الديمقراطية تحتم عليه ألا يرفض الرئيس محمد مرسي حتى ولو لم يكن من معسكره، مؤكدًا أنه أصبح رئيسًا لكل المصريين».

 وأضاف: «أنا ليبرالي وأؤمن بالديمقراطية إلى أبعد الحدود، ولكني أؤيد معسكر الرئيس مرسي والإخوان الذين تحولوا إلى معسكر الديمقراطية».

وحصل «عبد الحميد» على جائزة «إندي» للأفلام المستقلة من لوس أنجلوس، وشهادة تقدير من الكونغرس الأمريكي في 17 من نوفمبر/تشرين الثاني 2015، على فيلمه الدرامي الوثائقي «لا للدكتاتورية»، بصفته مخرجًا ومنتجًا وممثلاً أيضًا للفيلم، وهي الجائزة الموقعة الموقعة من عضوة الكونغرس «لوريتا سانشيز» نيابة عن بقية الأعضاء.

ويُعبر الفيلم عن جميع الثورات فى المنطقة العربية وخاصة ثورة (25 يناير)، حيث يرصد جميع أنواع القهر والتعذيب والفقر والتضييق على الحريات، كما يتطرق لنشوب الفتن الطائفية التى كادت تحدث فى مصر خلال الفترة الماضية، حسب تصريحات سابقة لـ«عبد الحميد».

«صلاح عبد الله»

يقدم الشاعر «صلاح عبد الله»  برنامجاً على قناة «الشرق»، أيضاً.

وكان «عبد الله» هاجم بعض الشخصيات خلال البرنامج منهم «عبد الفتاح السيسي»، و«عمرو موسى»، و«توفيق عكاشة»، و«مصطفى بكر»ي، و«لميس الحديدي»، وأشار «عبد الله» خلال الحلقات أنه كان من ضمن الذين ظنوا أن «السيسي» لن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية.

ووجه «عبد الله» رسالة للجمهور قائلًا: «إحنا أول جيل لما بيسمع صوت الرصاص بيجري عليه مش بيجري منه، خلوا الثورة في قلبكم، وطريق الثورة ﻻزم يكمل».

 و«عبد الله»، حاصل على درجة الماجستير في الفلسفة الإسلامية برسالة عنوانها: «جهود الإسلاميين في التأريخ للفلسفة الإغريقية إلى نهاية القرن السابع الهجري» وحصل على دكتوراه في الفلسفة الإسلامية بعناون «تيارات الغنوصية وأثرها في الفكر الإسلامي إلى نهاية القرن الخامس الهجري» كما حاصل على جائزة  المركز الثاني في الشعر من مؤسسة ART))، وجائزة المجلس الأعلى للثقافة المصري عن كتاب «أبوحيان التوحيدي مرآة القرن الرابع الهجري».

وكان «عبد الله» من الذين مدحوا «ثورة يناير»، وهاجموا المجلس العسكري، ورفضوا الإطاحة بالدكتور «محمد مرسي» من الحكم.

«هشام عبد الله»

انضم هشام عبد الله» إلى قناة «وطن» التي تبث من تركيا، حيث سافر إلى إسطنبول هو وأسرته في نحو نهاية عام 2015، وانضم إلى طاقم عمل القناة، قبل أن يُواجه صعوبات في الاستمرار فيها منذ فترة بسيطة نظراً لضعف تمويلها.

و«هشام عبد الله» أحد المعارضين للمجلس العسكري، كما هاجم الإخوان إبان أزمة وزارة الثقافة.

وكان  الفنان «هشام عبد الله»، قد استنكر صمت البعض على ما حدث في ميداني رابعة والنهضة في 14 من أغسطس/أب 2013 وما قبل التاريخ الأخير، مؤكدًا أنها «مجزرة غير إنسانية وغير قانونية»، وكانت من الممكن أن تحدث في ميدان التحرير إبان «ثورة يناير».

واعتبر «هشام عبد الله»، في حوار له أن ما حدث في رابعة والنهضة مجزرة غير إنسانية وغير قانونية، وكانت من الممكن أن تحدث في ميدان التحرير ضد الشعب المصري، واستطاع النظام توجيه الكره ضد فصيل واحد ليتيسر تدبير تلك المجزرة، ويؤكد أن المجزرة حدثت في حق الثورة أيضًا، وارتكبت ضد كل من شارك فيها، من اعتقال وقتل ومحاكمات تعسفية، حيث يتم الآن تصفية الثورة على مراحل، ويتم اتهام كل من تمسك بمبادئها بأنه إخواني وإرهابي، بحسب رأيه- مضيفًا أن «تمرد» كانت خدعة، و«مبارك ما يزال يحكم مصر.

وسبق أن تعرضت  زوجة «هشام عبد الله» الناشطة «غادة محمد نجيب» للقبض، وعرضت على نيابة قصر النيل بمحكمة عابدين بعد القبض عليها أثناء احداث إحياء ذكرى مذبحة ماسبيرو.

«محمد شومان»

كما انضم، أيضًا، الفنان «محمد شومان» إلى أسرة قناة الشرق، والذي يعتبر من أبرز الفنانين المعارضين للنظام الحالي والمطالبين بإسقاطه، وفي المقابل قررت نقابة الممثلين شطبه مع الفنان «وجدي العربي».

 وكان لـ«محمد شومان» موقف واضح من ثورة «25 يناير»، حيث كان من أبرز الداعمين لها، كذلك شارك «شومان في الكثير من التظاهرات الرافضة لحكم العسكر .

 وكان «شومان» من الداعمين لأول رئيس مُنتخب في تاريخ مصر «محمد مرسي» في انتخابات الرئاسة، كما دعم «شومان دستور (2012م)، كما كان بطلاً لفيلم «تقرير» الذى أُنتج في شركة «سينما النهضة» فى عام حكم الإخوان، وكان الفيلم يهدف إلى تقديم فن مختلف يقوم على المعايير الأخلاقية للمجتمع المصري، وينطلق من الخصائص والمقومات الحضارية والثقافية للمجتمع.

 وشارك «شومان» فى اعتصام رابعة العدوية واعتلى المنصة وقال: «جئتُ أواسي الجرحي وأحتسب القتلى شهداء عند الله عز وجل وما جئت إلا لتطبيق الشريعة الاسلامية».

وأضاف: «أن الحرية التى نطالب بها هى خروج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وتحكيم شرع الله، كما هتف مُرددًا «اللهم حكم فينا كتابك، اللهم استعملنا ولا تستبدلنا، الله أكبر، خيبر خيبر يايهود جيش محمد هنا موجود».

«خالد أبوالنجا»

يُعتبر «أبوالنجا»، أول مَنْ بدأ الهجوم على «عبد الفتاح السيسي»، من الفنانين، عقب مجزرة اعتصام رابعة مباشرة، وقال: «إن ما حدث في (رابعة العدوية) مثل نقطة تحول أ

ساسية في الأحداث بعد الإطاحة بمحمد مرسي، مضيفًا أنه رغم اختلافه في الرأي مع المتظاهرين في رابعة العدوية، إلا أن فض الميدان بالقوة 

مثل خطوة إلى الوراء، وأنه لا حل حاليًا إلا بتنحي «عبد الفتاح السيسي».

واعتبر «أبوالنجا» الذي أيد الخروج على حكم الإخوان في (30 يونيو/حزيران 2013م)، أن البلاد وصلت إلى حالة يرثى لها بعد تغيير «السيسي» لوعده، وقراره الترشح للرئاسة، وبسبب الفكر الأمني الذي يتبعه، معتبرًا أن هذا الفكر «فشلٌ كاملٌ و خطوات إلى الوراء"، وتابع : «الشعب المصري لن يتقدم إلا إذا تعلمنا من تجاربنا جميعاً».

وأضاف «أبوالنجا» : «إن الخروج في (30 يونيو) كان هدفه «الثورة لإقصاء الآخر ومحاولة الاستيلاء على السلطات وفرض دستور دون توافق مما أنذر بحرب أهلية».

وأضاف أن فض اعتصام رابعة العدوية حول «الظالم إلى مظلوم، فسياسات الأمن دومًا تفشل، سواءً في تهجير أهالي سيناء بداعي الأمن، أو حتى الزج بالإسلاميين المعتدلين في السجون، العنف لم ولن يحل الأزمة، بل سيعقد الحال».

 وأكد أنه لا يرى ضوءًا في آخر هذا النفق المظلم الذي جرنا إليه «السيسي»، سواءً بالفض أو الفكر الأمني الفاشل، ثم بلوى تكميم الأفواه لأي رأي مخالف” مشددًا أنه على السيسي التنحي والاعتراف بفشل فكرة رجوع العسكر» إلى سدة الحكم، ولا بد من إجراء حوار شعبي للمصالحة الوطنية يعترف فيه الإخوان والعسكر معًا بأخطائهم الدموية.

«وجدي العربي»

ويعد «وجدي العربي» أبرز الفنانين الذين أيدوا نظام «محمد مرسي»، وكان أحد الداعمين له، كما أعلن رفضه للإطاحة ب«ـمرسي» ووصف ما حدث بانقلاب عسكري، وشارك في اعتصام رابعة العدوية، وأعلن رأيه على المنصة عدة مرات، قبل أن يترك مصر، كما يعد أحد ضيوف القنوات المعارضة لـ«السيسي» في تركيا، وسبق لـ«العربي» اعتزال الفن والتمثيل بوجه خاص.

«محمد ناصر»

من أبرز الإعلاميين المعارضين لنظام «السيسي» حاليًا، وكان من أوئل الشخصيات الليبرالية المناهضة للإطاحة بنظام الدكتور «محمد مرسي.

وخاض «محمد ناصر» تجربة الكتابة السينمائية من خلال فيلم «كليفتي» للمخرج الراحل «محمد خان»، والذي شارك فيه بكتابة السيناريو عام (2003م)، وكان من المفترض أن يقدما سويًا فيلم «ستانلي»، كما شارك بالتمثيل في فيلمي «بنات وسط البلد»، و«في شقة مصر الجديدة».

وكتب عددًا من الأغنيات أشهرها «مش نظرة وابتسامة» لـ«سيمون»، وكتب للمخرجة «نادين خان» فيلم «هرج ومرج» ، وشارك لفترات طويلة في إعداد البرامج وشارك بالتمثيل ببرنامج «حسين على الناصية» مع الفنان الراحل «حسين الإمام».

وكانت بداية «ناصر» على الشاشة من خلال قناة (otv)، من خلال برنامج «يبقى أنت أكيد في مصر» والذي كان يسلط في الضوء على مشكلات المجتمع وسلبياته بشكل ساخر، ثم انتقل إلى شاشة «المحور» لتقديم برنامج «شيزوفرينيا»، والذي كان يركز على عرض المتناقضات لدى الشخصيات العامة، مُعتمدًا في ذلك على معلومات سرية حتى توقف البرنامج إثر حلقة هاجم فيها أجهزة أمنية وقتذاك.

و«ناصر» من مواليد محافظة المنيا، وتخرج في كلية الفنون الجميلة قسم «النحت»، وبدأ حياته كعضو بفرقة «أوتار مصرية»، مع المُطرب والملحن «وجيه عزيز» والفنان «هشام نزيه» عام (1993م).

وتولى «ناصر» إدارة قصر ثقافة أكتوبر عام (2005م) بموجب عقد، أي بدون تعيين دائم في وزارة الثقافة، وتولى إدارة المكتب الفني لصندوق التنمية الثقافية لأربع سنوات انتهت عام (2013م)، وغادر الوزارة محتجًا على تعيينه في درجة أقل من التي يستحقها، وكان يشغل منصب نائب رئيس قناة النيل للمنوعات في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، أثناء رئاسة «سلمى الشماع» لها.

«عمرو واكد»

منذ بداية سيطرة الجيش على الدولة بدأ الفنان «عمرو واكد»، الهجوم على «عبد الفتاح السيسي»، واستنكر موقف الإعلام تجاه النظام ووصف الإعلاميين الموالين له بأنهم «أمنجية" قائلاً: «مفيش حريات في مصر، كما وصف «السيسي» بأنه «فاشل»، والمصريين في عهده عايشين في كرب، والإعلام كله أمنجية".

«محمد عطية»

هاجم الفنان «محمد عطية» النظام من خلل تدوينتين له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وكانتا سببًا في وضعه في قوائم الفنانين الرافضين لحكم العسكر،  حينما كتب عبر حسابه في البداية قائلاً: «فى دولة قمعية مثل مصر الآن..أنت لست بمأمن من ذلك الظلم..فما بررته اليوم لا تستبعد أن يقع عليك غدًا.. سواء كان حبساً أو قتلاً أو قمعاً أو.. أو …فلماذا الإنتظار ؟ ولماذا الصمت ؟ ارفض الظلم لأن الدول القمعية ليست لها عزيز أو غالى..اتعظ من التاريخ الحديث..فهل كان لـ«عبد الناصر»عزيز؟ وهل كان لهتلر عزيز ؟

 وأَضاف في التدوينة الثانية قائلاً: «أنا ضد عبد الفتاح السيسي منذ التفويض، وأنا ضد حكم العسكر».

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

فنانون مصريون عصيان حكم السيسي