يوم دام في سيناء.. الجيش المصري يتكبد 12 قتيلا بينهم قيادات عسكرية بارزة

الخميس 23 مارس 2017 02:03 ص

ارتفع عدد ضحايا الأمن المصري، خلال اشتباكات وقعت مع مسلحين في مناطق مختلفة بسيناء، شمال شرق البلاد، اليوم الخميس، إلى 12 قتيلا بينهم قيادات عسكرية بارزة، فيما قتل مدني واحد، وأصيب 5 آخرون في انفجار عبوة ناسفة جنوب غرب مدينة «العريش».

وتزامن سقوط هذا العدد من الضحايا، مع تكريم الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، لعدد من أسر ضحايا الجيش والشرطة المصرية، على هامش فعاليات الندوة التثقيفية الـ25 التى نظمتها القوات المسلحة المصرية، اليوم الخميس، بحضور الفريق أول «صدقى صبحى»، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق «محمود حجازى»، رئيس أركان القوات المسلحة، وعدد من الوزراء والمسؤولين المصريين.

وصرح مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية المصرية، أنه حال قيام قوة أمنية لتفقد الحالة الأمنية بدائرة قسم ثالث العريش بمديرية أمن شمال سيناء، رصدت القوات تواجد بعض العناصر المسلحة بمدخل مدينة العريش، حيث تم التعامل معهم، ما أسفر عن مقتل النقيب «معتز مصطفى عبد العزيز»، من قوة مديرية أمن شمال سيناء، والمجند «محمود محمد محمود محمد»، من قوة قطاع الأمن المركزى، التابع لوزارة الداخلية المصرية.

وقتل 10 عسكريين مصريين، بينهم 3 ضباط، فجر اليوم الخميس، في اشتباكات وقعت مع مسلحين في منطقة وسط سيناء، شرقي مصر.

وغالبا ما يتعرض الجيش المصري، لهجمات عنيفة، يوم الخميس من كل أسبوع، والذي يصاحبه حالة استرخاء أمني،  وعطلة رسمية، غدا الجمعة، ونزول عناصر الأمن في أجازات دورية.

وقالت مصادر طبية، إن اشتباكات وقعت في منطقة جبل سحابة وسط سيناء، أدت إلى مقتل 10 من قوات الجيش.

وأضافت المصادر، أن من بين القتلى العقيد أركان حرب «يحيى حسن»، قائد كتيبة في اللواء 116، والمقدم «أحمد مالك» قائد كتيبة، والرائد «محمد عمر سليمان»، موضحة أنه لم يتم التعرف على جثث المجندين السبعة حتى هذه اللحظة، وفق صحيفة «العربي الجديد».

وكانت وسائل إعلام مقربة من النظام المصري قد روجت، خلال الساعات القليلة الماضية، إلى وجود مداهمات في وسط سيناء لبؤر إرهابية شديدة الخطورة.

من جانبه، أقر الجيش المصري بسقوط 10 عسكريين بينهم 3 ضباط، في تفجير عبوتين ناسفتين في سيارتين أثناء مداهمة بؤر إرهابية بوسط سيناء.

وقال بيان نشره المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الخميس: «استمرارا لجهود القوات المسلحة في مداهمة وتمشيط البؤر الإرهابية، داهمت قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني إحدى البؤر الإرهابية شديدة الخطورة بوسط سيناء».

وأضاف: «أسفرت عمليات المداهمة والاشتباك مع العناصر التكفيرية عن مقتل 15 فردا تكفيريا والقبض على 7 آخرين، واكتشاف وتدمير مخزنين وجد بداخلهما نصف طن من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار، و55 جوالا من مادة نترات الأمونيوم، وعدد كبير من العبوات الناسفة المعدة للاستخدام، وعدد من الأجهزة الطبية ومواد الإعاشة خاصة العناصر التكفيرية ومعدات تستخدمها هذه العناصر في أعمال المراقبة».

وأشار المتحدث باسم الجيش إلى «ضبط عربتي دفع رباعي عثر بداخلهما على عدد من القنابل اليدوية والذخائر والأعلام والوثائق الخاصة بالعناصر الإرهابية و460 جهاز حاسب آلي محمول و640 تليفونا جولا وألواح طاقة شمسية ولوحات معدنية للسيارات».

وصرح المتحدث باسم الجيش بأنه أثناء مطاردة العناصر الإرهابية انفجرت عبوتان ناسفتان في مركبتين لعناصر المداهمة ما أسفر عن مقتل 3 ضابط و7 أفراد من القوات المسلحة.

كما قتل سائق وأصيب 5 آخرون تابعون لشركة الكهرباء، اليوم الخميس، إثر انفجار عبوة ناسفة غرب مدينة «العريش»، بمحافظة شمال سيناء.

وقالت مصادر أمنية، إن عناصر مسلحة قامت بزرع عبوة ناسفة في منطقة السبيل جنوب غرب مدينة العريش، حيث انفجرت خلال مرور ميكروباص تابع لشركة الكهرباء أثناء محاولة الوصول إلى خط الكهرباء المغذي لمدينتي «الشيخ زويد» و«رفح» لإصلاح أحد الأعطال به.

وأضافت المصادر أن الانفجار أسفر عن مقتل  سائق الميكروباص، وإصابة كلا من (إبراهيم عبدالسلام، وأحمد عبدالسلام، وأحمد سيد عرفة، وطه على حسن، وأحمد طه).

وتم نقل الجثة والمصابين إلى مستشفي العريش العام وأُخطرت الجهات المعنية للتحقيق، فيما تقوم قوات الأمن بتمشيط المنطقة للبحث عن عبوات ناسفة أخرى وضبط المتورطين في زرعها، بحسب صحيفة «الوطن» المصرية.

وتنشط في محافظة شمال سيناء عدة تنظيمات؛ أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة زعيم «تنظيم الدولة»، «أبو بكر البغدادي»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

ومنذ سبتمبر/أيلول 2013 تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة موسعة بعدة محافظات، خاصة سيناء، لتعقب أعضاء التنظيمات المسلحة التي تهاجم مواقع للجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء، مما أسفر عن مقتل العشرات منهم.

وكان وزير الدفاع المصري الفريق أول «صدقي صبحي» ووزير الداخلية اللواء «مجدي عبدالغفار» زارا العريش (كبرى مدن شمال سيناء) في 17 مارس/آذار الجاري، حيث تفقدا عددا من أفراد القوات المسلحة والشرطة، وشددا على أنه لا تهاون في حماية أمن مصر القومي وتطهير أرض سيناء من كافة أشكال التطرف والإرهاب.

وتتعرض مواقع عسكرية وأمنية شمالي شبه جزيرة سيناء لهجمات كثيفة في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، بينما تعلن الجماعات المسلحة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.

في المقابل يعلن الجيش المصري من حين لآخر شن هجمات على مواقع المسلحين الذين يتم وصفهم بـ«الإرهابيين» أو «التكفيريين»، موقعة مئات القتلى في صفوفهم، وفق تقارير محلية.

  كلمات مفتاحية

سيناء العريش الجيش المصري ولاية سيناء تنظيم الدولة الداخلية المصرية

«رويترز»: عدم الاستقرار قد يطول .. الجيش لم يحرز نجاحا كبيرا و«ولاية سيناء» أكثر ثقة

«المونيتور»: هجمات «ولاية سيناء» تزداد شراسة .. وتدابير الجيش تفقده الظهير الشعبي