المجلس الأوروبي للروهينغا: 400 امرأة تعرضن للاغتصاب الممنهج خلال 5 أشهر

الجمعة 24 مارس 2017 08:03 ص

كشف المجلس الأوروبي للروهينغا، عن تعرض 400 امرأة على الأقل، من مسلمي الروهينغا في ولاية أركان الميانمارية، للاغتصاب بشكل ممنهج منذ 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي تصريحات المنظمة الحقوقية لوكالة الأناضول، وضحت نائبة رئيس المجلس الدكتورة «أمبية بيرفيان»، وشقيقتها المتحدثة باسم المجلس، «أنيتا شوغ»، أن «ما تعرض له مسلمي أركان هو إبادة جماعية»، وشددتا على الحاجة الملحة لتشكيل لجنة دولية للتحقيق.

ولفتت الشقيقتان «بيرفيان» و«شوغ»، اللاتي قدمتا إلى مدينة جنيف بسويسرا، التي تستضيف حاليا اجتماعات الدورة الـ34 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لنقل المأساة الإنسانية في أراكان. مشيرتان بشكل خاص إلى المأساة التي يعانيها المسلمين المقمين في مخيم قرب مدينة «سيتفا» التابعة لأركان، بعد تعرضهم للتهجير القسري.

ووضحت الطبيبة المتحدثة باسم المجلس «شوغ»، أن المخيم محيط بأسلاك شائكة ومعزول عن العالم، ويقيم فيها 120 ألف. وقالت «الوضع سيء للغاية حيث يصارعون من أجل البقاء في الحياة، لعدم وجود أطباء، ولا عيادات، حتى محرمون من مسكنات آلام بسيطة مثل الباراسيتامول». كما أضافت: «موت الأطفال المرتفعة حرارة جسمهم بسبب فقدان خافض الحرارة، الباراسيتامول، أمر مخز للمجتمع الدولي».

اغتصاب النساء، جاء كذلك على رأس النقاط التي نددت بها، حيث قالت «وفقا للمعلومات التي نحصل عليها من مصادرنا الخاصة، فإن 400 امراة على الأقل، من مسلمي الروهينغا في أركان، تعرضن للاغتصاب منذ 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بشكل ممنهج وليس عشوائي». مضيفة: «اللواتي تعرضن لعمليات اغتصاب مهمشين من قبل المجتمع، ولم يحصلن على أي دعم نفسي».

من جانبها، أشارت «بيرفيان»، التي تتابع دراسة الطب في ألمانيا، إلى توفي الكثير من سكان المخيم إثر انتشار التهاب الكبد «B و C»، والكوليرا، علاوة سوء التغذية. وقالت: «هؤلاء الناس فقدوا كل مايملكونه، وتُروكوا في مواجهة الجوع والموت البطيئ في المخيم الذي لايختلف عن مخيمات الاعتقال النازية»، مؤكدة أن ما يحدث في أراكان هو «إبادة جماعية».

وبحسب وصفت «بيرفيان»، فإن موقف المجتمع الدولي في مسألة حقوق الإنسان هو «نفاق»، معربة عن شكرها لتركيا التي «تقدم أكبر دعم للروهينغا»، على حد تعبيرها. موضحة: «الكثير من الحكومات تلعب دور المتفرج لما يحل بمسلمي الروهينغا بغية الاحتفاظ على العلاقات الاقتصادية مع حكومة ميانمار».

تجدر الإشارة إلى أنه في 8 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أطلق جيش ميانمار حملة عسكرية، شملت اعتقالات وملاحقات أمنية واسعة بصفوف السكان في «أراكان»، وخلّفت عشرات القتلى، في أكبر موجة عنف تشهدها البلاد منذ عام 2012.

ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينغا في مخيمات بإقليم أراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة، بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982؛ حيث تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة «الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم».

ويعد الإقليم من أكثر ولايات ميانمار فقراً، ويشهد منذ عام 2012 اعتداءات على المسلمين، ما تسبب في مقتل المئات منهم، وتشريد أكثر من 100 ألف شخص.

  كلمات مفتاحية

روهينغا ميانمار إبادة جماعية اغتصاب جرائم أقلية إسلام الأمم المتحدة