قائد أمريكي: أنشطة روسية مقلقة في ليبيا وصلة موسكو بـ«حفتر» لا يمكن إنكارها

السبت 25 مارس 2017 07:03 ص

أكد قائد عمليات الجيش الأمريكي في أفريقيا (أفريكوم)، الجنرال «توماس أولدهاوزر»، وجود نشاطات روسية مقلقة في ليبيا، مشيرا إلى ثمة صلة لا يمكن إنكارها بين روسيا والقائد العسكري القوي في ليبيا خليفة حفتر مما يسلط الضوء على القلق الأمريكي بشأن دور موسكو المتزايد في ليبيا.

وقال «أولدهاوزر» في موجز صحفي عقده الجمعة، بواشنطن، «أود أن أقول أنهم (الروس) موجودون على الأرض، ويحاولون التأثير على العمليات (الأمنية الليبية)، ونحن نشاهد ما يفعلون بقلق بالغ».

وأضاف «بالإضافة إلى الجانب العسكري لهذا، فقد شاهدنا نشاطات تجارية مؤخراً، سواء أكان ذلك نفطا أو مبيعات أسلحة، من المحتمل أنها كانت قد توقفت في عهد نظام القذافي».

وتابع «أولدهاوزر» «حسناً أعتقد أنه أمر معروف للجميع… الروس ورغبتهم في التأثير على الأنشطة داخل ليبيا… أعتقد أن الصلة بين الروس وحفتر لا يمكن إنكارها في هذه المرحلة».

وأكد أن الولايات المتحدة «ستبقي على قوة» في ليبيا من أجل جمع المعلومات والعمل مع الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس إذا اقتضت الحاجة مزيداً من التحرك لاستهداف الدولة الإسلامية.

كانت رويترز ذكرت في تقرير حصري أن الولايات المتحدة لاحظت وجود قوات خاصة روسية فيما يبدو، وطائرات بدون طيار في سيدي براني بمصر على بعد حوالي 100 كيلومتر من الحدود مع ليبيا، دعماً لقوات الجنرال خليفة حفتر، ونفت روسيا ما ورد في التقرير.

وقال «ميخائيل بوغدانوف» مساعد وزير الخارجية الروسي، ممثل الكرملين الخاص في الشرق الأوسط، إن «ادعاءات قيام موسكو بنشر جنود من القوات الخاصة المزودة بطائرات من دون طيّار، على الحدود المصرية الليبية، عارية عن الصحة».

وتتزامن التساؤلات بشأن دور روسيا في ليبيا مع مخاوف في واشنطن من نوايا موسكو في الدولة الغنية بالنفط والتي تحولت إلى مناطق متناحرة في أعقاب انتفاضة 2011 المدعومة من حلف شمال الأطلسي على معمر القذافي الذي كانت تربطه علاقات بالاتحاد السوفييتي السابق.

ورأى مسؤولون أمريكيون ودبلوماسيون، بحسب تقرير مطول للوكالة، أن «أي نشر لقوات روسية من هذا القبيل قد يكون في إطار محاولة دعم القائد العسكري الليبي خليفة حفتر الذي تعرض لانتكاسة عندما هاجمت سرايا الدفاع عن بنغازي قواته يوم الثالث من مارس آذار عند موانئ النفط الخاضعة لسيطرته».

وخلال العامين المنصرمين أرسلت بعض الدول الغربية ومن بينها الولايات المتحدة قوات خاصة ومستشارين عسكريين إلى ليبيا.

ونفذ أيضاً الجيش الأمريكي ضربات جوية دعما لحملة ليبية ناجحة العام الماضي لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من معقله في مدينة سرت.

  كلمات مفتاحية

روسيا ليبيا حفتر أمريكا

«إيكونوميست»: القتال على مواني النفط.. «حفتر» يفرض نفسه بالسيطرة على شريان الاقتصاد الليبي

«المونيتور»: مصر تخرق قرار «الأمم المتحدة» وتتوسط لتزويد قوات «حفتر» بأسلحة روسية

مقتل 4 بينهم قائد عسكري في تحطم طائرة لقوات «حفتر» بطبرق

روسيا تبدي استعدادها لمساعدة ليبيا في استعادة الأمن والاستقرار

حصري: واشنطن أبدت موافقة مشروطة لدعم «حفتر» عسكريا خلال لقاء سري بالأردن